دماء في جوار الرسول صلى الله عليه وسلم‎


دماء في جوار الرسول صلى الله عليه وسلم‎


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2660708.html

في ذات الوقت الذي كان فيه المسلمون يترقبون هلال شهر شوال وينقسم شعورهم بين الحزن لفراق شهر رمضان وبين الفرح لاستقبال العيد , كان للفئة المارقة من الدين رأي أخر في رؤية الهلال , أرادوه موعداً لسفك الدماء البريئة وطريقاً لنشر الفوضى والرعب , فخيب الله مخططاتهم الخبيثة وحمى رجال الأمن بأجسادهم الطاهرة أرواح المصلين في المسجد النبوي والزائرين لقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم .

استشهد أربعة من رجال الأمن في سبيل حماية المئات بل الآلاف من المصلين , وهو ثمن وإن عز علينا دفعه إلا أنه قدرنا نحن الشعب السعودي في حماية المقدسات الإسلامية .

وكلما أرادت الفئة الضالة أن تنشر الشر والهلع يخيب ظنها فيزيد الشعب التحاماً مع قيادته ويتحول الجميع إلى رجال أمن .

فمن حركة جهيمان إلى عبث إيران بموسم حج 1407 هـ وبعدها محاولات التفجير بمكة 1409 هـ , ظلت مقدساتنا بمكة والمدينة عصية على قوى الشر وستظل بإذن الله .

لن نقف كثيراً لمعرفة الأسباب لهذه الأعمال الإجرامية , فهي تعدت كل حدود الاستيعاب والمنطق , فمن قتل الأقارب إلى قتل الوالدين إلى استهداف زوار الرسول صلى الله عليه وسلم .

ويكفينا في ذلك عبارة واحدة من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية)
أما نتائجها فهي تهدف لإضعاف الدول العربية السنية على وجه التحديد واستكمال احتلالها بأيدي مغفلين من أبنائها .

الدوافع النفسية والشيطانية الموجودة في عقولهم لم تكن لتترجم إلى هذا الدمار لولا تنظيمات خارجية وتسهيلات داخلية .

فأعداء الخارج من إيران وحزب اللات وبني صهيون وقوى الاستعمار الغربية التي تغير من جلدها حسب معطيات العصر الذي تعيش فيه , كلها لن تفعل الكثير بدون قوى الشر الداخلية القائمة على التطرف الفكري والفهم الخاطئ للإسلام وتعاليمه .

خارجياً فإن سياسة الحزم مع التدخلات الإيرانية وأعوانها بشكل عملي ومواجهتها بكل المحافل الدولية له دور كبير في حماية بلادنا والبلدان المجاورة من شرور عظيمة .

داخلياً الثقة بالله وبأننا على المنهج الصحيح والالتحام مع القيادة هي أولى خطوات القضاء على الإرهاب وأهمها .

وأن أي عمل إجرامي في شرق البلاد وغربها وجنوبها وشمالها ووسطها يحمل ذات القيمة الخبيثة .

يأتي بعدها محاربة الفكر المنحرف داخلياً وهو مايحتم علينا أن نضع الأمور في نصابها ويتم التشديد على جميع المناهج والخطابات الفكرية المتشددة ومحاسبتها وأيضا تلك التي تقف موقف المتفرج من هذا العبث بأمن الوطن , ومن ضمنها التيارات التحررية والعلمانية , ومقابل كل ذلك يتم دعم المنهج الوسطي وبكل قوة ممكنة .

حمى الله كل شبر من بلادنا السعودية .


6 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com