تقرير إستراتيجي يحذّر: إيران في المرحلة الأخيرة لابتلاع العراق


سليماني يضغط لإضعاف العبادي وإعادة المالكي لرئاسة الوزراء:

تقرير إستراتيجي يحذّر: إيران في المرحلة الأخيرة لابتلاع العراق



متابعات - إخبارية عرعر:

تمضي إيران بقوة نحو تحقيق حلمها في ابتلاع كامل العراق، من خلال خطوات ممنهجة لإضعاف موقف رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، في مقابل إبراز دور نوري المالكي وتلميع صورته تمهيدًا لعودته مجدداً، وتوازياً تنفذ طهران خططاً تهدف لوضع حكومة إقليم كردستان تحت الضغط لإجبارها على الحد من أي دور قد تلعبه في معركة الموصل، على خلفية التخوف من الأكراد، وكذلك الحشد القبلي انطلاقا من القوة التي أظهرها في محاربة تنظيم “داعش” بالأنبار.

ابتلاع العراق:
ووفقاً لصحيفة المسار، يؤكد تقرير يرصد التطورات العراقية، أصدرته مجموعة الشرق الأوسط الاستشارية (ميدل إيست بريفنغ) أخيراً، أن: “إيران تمضي قدما في المرحلة الأخيرة من حملتها لابتلاع كامل العراق”، محذّرا من أن ما يتحقق من انتصار على تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق هو انتصار ناقص طالما لا تزال الحكومة المركزية في العراق خاضعة لسيطرة نظام الملالي في إيران.

وصف سليماني للعبادي:
ووفقاً للمجموعة الاستشارية -التي تتخذ من واشنطن مقراً لها- فإن قائد فيلق “القدس” في الحرس الثوري الإيراني الإرهابي، صاحب النفوذ الواسع في العراق، قاسم سليماني، يعتبر رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي زعيما ضعيفا ومنقسما بين ضرورات الحكم والحفاظ على وحدة العراق على الأقل في شكله الحالي، وموازنة علاقاته مع مختلف الجهات الفاعلة.
ويقول التقرير: “نحن نتوقع حدوث خطوات أكثر قوة لإضعاف العبادي، إلى حد دفعه إلى الرحيل”، مشيراً إلى “أن هناك حديثاً عن مساع لعودة نوري المالكي إلى رئاسة الوزراء، بمساعدة من الحرس الثوري الإيراني الإرهابي وعملائه في بغداد” مؤكداً أن “ذلك لو تحقق فسيكون انتكاسة للجهود الرامية إلى إنقاذ العراق كبلد موحد”.

خطط عناصر تفكك العراق:
وكشف التقرير أن هناك تفاصيل أخرى كثيرة حول خطط نظام الملالي في إيران تهدف إلى ابقاء عناصر تفكك العراق ناشطة، من ذلك عرقلة الإصلاحات الحكومية، ومحاولة إبطاء عودة العراقيين السنة إلى مدنهم وقراهم بعد استعادتها من تنظيم “داعش”، واستمرار حبك جميع الحيل الممكنة لمنع عودة البرلمان للانعقاد، ومحاولة عزل السفير السعودي في بغداد ومنعه حتى من تقديم أفكار من شأنها تخفيف معاناة المدنيين في وسط العراق، وما إلى ذلك من الممارسات التي تنذر بأن ما يمكن أن يكون مُخبأ هو المزيد من المشاكلات والصدمات للعراقيين، فيما طبول معركة الموصل تدق بقوة، ونظام الملالي يصعد ضد الأكراد والمالكي يبحث عن العودة لرئاسة الوزراء، والحرس الثوري الإرهابي يستولي على الأراضي السنية، ويستفز تنظيم “داعش” ليشعل نيران إرهابه.

وضع الأكراد تحت الضغط:
وعلى صعيد إقليم كردستان، يوضح التقرير أن الهدف الحقيقي للحرس الثوري الإرهابي هو وضع حكومة إقليم كردستان تحت الضغط لإجبارها على الحد من أي دور قد تلعبه في معركة الموصل، حيث لا تبدو طهران قلقة من دور الولايات المتحدة في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، بقدر ما تحسب حسابا لأي دور قد تلعبه جهات أخرى في العراق، على غرار الأكراد أو الحشد القبلي، الذي أثبت قوته في محاربة تنظيم “داعش” في الأنبار، قد يؤثر على مخططاتها.
ونقلت عن مصادر كردية قولها إن قوات “الحرس الثوري” كثّفت بالفعل التحشيد العسكري قرب الحدود استعدادا لشن هجمات داخل كردستان العراق بحجة ملاحقة معارضيها، مضيفة أن ممثلين عن الحرس أبلغوا السلطات المحلية في بعض مناطق كردستان العراق، ومنها السليمانية، عزمهم شن هجوم على المناطق التي يوجد فيها معارضون إيرانيون.
قلق فرنسي من سليماني
وكانت مصادر عراقية أكّدت أن الإرهابي سليماني يبسط كامل نفوذه على قوات الشرطة الاتحادية العراقية التابعة لوزارة الداخلية، والتي تُعد ثاني قوة عسكرية بعد الجيش العراقي، فيما أعرب فرنسوا ديلاتر، مندوب فرنسا في مجلس الأمن، الثلاثاء الماضي، عن قلق المجموعة الدولية من تحركات قاسم سليماني خارج إيران رغم القرار الدولي بمنعه من السفر، وذلك أثناء عقد جلسة مجلس الأمن لمناقشة تجاوزات نظام الملالي في إيران بالملف النووي.


4 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com