جدل ساخن بسبب فتاوى “المغامسي” و”كبار العلماء” حول “رأس السنة الهجرية”


شهدته ساحات مواقع التواصل الاجتماعي:

جدل ساخن بسبب فتاوى “المغامسي” و”كبار العلماء” حول “رأس السنة الهجرية”



محليات - إخبارية عرعر:

أثارت فتوى إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، الشيخ صالح المغامسي، باستحباب التهنئة برأس السنة الهجرية، جدلا ساخنًا عبر ساحات موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بعدما اعتبرها البعض مخالفة لرأي هيئة كبار العلماء حول التهنئة.

فقد جاء بحساب الهيئة الرسمي على تويتر نصًّا أن “التهنئة بالعام الجديد لا نعلم لها أصلا، لكن من بدأك بذلك فلا بأس أن تقول: وأنت كذلك، نسأل الله لنا ولك كل خير، وما أشبه ذلك”.

لكن المغامسي استند في فتواه إلى أن “التاريخ الهجري من الرموز القليلة الباقية التي تجمع المسلمين”، وبالتالي فإن “التهنئة به تتأكد في زماننا، فقد أوغل الأعداء في صرف الأمة عن أمجادها”.

وأشار إمام وخطيب مسجد قباء إلى أن “الصحابة لم يختاروا حادثة الهجرة تاريخًا إلا لفقههم”، مؤكدًا أن الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة ودراستها “إحدى الطرائق المتينة لرفع الذل عن الأمة”.

وانقسم المعلقون عبر تويتر بين مؤيد لما استند إليه المغامسي في فتواه، يرى فيه منهجًا وسطيًّا يعبر عن روح الإسلام السمحة، وبين رافض له، استنادًا لما جاء في تغريدة هيئة كبار العلماء، باعتبارها هيئة العلم الشرعي المعتمدة في المملكة.

“خالد وافي” ينتمي إلى الفريق الأول؛ حيث عبر عن امتنانه لفقه المغامسي، مغردًا: “أعتقد بأن فقهك في الدين تخاف منه الدول الغربية، عكس فقه من يتشدد، فهو مادة دسمة لهم لنشر سمومهم ضد الإسلام.. الوسطية منهجك”.

وفي الاتجاه ذاته كتب أحمد الأشرفي: “الحمد لله على جواز التهنئة بالعام الهجري، ولم يتم تحريمها مثل الاحتفال بأعياد الميلاد والمولد النبوي والسلام على المسيحي”.

كما أيدت شريفة الحسن فتوى المغامسي مغردة: “التاريخ الهجري يشكل فخر واعتزاز الأمة الإسلامية، حيث إنه تاريخ الهجرة إلى الله ورسوله والحفاظ على المسلمين المستضعفين ودينهم”.

فيما عبر آخرون عن استفسارهم عن معايير الفتاوى الصادرة عن هيئة كبار العلماء، خاصة أن حساب الهيئة أكد في وقت سابق أن “الولاء للمملكة بعد الولاء للدين والانتماء للوطن فوق كل انتماء بعد الإسلام، وأمن واستقرار البلاد فوق كل تطلع”، مذيلا بهاشتاق (اليوم الوطني).

وتساءل أنصار هذا الاتجاه عن ماهية المستند الشرعي الذي يجعل من التهنئة برأس السنة الهجرية “لا أصل له”، والتهنئة باليوم الوطني “ولاء وانتماء”.

وفي هذا الإطار، وجه المغرد “عبدالله أحمد آل محسن” رسالة إلى الهيئة: “الأصل الإباحة إلا ما استُثني بنص، فلا تضيقوا واسعًا بارك الله فيكم، وكل عام وأمتنا وبلادنا وأولادنا بخير”.

أما الرافضون لفتوى المغامسي فأكدوا أن مستنده فيها “غير معتبر”، وأن الدين لا يُبنى إلا على التوقيف، خاصة في المسائل المتعلقة بالعقيدة.

وترحم المغرد “عساس المطر” على المشايخ ابن باز وابن عثيمين والألباني، مؤكدًا أنهم لم يفتوا أبدًا بجواز الاحتفال والتهنئة برأس السنة الهجرية.

أما عبدالعزيز التميمي فطالب الشيخ المغامسي بالتوقف عن إصدار الفتاوى، مغردًا: “ليتك تترك الفتوى للعلماء الراسخين، وتركز على الوعظ والقصص، فأنت بارع فيهما”.


1 ping

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com