هدايا وزارة التعليم


هدايا وزارة التعليم


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2665316.html

هدايا وزارة التعليم
مما يثلج الصدر ويبعث الأمل في النفس انطلاق مشروع وزارة التعليم لهذا العام وهو المشروع الوطني التعليمي والتأهيلي الاجتماعي والخيري( القسائم التعليمية ) والذي تم إسناده لشركة تطوير القابضة والتي يُشهد لها بجودة خدماتها ومتانة منجزاتها .
وتعود قوة المشروع إلى رؤيته للنور في ظل التغيرات الاقتصادية الحالية التي يشهدها الوطن وسمو الهدف الذي أُوجد المشروع من أجله رغم أنه لم يحظ بالإعلام الذي يستحقه (فالقسائم التعليمية ) تتوافق مع أهداف رؤية السعودية الطموحة 2030 ” الاستثمار في أبناء الوطن وإعدادهم تعليميا ومهاريا وإشراك القطاع الخاص بهذا الجانب ” وبالنظر إلى الدور الكبير الذي يقوم به مشروع القسائم التعليمية وإسهامه الفعلي في تقديم خدمات تربوية وتعليمية لفئة رياض الأطفال وفئة التربية الخاصة ( التوحد ,وتعدد العوق , والإعاقة الذهنية ,الصمم للمكفوفين ) والذي تتولى وزارة التعليم دفع أقساط المستفيد من القسيمة للمدرسة الأهلية لمن تنطبق عليه الشروط والمتمثلة برياض الأطفال :أن يكون الطفل من مستفيدي الضمان الاجتماعي ، وتختص القسائم بالأطفال بعمر(5) سنوات لتأهيلهم للدراسة في المستوى الثالث ( تمهيدي ) “بالروضات الأهلية “والتي نتطلع أن يكون التعليم التمهيدي لدينا إلزاميا مستقبلا وليس مشروطا بنقص أشهر من عمر الطفل ؛ وذلك للدور الكبير الذي تقوم به رياض الأطفال في إعداد الطفل ,وتكيفه, وإكسابه مهارات كثيرة يحتاجها بحياته العلمية والعملية ؛والجميل بالمشروع قنوات التواصل الممتدة والمباشرة بين الضمان الاجتماعي ومشرفي القسائم التعليمية بإدارات ومكاتب التعليم الأهلي بإشراف من شركة تطوير التعليم القابضة لزيادة المصداقية في إعطاء الفرص للمستحق وبعيدا عن المجاملات و الوساطات مع اشتراطات تحدد جودة المؤسسة التعليمية (المدارس الأهلية ) بأن تكون مرخصة ومصنفة من الدرجة الأولى أو الثانية .
والتوزيع شمل بفضل الله ثم بجهود المخلصين على المشروع أغلب مناطق المملكة وركز على المناطق الأقل حظا في أعداد المدارس الأهلية والأكثر عددا من مستفيدي الضمان الاجتماعي 0ويأتي دعم طلاب التربية الخاصة تحقيقا لاحتياج فعلي لهذه الفئة الغالية على قلوبنا والتي لم تنل الاهتمام الكافي من القطاع الخاص فإجمالي المدارس الأهلية للتربية الخاصة لا تتجاوز (18 ) مدرسة بكافة مناطق المملكة ’فالعدد ضئيل جدا مقارنة بأعداد ذوي الاحتياجات الخاصة والموجود من المدارس يخدم المرحلة الابتدائية والمتوسطة أما المرحلة الثانوية فمُغيبة للأسف .
فتبني الوزارة مع القطاع الخاص هذه الفئة من عمر ( 6- 18) سنة والتي هي بأمس الحاجة للاهتمام يعتبر حافزا كبيرا للتوسع في خدمات التربية الخاصة بدفع رسوم تكاليف دراستهم بالمدارس الأهلية لتتحمل عن ولي الأمر دفع التكاليف التي قد يعجز عنها البعض أو لقصور نظر بعض الآباء بعدم جدوى تعليم هذه الفئة ولا يُسلم المبلغ لأسرة المستفيد بل يتم دفعه للمدرسة بعد تأكيد تسجيل الطالب لضمان الدراسة الفعلية له وسيحظى الطالب المستفيد بمتابعة جادة وتقييم مستمر لتقدمه ومدى استفادته من التعليم الحاصل عليه حتى لا تكون هذه المدارس صورة مكررة لمراكز التأهيل الشامل 0ومما يثير الإعجاب بالمشروع واقعية المعايير واشتراطات القبول للمستفيد من ذوي الاحتياجات الخاصة :وجود تشخيص معتمد لحالة المستفيد من جهة حكومية معتمدة و تحديد دخل الأسرة بعشرة الألف ريال بعد حذف القسط التعليمي للمدرسة الأهلية متناسبا مع ظروف المعيشة وغلاء الأسعار وزيادة الكماليات بالعصر الحالي مع تكفل المشروع بالنقل الذي تسبب غيابه في بعض مدارس التربية الفكرية إلى تسرب البعض ، ويعتبر المشروع وطني تعاوني يدعم القطاع الخاص ’ويسانده القطاع الخاص بالمبنى والتجهيزات ووسائل النقل التي توفر على الوزارة الكثير فالمنفعة تبادلية وطنية .
فالمشروع يساهم بتوفير فرص وظيفية كبيرة لأبناء وبنات الوطن من خلال التوسع في فتح المدارس الأهلية ، ورغم قلة عدد المستفيدين من المشروع هذا العام (5165) طالبا في رياض الأطفال و (1800) طالبا للتربية الخاصة إلا أن إشراقة أمل قادمة في المستقبل القريب بالزيادة فالخصخصة بالتعليم احتياج ملح في ضوء قوائم الخرجين المنتظرين للتعيين ’وفي الظروف الاقتصادية الراهنة 0 نسأل الله أن تحاكي الوزارات الأخرى وزارة التعليم بتبني مشاريع تنموية بالشراكة مع القطاع الخاص ليعم النفع للجميع .

سهام الرميح
كاتبة سعوديّة


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com