طريق “عرعر ـ جديدة”.. الموت على قارعة الطريق


الأهالي حمّلوا (النقل والأمانة والمرور) مسؤولية الحوادث:

طريق “عرعر ـ جديدة”.. الموت على قارعة الطريق



ثامر القمقوم - إخبارية عرعر:

حمل عدد من أهالي الحدود الشمالية وزارة النقل وأمانة المنطقة وإدارة المرور، مسؤولية الدماء التي تراق بكثافة على طريق عرعر- جديدة، مشيرين إلى أنهم باتوا يتجنبون قدر الإمكان السير على الطريق، هربا من الحوادث القاتلة.

واستغرب الأهالي غياب الرقابة على الطريق، على الرغم من أهميته باعتباره شريانا حيويا للمنطقة ومدخلها الشمالي، واختراقه الأحياء الجديدة في عرعر مثل الربوة والروابي والمنصورية.

ورأوا أن تجاهل الجهات المختصة للطريق، حوله إلى ساحة مناسبة للمخالفين خلال العامين الماضيين، يمارسون فيه تجاوزاتهم دون رادع، ما ألحق بالعابرين كثيرا من الأضرار.

وانتقد نايف العنزي غياب الرقابة على طريق عرعر-جديدة، وتزايد الحوادث فيه، لافتا إلى أنهم باتوا يتفادون السير خشية تعرضهم لسوء من المتجاوزين.

وبين العنزي أن أهالي عرعر دأبوا على مشاهدة الدماء والموت على الطريق الذي يربطهم بجديدة، لغياب الرقابة عنه، وأنحى باللائمة في ذلك على وزارة النقل وإدارة المرور وأمانة المنطقة.

وقال: «لا أنسى الحادث المروع الذي شهده الطريق منذ أيام، وراح ضحيته شاب في مقتبل العمر، وقبله توفي ثلاثة أشقاء، في الموقع ذاته»، إلا أن المآسي التي يشهدها الطريق لم تحرك الجهات المختصة لتدارك الوضع ووضع حد للنزيف بتكثيف الرقابة عليه.

وأوضح عويد الشامان أن مستخدمي الطريق سواء القادمين إلى عرعر أو الخارجين منها يفاجأون بسيارات تقطعه دون سابق إنذار، خصوصا من أصحاب الشاحنات الكبيرة.

وأفاد أن من يقف على الطريق يكتشف حركة مكثفة عليه من المركبات الصغيرة والشاحنات وسيارات العمالة؛ خصوصا أن المنطقة تشهد حركة عمرانية وإنشاء أحياء جديدة بالقرب من الطريق.

وشدد الشامان على أهمية أن تتخذ الجهات المعنية الإجراءات التي تنهي تزايد الحوادث في التقاطعات، متمنيا إنهاء النزيف الدموي في الطريق، عبر تكثيف الرقابة المرورية عليه.

في المقابل، أقر المتحدث الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر بمنطقة الحدود الشمالية مساعد غالي العنزي بتزايد الحوادث الخطرة والمتوسطة على طريق عرعر –جديدة خلال العامين الماضيين.

من جهته، أفاد مدير عام الطرق بمنطقة الحدود الشمالية المهندس ماجد الشمري بأن طريق جديدة عرعر مزدوج بطول مزود بعوامل السلامة من دهانات وعيون قطط ولوحات تحذيرية وإرشادية، لافتا إلى أن جزءا منه مسلم للأمانة وهو من جامع الأميرة سارة حتى شارع القدس.

وقال الشمري: «تبين لنا بعد رصد ما يقع من حوادث على الطريق، أن غالبيتها بسبب عبور المركبات للانتقال بين المخططات السكنية الجديدة، بعشوائية دون الالتزام بالأنظمة المرورية»، لافتا إلى أنه جرى مخاطبة الأمانة بهذه الملاحظات لإعطاء الأولوية بسفلتة الطرق الموازية لطريق جديدة عرعر وتحديد مناطق الدخول وربطها بحارات تسارع وتباطؤ حسب المواصفات.

وذكر الشمري أن إدارة الطرق رفعت للوزارة النقل بطلب تنفيذ سياج وسطي للحد من الدخول العشوائي بعد أن يتم تحديد مناطق دوران نظامية بالتنسيق مع لجان مخصصة وذلك لخدمة الرجوع والدخول للأحياء، مطالبا قائدي المركبة بالتقيد بالأنظمة المرورية لسلامتهم والعابرين.

البلدي: طالبنا المرور والشرطة بتكثيف الرقابة

وأكد المتحدث باسم المجلس البلدي في عرعر نايف بن مسدح العميم أن المجلس جعل خط جديدة عرعر من أولوياته القصوى، نظرا لكثرة سالكي الطريق وخطورة الحوادث التي تحدث فيه. وأوضح العميم أن المجلس ناقش في أولى جلساته وضع الحلول المناسبة وأصدر قرارا بمد رصيف الجزيرة الوسطية إلى نهاية النطاق العمراني، وعمل فتحات دوران مناسبة، لافتا إلى أن المجلس زار إدارتي الشرطة والمرور لتكثيف الدوريات على خط جديدة عرعر. وبين العميم أن المجلس قرر إغلاق التقاطعات الخطرة في جزء الطريق الواقع داخل المدينة، تمهيدا لاستبدالها بدوارات مستقبلا، مؤكدا أن المجلس سيتابع تنفيذ جميع قراراته خلال الميزانية القادمة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com