شؤون تربوية شمالية


شؤون تربوية شمالية


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2675409.html

مهما طال السفر وتباعدت المسافات لابد من العودة للتعليم , قد يكون شغف لا ينتهي , وقد يكون ابتلاء ماله إلا الصبر .
على المستوى الوزاري فإن الاستقرار النفسي للمعلم والمعلمة بات في مهب الريح وعلى كف عفريت والفضل يعود للكم الهائل من الأخبار عن تعديل السلم الوظيفي ونظام التقاعد , طبعاً التعديل بشكل سلبي وفي غير صالح المعلم والمعلمة وهو مايعني تدمير الحلم بتقاعد مريح ووضع مادي جيد , فهل يلام معلم أو معلمة أُشغلوهما عن عملهما في لقمة العيش .
نجاح ملتقى :
هل النجاح يقاس بجودة الاستقبال وكثرة الزخرف ونوعية تلبيس الطاولات أم بجودة العمل الحقيقي وقيمة المادة العلمية المقدمة ؟ أم كلاهما معاً ؟
في الملتقى الإشرافي الثامن عشر نجاح باهر !
لكن ماهي معايير النجاح وبماذا عاد الملتقى من فوائد على الطالب الذي هو لب العمل التربوي ؟
نأمل أن تقدم النتائج للجميع لتعم الفائدة ويتم تحديد مدى النجاح .
طالب لا يقرأ ولا يكتب :
تعاني فئة من الطلاب من الضعيف الشديد في التحصيل الدراسي وعدم قدرتهم على التعلم ومجاراة أقرانهم , بسبب صعوبات تعلم أو مشاكل نفسية أو إهمال أسري , الملفت للنظر هو أن طلاب هذه الفئة ينتقلون إلى الصف التالي بكل أريحية وهم لا يتقنون مهارات الحد الأدنى وبالذات مهارات القراءة والكتابة , وهكذا يتناقلهم المعلمون فيما بينهم في المرحلة الابتدائية فالمتوسطة فالثانوية وهم لا يعرفون كتابة الكلمات وقراءة أبسط الجمل , وكأن هذا التناقل أصبح عُرفاً سائداً فكل معلم يلقي باللوم على من سبقه , والضحية طفل ذنبه الوحيد أنه لم يجد الاهتمام الكافي من الجميع , وضاع مستقبله بين أب ضعيف الحيلة ومعلم أعيته الإجراءات ومدير مشغول بأعمال إدارية لا تمكنه من أداء دوره الحقيقي ومرشد طلابي مكبل , وبين أقسام تربوية وإشرافية تتحرك كالسلحفاة في إجراءاتها وكأنها لا تأبه بمرور السنين من عمر هذا الطفل .
والحل يكون كالتالي :
أولاً التشدد بعدم انتقال أي طالب إلى الصف التالي في الصفوف الأولية بالمرحلة الابتدائية (أول وثاني وثالث) إلا بعد تمكن الطالب من المهارات الأساسية بشكل حقيقي .
ثانياُ تكوين لجنة (حقيقية) من كل الأقسام التي تشترك في الحل لحصر كل طلاب هذه الفئة وتصنيفهم وتحويلهم على وجه السرعة إلى البرامج المناسبة لهم بدون أي تأخير .
اللهم هل بلغت , اللهم فاشهد .
المال عديل الروح :
تعاون المعلمين مع الجهات الحكومية الأخرى في مجالات الإحصاء والتوثيق , شيء جميل يدل على ثقة هذه الجهات بالتعليم وأهله , الغير جميل هو احتكار هذا التعاون , وهو مايتداوله الكثير من المعلمين في أحاديثهم بحرقة وألم وغضب .
ويطالبون بالشفافية التامة حول أي جهات حكومية تطلب تعاون المعلمين معها وأن يكون التعاون متاح للجميع وأن يستفيد الجميع من المقابل المادي الذي تقدمه هذه الجهات , وأن يتم استبعاد من سبق لهم التعاون وإتاحة الفرصة لغيرهم من مبدأ العدالة , وهذا حق لكل معلم , وليس حكراً لأحد , ينهل منه سنوات وسنوات كأنه ورث شرعي له من أبيه وجده .
خاتمة :
لا تضيع جهودك بردة الفعل , بل ركز جهدك بالحل وتصحيح الأخطاء .

نايف العميم
عضو مجلس إدارة إخبارية عرعر


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com