خادم الحرمين: التطرف والإرهاب أخطر ما يواجه الأمة العربية


في كلمته أمام القمة العربية:

خادم الحرمين: التطرف والإرهاب أخطر ما يواجه الأمة العربية



عمّان - إخبارية عرعر:

ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس وفد المملكة إلى القمة العربية؛ كلمة أكد فيها أن التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية تمثل انتهاكا واضحا لقواعد القانون الدولي.
وأضاف خادم الحرمين أن أخطر ما يواجه أمتنا العربية هو التطرف والإرهاب؛ الأمر الذي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمحاربتهما.
وناشد خادم الحرمين الإخوة في ليبيا العمل على حفظ أمن واستقرار الأراضي الليبية ونبذ العنف والإرهاب، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية المحافظة على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره وإيجاد حل سياسي وفقا للمبادرة الخليجية.
وفيما يلي نص كلمة خادم الحرمين أمام القمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله
صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين..
ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية..
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية..
الحضور الكريم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني أن أتقدم بالشكر والتقدير لجلالتكم وللحكومة والشعب الأردني الشقيق لاستضافة هذه القمة مشيدا بدقة الترتيب وحسن التنظيم.
كما أتوجه بالشكر للجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، بقيادة فخامة الأخ الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، على ما بذلته من جهود كبيرة خلال رئاستها للقمة السابقة.
والشكر موصول لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، وكافة العاملين بالجامعة.
جلالة الملك ..
الحضور الكرام ..
يجب ألا تشغلنا الأحداث الجسيمة التي تمر بها منطقتنا عن تأكيدنا للعالم على مركزية القضية الفلسطينية لأمتنا .
والسعي لإيجاد حل لها على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
أيها الإخوة ..
ما زال الشعب السوري الشقيق يتعرض للقتل والتشريد؛ ما يتطلب إيجاد حل سياسي ينهي هذه المأساة، ويحافظ على وحدة سوريا، ومؤسساتها وفقا لإعلان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن رقم (2254 ).
وفي الشأن اليمني، فإننا نؤكد أهمية المحافظة على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره.
وأهمية الحل السياسي للأزمة اليمينة وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216)، كما ندعو إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف المناطق اليمنية.
وفيما يخص ليبيا، نرى أن على الإخوة في ليبيا العمل على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الأراضي الليبية ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب وصولاً إلى حل سياسي ينهي هذه الأزمة.
الإخوة الحضور..
إن من أخطر ما تواجهه أمتنا العربية، التطرف والإرهاب؛ الأمر الذي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمحاربتهما بكافة الوسائل.
كما أن التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية تمثل انتهاكا واضحا لقواعد القانون الدولي، وسيادة الدول، ومبادئ حسن الجوار.
أيها الإخوة ..
تولي المملكة العربية السعودية أهمية كبرى لقضايا التنمية والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية، ومن المهم تفعيل كافة القرارات التي تهدف إلى تطوير وتعزيز العمل العربي المشترك في المجال الاقتصادي.
أيها الإخوة..
إن إعادة هيكلة جامعة الدول العربية، وإصلاحها وتطويرها، أصبحت مسألة ضرورية ينبغي الإسراع في تحقيقها.
وفي الختام أرجو الله أن يوفقنا جميعا لما فيه خير أمتنا العربية، وأن تكلل أعمال قمتنا بالنجاح والتوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com