حمود الضلعان

 

إقرأ المزيد
▪ وداعاً.. مشعل
التفاصيل

وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2678143.html

منذ ان أعلنت القرارات الملكية وجل مواطنو منطقة الحدود الشمالية يشعرون بألم فراق الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد.

بالنسبة للسواد من أبناء المنطقة تذكروا كلمته عندما وصل مدينة عرعر حين تعيينه أميراً ( أنا هنا بين أهلي الذين لم انساهم ولن انساهم. )

مايجول في الخاطر كثير وعميق لا تختزله الحروف ولا تعبر عنه، فالأمير الذي لايحب الألقاب زرع خلال فترة بسيطة محبته من خلال استقباله الصغير قبل الكبير، فالموفد الخاص للأمير سلطان بن عبدالعزيز والأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمهم الله) ومستشار خادم الحرمين الشريفين لم يغتر بأمارته بل زينها وتعالى بها وارتقى بمن حوله بتواضعه الكبير لدرجة انه قطع وقتاً كبيراً لارضاء من يرغب بالتصوير معه.

مشعل الخير، والذي منذ وصوله تبرع بمبالغ كبيرة لجمعيات ومبرات منطقة الحدود الشمالية بكافة محافظاتها، فهو يسأل عن أدق التفاصيل فيما يخص الفقراء والأيتام والمحتاجين من أبناء المنطقة ويحرص على ذلك بشخصه أخرها وقبل أن يودع المنطقة وقف على الوقف الخيري للأيتام ،وموقفه مع قضية معلمين عرعر عندما أنهى معاناتهم .

مشعل الدكتور، ذلك الأنسان الذي تجرد من جميع الألقاب حرص على الصمت الذي يعقبه بعض الكلمات التي تعادل كلام ساعات.

فكل من تحدث إليه وجد عنده كماً من العلوم التي مصادرها كتب بالكاد نسمع بها.

في ذات مره دخلت عليه في مكتبه فوجدته يقرأ كتاباً وخلال حديثي مع سموه اتضح لي أن هذا الكتاب هو مائة من العظماء الإسلام .

لا أعلم ماذا أقول لسموه، ولكني متأكد اننا لن ننساه، فمن ينسى ذلك الشخص الذي زرع محبته خلال فترة بسيطة، فهو بالحق قدوة في المبادئ والاستقامة والصلاة وبكل شيء……. وفق الله الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد، ولن ننساك فلا تنسانا وتذكر “عرعر” .

حمود خضير الضلعان
رئيس تحرير إخبارية عرعر