ما أنت بصادق وماهم بمدركين


ما أنت بصادق وماهم بمدركين


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2678890.html

منح الله العقل للإنسان ليميز بين الخبيث والطيب وبين الصواب والخطأ وكذلك بين الصدق والكذب , لكن البعض يتجاوز عقله وكل المعطيات والمؤشرات والدلائل الواضحة للعيان ويفضل أن يعيش في رحم الكذبة ولا يخرج منها حتى أخر لحظة من حياته .
فعندما يظهر شخص في لباس عسكري لميليشا طائفية مجرمة معروف عنها كل أنواع الإجرام وبعدة أوضاع وحركات قتالية وعدائية في منطقة بعيدة عن مكان سكنه تعاني من ويلات الحرب وكل سكانها من مذهب مخالف لمذهبه تماماً .
ناهيكم عن أن هذه الميليشا التي يرتدي لباسها سبق وأن هددت الأرض التي منحته الأمن والحياة والكرامة !
والأدهى من ذلك أنه يبرر ظهوره بإيصال المساعدات لسكان تلك المنطقة المنكوبة ممن يرتدي لباسهم !!
ثم يواصل الاستخفاف بالعقول بأن ارتدائه لرتبة عميد أن ذلك من تقاليد العائلة !

هنا تدور بعض الأسئلة :
ألا يمكن إيصال المساعدات المزعومة باللباس العادي ؟
ولماذا لم نشاهد له صوراً وهو يحمل التفاح والزيتون والحليب ليوصلها لأهالي السنة في الموصل ؟
وهل الأوضاع القتالية التي ظهر بها تساعد في سرعة توصيل المواد الغذائية والطبية ؟
ومتى تقرر العائلة أن يرتدي رتبة لواء أو فريق ؟ أم أن الرتبة أتته من بلاد المجوس ؟
أما السؤال المهم والموجه لمن مازال في غيبوبته : هل تعتقد أن شخصاً تم إبعاده بقوة النظام والقانون عن أرض آوته وحمته عشرات السنين بعد أن ثبت قيامه بأعمال مخلة بالأنظمة , هل هذا الشخص جدير بأن نصدق حرفاً واحداً يخرج من فمه ؟
وإلى متى نجامل الأعداء على حساب إخوتنا في الدين ؟
حتى أصبحنا مثل الأعرابي مجير أم عامر , الذي اهتم بالضبع ورعاه وهو صغير فلما كبر الضبع التهمه , وهو حالنا الآن .
وأين نحن مما فعله الرافضة بأهل السنة والجماعة في بلاد الشام واليمن والعراق ؟
فلك الله يا أرض الموصل ولكم الله يا أهالي الموصل
فأنتم بين حشد طائفي مجرم وبين داعش خبيثة وبين خذلان أهل السنة والجماعة .
وبما أن أمن الوطن خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو تبريره بدواعي الطيبة والنية الصافية فلابد من فتح تحقيق كامل ومعرفة من الذي ساهم في التغطية والحماية وإطالة أمد الكشف عن النوايا الإجرامية لذلك الطائفي المجرم وأيضاً مراجعة شاملة لكل علاقاته التي أقامها ومحاولات التغلغل بين ثنايا المجتمع وهل مازال للخيانة من بقيه ؟
فهل نجد عقولاً راجحة تزيح غبار السنين وتحمي الوطن من طيبة أهله قبل كل شيء .


4 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com