المرأة السعودية قائدة ثقة .. بمثلها يفتخر الوطن


المرأة السعودية قائدة ثقة .. بمثلها يفتخر الوطن


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2688119.html

قبل سنوات مضت أردت كتابة مقال عن تأييدي لقيادة المرأة للسيارة ولم أكتبه إلا اليوم بعد صدور الأمر السامي الملكي الكريم بالموافقة على قيادة المرأة للسيارة في بلادي السعودية وفق ضوابط شرعية مقننة .. وأقول عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم .. خيرا لكم من سائق غير أمين منحل فاسد مع كل صباح يتأنق ويتهندم ويرش مراتب سيارته بعطر رومنسي جديد !! يتصيد عوراة كفيله المؤتمنه على عائلته .. حتى أصبح السائق الخاص لدى ( بعض ) العائلات صديق وأمين سر العائلة تشتكي له البنت همومها وشجونها ! وتشتكي له الزوجة مشاكلها مع زوجها وأولادها ! ولاينكر أي رجل عاقل غيور على زوجته الموظفة من الأفضل لها ان تذهب بسيارتها لعملها بمفردها بعد قيامها بمساعدة زوجها ومناصفته إيصال أبناءهم لمدارسهم .. حتى أن المرأة التي تقود السيارة قد توصل والدها ووالدتها الكبيران بالسن توصلهما بسيارتها لأي مشوار يطلبانه عند تعذر وجود وغياب احد من اخوانها عن البيت إما لسفر او لأي ظرف كان .. ومن ليس لديه أبناء ذكور ولديه بنات اصبحت البنت سائقة السيارة بإمكانها التسهيل والتخفيف من أعباء ومصاريف السائق الخاص بقيادتها بنفسها لسيارة العائلة .. كم من امرأة مسجون زوجها ، وكم من امرأة مطلقة أو ارملة ام اطفال أيتام بعد وفاة زوجها أصبحت مكلومة مكتوفة الأيدي لاتستطيع الاعتماد على نفسها وانجاز احتياجات اطفالها لتضطر بالبحث عن سائق رجل اجنبي ينجز لأولادها متطلبات المدارس والذهاب بهم عند مرضهم للمستشفى ! .
كم من زوجة مريض أو معاق ( نسأل الله الشفاء والعافية لكل مريض أو معاق ) اصبحت مع زوجها المريض او المعاق مدانون بالمعروف لأخ أو لإبن عم او لقريب او لسائق خاص يوصلهم ويقضي حوائجهم ، ولوكانت الزوجة تقود سيارتها بنفسها وإلى جانبها زوجها المعاق وأولادها لكان أفضل لهم من حيث الخصوصية .. ان كان هناك خطر على النساء فخطر استخدام الجوال والدخول على برامجه المختلفة بمسمى وسائل التواصل الإجتماعي بل بعضها وسائل للفساد وللتناحر والتباغض الاجتماعي الجماعي .. فلنكن واقعيين ونعترف بأن الخطر الكبير على المجتمع هو استخدام الجوال وليس قيادة السيارة ! الجوال الذي أصبح بيد الطفل الصغير قبل الكبير ، وهو من الأكثر تأثيرا للإنحلال الاخلاقي لكل امرأة ليس لديها الغيرة على نفسها وبيتها وليس لديها التقوى والوازع الديني والمخافة من الله عز وجل .. وعلى ضوء ذلك ، الكرة الآن بقيادة المرأة للسيارة وضعها ملك الحزم والعزم حفظه الله ورعاه في مرمى المجتمع السعودي في البحث عن الخيار الأفضل لتأمين وتسهيل كل سبل الراحة لمعيشة وحياة كريمة طيبة للشعب السعودي الغالي الكريم .. وكما قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) الله يسترنا وإياكم فوق الأرض ، وتحت الأرض ، ويوم العرض
(سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب اليك )
عضو ملتقى إعلاميو عرعر
الكاتب والإعلامي
عطيه عطاالله الحازمي


2 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com