شمس فلسطين لا تحجب بغربال الإعلام..


شمس فلسطين لا تحجب بغربال الإعلام..


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2694101.html

رشيد البرجس:

منذ الاحتلال الصهيوني لدولة فلسطين في عام 1948م والمملكة موقفها ثابت ومعروف تجاه القضية الفلسطينية ولن يتغير، ولها تاريخ طويل في دعم النضال الفلسطيني سياسيا وعسكريا واقتصاديا، وقدمت شهداء من أبنائها دفاعا عن الأقصى وعن الشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية هم تحمله المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه إلى يومنا هذا، وفي كل اجتماع ومؤتمر دولي تكون قضية فلسطين حاضرة لدى السياسي السعودي، كما إن الحكومة السعودية قدمت الكثير والكثير للقضية الفلسطينية وكذلك الشعب السعودي شارك حكومته في تقديم العون والمساعدة للشعب الفلسطيني وله وقفات كثيرة في دعم إخوته في فلسطين لا ينكرها الا جاحد وحاقد، وقدم شعبنا السعودي البطل الغالي والنفيس تجاه إخوانه في فلسطين وفي مرات كثيرة يستقطع من قوت أبنائه لدعم أشقائه في فلسطين المحتلة، وهي قضيتنا وهمنا الأول ولا نساوم عليها ولا يوجد جدال أو خلاف حول ذلك عند عامة الشعب السعودي وهذا ما تربينا عليه وما ورثه لنا الأجداد والآباء في ظل قيادات المملكة التي تحمل هموم المسلمين في شتى بقاع الأرض.

وفي الأونة الأخيرة عندما أعلن الرئيس الأمريكي ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس ظهرت علينا أصوات نشاز مأجورة تنعق من الخارج وتبث سمومها في بعض مواقع التواصل الاجتماعي يدعمها ويغذيها إعلام فضائي من دول مجاورة حاقدة ومغرضة تريد أن تقلل من دور المملكة وتشكك في موقفها الثابت من القضية الفلسطينية في محاولةً منها للتشويش على دور المملكة، ومهما حاولت لن ولم تستطيع (والشمس لا تحجب بغربال) ونحن لا نخاطب هذا الإعلام الرخيص الذي جل طواقمه مرتزقة يقتاتون على الأزمات وتصدير الكذب والتدليس والدجل، نحن نخاطب عامة الشعب الفلسطيني البطل الذي يعلم علم اليقين دور المملكة في جميع المحافل الدولية في دعم نضاله حتى يسترجع كامل حقوقه،
وعلى الإخوة الفلسطينيين أن لا يلتفتوا لِمَا ينشر من إعلام الشر والضغينة الذي يريد أن يؤثر عليهم من خلال بث الكذب بأخبار ملفقة وتحليلات مبنية على الحقد والكراهية، ومن يدعون أنهم يقفون مع الشعب الفلسطيني بإعلامهم الكاذب ماذا قدموا له على أرض الواقع؟ مجرد شعارات زائفة ومن خلفها مواقف تمجد الاحتلال وتبني معه علاقات سياسية وتجارية، وجميع مناطق المملكة استقبلت مئات الالاف من الشعب الفلسطيني خلال فترات الاحتلال الصهيوني الغاشم لأرض فلسطين، ومنطقة عرعر من بين تلك المناطق التي استقبلت اشقائها الفلسطينيين ومنحتهم وظائف تليق بهم كشعب مناضل وشاركونا في البناء مع الإخوة العرب الشرفاء، وعندما أفتتحت مدرسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الابتدائية عام 1372هـ كأول مدرسة حكومية في عرعر كان مديرها هو محمد أحمد حسن رحمه الله، وهو فلسطيني هرب من فلسطين إبان الاحتلال الصهيوني شأنه شأن العديد من الفلسطينين الذين لجأوا للمملكة، . ومنحته عرعر منصب مدير لثقتها بالشعب الفلسطيني ودعما لنضاله، وكان مربياً ورجلاً فاضلاً مخلصاً لرسالته لتعليم أبناء مدينة عرعر والمملكة العربية السعودية وكانت زوجته الثانية قابلة وتقوم بدون مقابل مادي بتوليد أمهات أبناء وبنات عرعر اللاتي لم يرغبن بالتوليد بالمستشفى. هذه قصة أحد أبناء فلسطين المخلصين والذي لجأ من جحيم الحرب واستقبلته المملكة بكل ترحاب،
أنه نموذج من مئات الالآف من الفلسطينين الذين استقبلتهم المملكة هم وعوائلهم ووفرت لهم أرقى الوظائف والسكن وعاملتهم أحسن معاملة، ومدينة عرعر احتضنته قبل 67 عاما، ورد لها الجميل من خلال ماقدمه لها من إمكانياته التعليمية والإدارية، هؤلاء هم اشقائنا الذين شاركناهم هم قضيتهم وشاركونا بالبناء.، ولن يتسع هذا المقال لما قدمته المملكة تجاه فلسطين العزيزة وشعبها، من دعم على جميع الأصعدة والمستويات ،تاريخ طويل وحافل بالإخوة ووقفات الشرف التي لا تحصيه المقالات، وأختم مقالي بسؤال هذا ماقدمناه لإخوتنا في فلسطين و ماذا قدموا أصحاب الشعارات والحزبيين لقضية فلسطين؟


1 ping

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com