الكاتب فواز عزيز : يحرص الناس لايصال الشكاوى والمطالبات للوزير.. أما أن المدير العام في منطقتهم لايسمعهم ولايتجاوب معاهم..أو عدم مصداقية مايشتكون منه


زيارات الوزراء والمسؤولين للمناطق جاءت بتوجيهات عليا من الدولة لتفقد احتياجات المواطنين:

الكاتب فواز عزيز : يحرص الناس لايصال الشكاوى والمطالبات للوزير.. أما أن المدير العام في منطقتهم لايسمعهم ولايتجاوب معاهم..أو عدم مصداقية مايشتكون منه



إخبارية عرعر - متابعات :

ذكر الكاتب فواز عزيز مقالا له في صحيفة ” مكة ” بعنوان تحويل الوزير لمدير فرع وزارة ، وتطرق الكاتب في مقاله لزيارة وزير الصحة لمنطقة الحدود الشمالية وماحدث فيها من أصداء بعد ان لم يستطع مقابلة المواطنين اثناء زيارته لافتتاح عدد من المشاريع الصحية .

وفيما يلي نص المقال :
• لماذا يحرص كثير من الناس على لقاء الوزير أثناء زيارته لمناطقهم حاملين الشكاوى والمطالبات، في ظل وجود مسؤول على وزارته دائما في مناطقهم هو المدير العام لفرع الوزارة أو إداراتها؟
• ولماذا نرى هذا الزحام حول أي وزير يزور منطقة لتفقد احتياجاتها أو لتدشين مشاريع فيها، ونرى بأيدي المزدحمين أوراقا تحوي شكاوى ومطالبات يسعون من خلالها لإيصال أصواتهم؟
• الجواب على هذا السؤال – باعتقادي- لا يخرج عن أحد أمرين: إما أن المدير العام في منطقتهم لا يسمع منهم ولا يتجاوب معهم أو يقنعهم بعدم أحقيتهم بما يطالبون به، أو عدم مصداقية ما يشتكون منه، وإما أن سعادة المدير العام وإدارته أضعف من أن يخدموا الناس؛ لذلك يلجأ الناس بمطالبهم إلى وزير جاء لزيارة مناطقهم لساعات قليلة لا يمكن أن تكفي لاحتوائهم والسماع منهم جميعا مهما بذل جهدا لذلك..!
• وأعتقد أن باستطاعة الوزير ومساعديه أن يحددوا أي الأمرين الصحيح.. وفي الحالتين اللوم على الوزارة؛ لبقاء مسؤولين بلا فائدة، أو لضعف أنظمة فروعها في خدمة الناس..!
• زيارات الوزراء والمسؤولين للمناطق جاءت بتوجيهات عليا من الدولة لتفقد احتياجات المواطنين، لذلك أرى أن زيارات «الساعات المعدودة» لا تلبي هذه التوجيهات، ولا بد أن تتغير وتتحول إلى زيارات لمدة أسبوع كامل ينتقل فيها الوزير إلى منطقة ما ليستطيع رؤية الكثير والاستماع من الكثير، لدينا في السنة نحو 50 أسبوعا وعندنا 13 منطقة فقط، وأعتقد أن تنفيذ هذا الأمر أسهل من زيارات الساعات المرهقة المتكررة..!
• وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة زار منطقة الحدود الشمالية قبل أيام، وكان في الزيارة صورتان، واحدة جميلة والثانية محزنة، الأولى أثناء افتتاح عدد من المشاريع الصحية، والثانية أثناء تزاحم الناس على الوزير لتقديم الشكاوى والمطالبات في منظر مخجل ومحزن جدا، وقد كنت أتصور أن الصورة الثانية قد زالت في عصر تصريحات مسؤولي المناطق عن «الأبواب المفتوحة»، وفي عصر التقنية الحديثة التي سهلت التواصل مع المستفيدين..!
• نشرت «عكاظ» أن الناس لم يستطيعوا مقابلة وزير الصحة خلال زيارته لمدينة عرعر بالحدود الشمالية، رغم إعلان «صحة الحدود الشمالية» عن موعد لقاء الوزير بالمواطنين، إلا أن اللقاء لم يتحقق فاضطر الناس لمطاردة الوزير والازدحام عليه..!
• زادت الزيارات الوزارية للمناطق وتكررت، وزاد معها حرص الناس على مقابلة الوزير بشكل مزعج للوزير ومرافقيه، لكن ألا يكفى هذا الزحام الذي يزعجهم بأن يوضح لهم شيئا..؟
• قبل شهر زار وزير العمل والتنمية الاجتماعية إحدى المناطق واتخذ قرارات عدة، لكنه ألمح إلى أن كثيرا من القرارات التي اتخذها لا تحتاج لزيارته وتوجيهاته، وبالإمكان اتخاذها من مسؤولي المنطقة، وهذا ما يشوه تلك الزيارات الوزارية، ويجعل الوزير يتحول إلى مدير فرع وزارة، بسبب تكاسل مسؤولي تلك المنطقة أو مركزية الوزارة التي تعتبر نظاما أو عرفا يسير عليه مسؤولو فروع الوزارة..!
• شخصيا بدأت أرى زيارات الوزراء للمناطق تكرارا متشابها، لكني أستغرب من الوزير الذي لا يمل من هذا التكرار، ونظري القاصر، يكفي أن يطلع الوزير على صور عدة زيارات قام بها لإحدى المناطق؛ ليجد الصور متشابهة في كل شيء حتى بمن حوله في تلك الزيارات، ولو تحدثت الصور لسمعت نفس الكلام يتكرر في كل زيارة..!

 


4 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com