حديث المجتمع


حديث المجتمع



وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2697351.html

رسمت لنا الشريعة الإسلامية الحدود ورسخت القيم و الأخلاق و المبادئ التي يعيشها المسلم سواء كانت من القرآن الكريم أو السنة النبوية وكما نعلم أن كل مولود يولد على الفطرة وما على الإنسان بعد ذلك إلا أن يختار طريقه ويحدد مساره ..!
اختر طريقك ولكن بشجاعة فأنت من يحمل وزرك و لا علاقة لأقرب الناس لك بهذا الإختيار فالله عز وجل منحك العقل لتفكر و تتأمل كل ما حولك ليطمئن قلبك و تسلك مسارك بكل دقة وعناية كن مع الله تغنم و إن إنحرفت نسأل الله الهداية لك والرجوع إلى الطريق الصحيح الذي لا يحيد عنه إلا محروم ومهما بلغ بك الإنحراف لا تشجع غيرك عليه ولا تحاول أن تلوث أفكار من حولك بتمرير الدجل عليهم والتطبيل لمن لا يستحق فينحرف بسببك شبابنا الذين هم عماد الأمة وأملها في المستقبل لا تكن جباناً فتظهر لنا إنك من دعاة الدين و الإصلاح و التطور و أنت تبطن الحقد والغل لنا لا تكن جباناً فتروج لأفكارك المنحلة وتطالب بحرية المرأة و الترفيه و أنت تدس السم بالعسل لينسيهم العسل مرارة سمك
لا تكن جباناً تحاول تزييف الحقائق لينخدع بها البسطاء ومن وثق بك .
وحتى لو حاولت التخفي خلف تلك الأقنعة هل تعتقد إن مخططاتك ستستمر أو أن المجتمع يصدق ويصفق لك ؟؟
لا أظن ذلك ..
فالمجتمع الآن أصبح أكثر وعياً لما يدور حوله من أفكار و مخططات تريد تدمير ما تبقى لديهم من دين و عفة و حياء و الأحداث في الساحة تشهد على ذلك
فرفض أغلب أفراد مجتمعنا في عرعر للمسرحية التي أقيمت فيها ليس لذاتها بل كان أستيائهم على المؤديات لها و كما رأينا منهن سخرية و استهزاء بأهل عرعر وتقاليدهم و لهجتهم و الأهم من ذلك عدم الإلتزام بالأمور الشرعية مثل الحجاب وغيره
فأنكرو ذلك بكل رقي عبر هاشتاق في أحد برامج التواصل الأجتماعي .. المجتمع ثار من أجل الدين والحياء و الإحتشام و الكرامة لا من أجل فن من الفنون الأدبية .

وهنا أقول إن الكلمة أمانة و سوف نسأل عنها يوم القيامة فنحن هنا تجمعنا صلة القرابة و علاقات إجتماعية و مصالح مشتركة ومصير واحد أما مجتمع قوي متماسك محافظ على القيم و مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة أو مجتمع متهالك ينتظر حتفه ، قال الله تعالى
(فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ)

بقلم
فاطمة الرويلي
مشرفة تربوية


6 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com