الواسطة فوق القانون


الواسطة فوق القانون



وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2704104.html

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

‏(الواسطة فوق القانون)

 أحبتي:كثيرا”منايسمع هذه الجملة وأنا على يقين تام بأن الجميع وأولهم أنا نؤمن بهذة المقولة ونعرف حقيقتها و مدلولاتها بل ونعرف آثارها… 

والدليل على ذلك أنك لاتجد شخصا” إلا ويحدثك عن قصة أو حادثة عن الواسطة سواءا” كانت له أو عليه…

وقد أثبتت الدراسات أنه : [يوجود قناعة 60% من المستطلعة آراؤُهم بتأثير المحسوبية على عمليات التوظيف في المملكة ] وهذه النسبة تعتبر نسبة ليست بالقليلة ..

بداية مامفهوم  الواسطة: (طلب المساعدة من شخص له نفوذ لدى من بيده القرار)

أو(القدرة على ممارسة السلطة لتحقيق مصلحة معينة بغير حق لشخص لايستطيع تحقيقها بنفسه). ومن الألفاظ المرتبطه بها:(المحاباة,المحسوبية).

[المقصود من الواسطة في مقالي هي الواسطة المذمومة التي تكون سببا” في الحصول على حق  لشخص لايستحقه أو سلب حق عن شخص يستحقه].

والواسطة المذمومة هي ضد :«الشفاعة الحسنة» (التي هي تقديم الشخص الكفء للمكان المناسب، وفق معايير محددة للجدارة بهذه الوظيفة أو المنصب» بل وهي مندوب لها شرعا” حيث قال تعالى: ﴿ مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا ﴾ [النساء: 85].

ويقول القرطبي رحمه الله في تفسير هذه الآية: «قال مجاهد، والحسن، وابن زيد، وغيرهم: هي في شفاعات الناس بينهم في حوائجهم، فمن يشفع شفاعة لينفع فله نصيب، ومن يشفع ليضر فله الكفل، والكفل الوزر والإثم، وقيل: الشفاعة الحسنة في البر والطاعة، والسيئة في المعاصي، فمن شفع شفاعة حسنة ليصلح بين اثنين استوجب الأجر، ومن سعى بالنميمة والغيبة أثم».

وجاء في البخاري عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه كانَ إذا أتاه السَّائلُ، أو صاحبُ الحاجة قال: ((اشْفَعُوا فلتؤجروا)).

فالواسطة المذمومة تكون سببا” في إضعاف المجتمع وجعل قاعدة :(البقاء للأقوى) تكون هي المسيطرة في التعامل فيما بينهم والتركيز على المصلحة الشخصية على حساب المصلحة العامة كما أنها تؤدي إلى البغض والشحناء بين أفراد المجتمع..

⚫ولذا إليكم كلمات أصف فيها هذه الواسطة التي هي من أكبر أنواع الفساد الإداري :

▪️(الواسطة فوق القانون):

حقيقة الواسطة المذمومة التي فيها تعديّ :

محرمة شرعا”.

تتلاعب بالنظام وتفكك قواعدة.

خيانة واضحة.

▪️(الواسطة فوق القانون):

فساد إداري ومالي واضح وعلني.

قتل للموهبة والإبداع .

انتشار الحسد والحقد بين أفراد المجتمع .

تضعف الأداء والانتاجية في العمل .

تعطل المصالح 

▪️(‏الواسطة فوق القانون ):

الواسطة التي فيها هضم لحقوق الغير تعتبر ظلم لأمرين :

1-منع الحق للمستحق .

2-وخيانة لولي الأمر.

 ‎

▪️(الواسطة فوق القانون):

متى نصل إلى مرحلة الكل منا يعرف حقه وحق غيره 

ولا يأخذ إلا الذي له وربي حينما نمتثل ذلك سنعيش بأمن وإيمان.

▪️(الواسطة فوق القانون ):

أبغض أمر اتمنى أن يختفي هو داء

(الواسطة والمحسوبيات) وأجمل ما اتمنى بقاؤه هو:( وإعطاء كل ذي حق حقه).

 

▪️‏(الواسطة فوق القانون ):

كيف يهنأ في عيشه 

من حرم محتاجا” وأعطى غنيا”.

ومن يقدم أو يؤخر حقا” بسبب قرابته وقبيلته.

 ‎

▪️‏(الواسطة فوق القانون):

‏مشكلة الواسطة ليس فقط بأنها تضع شخص غير مناسب في وظيفة لا يستحقها، ولكنها تلّمع ذلك الشخص وتغض الطرف عن أخطائه وتضخم إنجازاته حتى تجعل منه نجما. كل هذه أمور لا ينالها غيره، وهنا تكون عدم عدالة المقارنة. . .

لكن من تعينه الواسطة يسقط بسقوطها

➖‏(الواسطة فوق القانون):

المواطن الضعيف الذي لاواسطة له تجد أنه مهضوم حقه حتى أصبح شعور الإحباط والخسارة حقيقة. 

 ‎

وأخيرا”:

أقول لكل من أخذ حقا” ممن يستحق هذا الحق تذكر أن الحق سبحانه يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور ..

اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا إنك جواد كريم 

                                                 كتبه : 
عبدالعزيز سالم شامان والرويلي


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com