في أدبي الشمالية..  الأمن الفكري في المملكة ” رؤية شعرية “


في أدبي الشمالية.. الأمن الفكري في المملكة ” رؤية شعرية “



إخبارية عرعر - فاطمة المسلم:

نفذ النادي الأدبي الثقافي بالحدود الشمالية أمسية شعرية للدكتور | متعب بن عوض الغامدي مساء يوم الاثنين 13 صفر 1440هـ على مسرح النادي الأدبي , وأدار الأمسية الأستاذ | ثامر بن سودي القمقوم.
وفي بداية الأمسية رحب مديرها بالضيف وبالحضور , وقدم نبذة عن فارس الأمسية من حيث الخبرات العلمية والعملية , ومسيرته في المجال الأدبي.
وانطلق فارس الأمسية بالشكر والتقدير والثناء للنادي الأدبي الثقافي بالحدود الشمالية حفاوة الاستقبال وكرم الاستضافة , ثم بدأ بالتعريف بالأمن الفكري وعرج على بعض الآيات القرآنية ، وذكر الفرق بين مصطلحي الأمن الفكري و الأمن الثقافي من ناحية شمول الأمن الفكري و إنه أعم ، وحدد الأمن الفكري على أنه المحافظة على هوية الأمة المتمثلة في العقيدة الصحيحة والقيم والمبادئ الأخلاقية المستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم و السلوك والعادات والتقاليد العربية الأصيلة التي أقرتها الشريعة الإسلامية و تحصينها من لوثة الفكر الدخيل ومن ‏التطرف النابع من الاجتهاد الخاطئ والتعصب بكل أشكاله.

‏وبيّن إسهامات الشعراء السعوديون في تعزيز الأمن الفكري و إبراز الهوية العربية الإسلامية لأبناء هذه البلاد الطاهرة والوقوف أمام الدعوات الهادمة وشددوا على نبذ العنف والتطرف والإرهاب والمحافظة على مبادئ الدين الحنيف ، وحث الناشئة على تعلم العلم النافع الذي به تحصن العقول وأخذ كل ما هو مفيد وإطراح ما لا فائدة فيه.

‏وتناول عدة مطالب منها التمسك بالعقيدة الصحيحة والدعوة المحافظة عليها والدفاع عنها ، ‏وذكر أن هذه البلاد قامت على المعرفة الشرعية دينًا وسلوكا وسعي مؤسسها الملك عبد العزيز طيب الله تراك منذ بداية مرحلة التأسيس إلى بناء مجتمع قائم على وحدة العقيدة السليمة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله ، وهدي السلف الصالح للقضاء على البدع والخرافات وطمس معالم الشرك المنتشرة ، وذكر أن الشاعر أحمد الغزاوي يشيد الملك عبد العزيز الذي جمع الناس على عقيدة التوحيد بعدما تردت في البدع والخرافات أزمانا طويلة فيقول:
‏بك الله أدنى كله خير ونعمة
وقرب أشتاتا المنى والمطالب
وأيد وتوحيدًا ووحد أمة
تردت زماننا في مهاوي النوائب

‏وبينما العالم يعيش في لوثة أهوائه وعفن أفكاره أما نحن فمسكنا من شذا القرآن يفوح وهذا ما عبر عنه الشاعر حسن الزهراني في صورة جميلة حين يقول:
‏تلوث العالم الحيران من عفن
ومسكنا من شذا القرآن فواح

‏ويقول الشاعر عبد الرحمن العشماوي:
‏لنا دولة التوحيد عز مقامها
بمنهجها لا بالهوى والتمذهب
حماها كتاب الله من سوء منطق
ومن فكر إلحاد وسوء تعصب

وفي قصيدة أخرى يقول العشماوي:
يَئِسَ الشيطانُ أنْ يُعْبَدَ فيها
فانبرى يطلب تفريقَ العَشيرَهْ
فاحذروا أنّ يُوقد الشيطانُ فيكم
لَهَبَ التَّحريش يا أهلَ الجزيرَهْ

‏كما طلب الغامدي الوقوف ضد الأفكار الهدامة وتحصين عقول الشباب من لوثة الفكرة المنحرف , وذكر نجاح المملكة العربية السعودية بفضل الله في التصدي للغزو الفكري الذي يستهدف أبناء هذه البلاد وبخاصة الشباب وتظافر جهود الدولة والمجتمع للوقوف صفا واحدا ضد هذه الأفكار الهدامة والمنحرفة والدعوات التخريبية التي تهدف إلى سلخ المجتمع من مبادئه وقيمه ، ‏وتناول قصيدة للشاعر الدكتور صالح بن سعيد الزهراني في لوحة معبرة يصور فيها الفتن الشبهات التي تقاذفت على شبابنا من كل حب وصوب عبر وسائل الاتصال المختلفة وفي صور شتى حيث يقول:
‏واليوم ألوان الظلام كثيرة
بتكاثر الأشكال والأسماء
وتجيء باسم الطائفية تارة
بعمامة وبراية سوداء
أكلت وجوه الطيبين وخبزهم
ونمت غصون كآبة وشقاء

‏واختتم أمسيته في قصيدة أغنية سعودية على المقام الصنعاني مخطوطة تقول:
من هذه البيد التي ما أنجبت
إلا خلال رجولة وخيولا
طويت على شيم الكرام وعطرهم
وتطاولت فوق الرؤوس نخيلا
وتسورت بالمجد فهي منارة
تتنفس التكبير والتهليلا

وبعد انتهاء الأمسية وختامها فتح مديرها باب المداخلات للحضور , ثم تم تكريم فارس الأمسية ومديرها بشهادات شكر من النادي الأدبي قدمها لهما رئيس النادي بمشاركة الدكتور محمد الشريف , كما قام رئيس النادي بإهداء الضيف حقيبة تحوي أهم مطبوعات النادي.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com