العلاقات السعودية-التونسية استراتيجية وتتميز بعراقتها منذ 68 سنة


وُصفت بالعلاقات العربية والإسلامية ووضعها الإقليمي والدولي

العلاقات السعودية-التونسية استراتيجية وتتميز بعراقتها منذ 68 سنة



إخبارية عرعر - محليات :

يحرص الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على تطوير علاقات المملكة مع جميع دول العالم، وبخاصة الدول العربية الشقيقة، واضعاً حزمة من المبادئ القواعد التي تنمي هذه العلاقات للمستوى الذي يخدم شعب المملكة مع شعوب تلك الدول.

وتأتي الجمهورية التونسية الشقيقة كواحدة من الدول على قائمة جولة ولي العهد. تونس التي تستقبل ولي العهد اليوم سبق وأعلنت في بيان رئاسي ترحيبها بالضيف الكبير على لسان مديرة الديوان الرئاسي سلمى اللومي، خلال حضورها جلسة مناقشة ميزانية رئاسة الجمهورية في البرلمان، إن “علاقة تونس بالمملكة العربية السعودية هي علاقة طيبة منذ عهد الملك عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي يمثل المملكة العربية السعودية، وهو مرحَّب به”، مضيفة أن هذه العلاقة “لا تخضع لمن هو في الحكم، بل تحكمها المصالح العليا للبلدين وللشعبين الشقيقين”.

البلدان حريضان على تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين خاصة في المجال الاقتصادي، إذ تطمح تونس إلى المزيد من تعزيز الاستثمارات السعودية في البلاد، خاصة في المجال الصحيّ والخدمي.

على مسار موازٍ، تتميز العلاقات السعودية التونسية بعراقتها حيث تعود إلى عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- الذي استقبل سنة 1951 زعيم الحركة الوطنية التونسية القائد الحبيب بورقيبة وبصحبته محمد المصمودي وزير الخارجية التونسي آنذاك، وقدمت المملكة الدعم المعنوي والمادي الذي أسهم في دعم الحركة الوطنية في نضالها من أجل نيل الاستقلال.

وتطورت العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، وشملت جل المجالات، وكان أهمها الاتفاق على تنظيم الدورة العاشرة للجنة المشتركة خلال العام القادم بالعاصمة السعودية، بالإضافة إلى البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم بين مركز النهوض بالصادرات بتونس وهيئة تنمية الصادرات لعامي 2018-2019.

وتنوّه تونس بالتعاون في المجال الصناعي، والتعاون في مجال الطاقة والتعدين، بالإضافة إلى المجال المصرفي والمالي والجمارك. وفي مجال التعاون الانمائي، فقد قدم الصندوق السعودي للتنمية مبلغ 85 مليون دولار لإنجاز وتجهيز مستشفى جامعي بمدينة القيروان ومنحة بقيمة 15 مليون دولار أمريكي لترميم جامع عقبة بن نافع بنفس المدينة. كما تم توقيع اتفاقية قرض بقيمة 85 مليون دولار لإنجاز مشروع المساكن الاجتماعية امتداداً للمرحلة الأولى التي موّلها الصندوق عام 2013 واتفاقية قرض بقيمة 40 مليون دولار لإنجاز وتجهيز مستشفيين، بالإضافة إلى موافقة الصندوق السعودي للتنمية على تقديم قرض لتونس بقيمة 129 مليون دولار. أما في مجال الاستثمار، فقد بلغت قيمة الاستثمارات السعودية 561 مليون دينار، كما بلغت المشروعات التنموية التي يمولها الصندوق السعودي للتنمية 500 مليون دينار.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com