بأحلامنا نرتقي وبها ننطوي


بأحلامنا نرتقي وبها ننطوي



وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2714753.html

الإنسان بلا حلم كالأرض التي لا تروى بالماء تظل يابسة موحشة مقفرة لا حياة فيها .
وأن يحلم الإنسان ويتمنى ويطمح لتحقيق هدف أو أهداف فهذا حق لا جدال فيه .
ومن حقه البحث عن مكانه أفضل وأرفع ، ولا يلام في تكريس جهده لهذا الحلم .
خدمة الدين هدف وكذلك خدمة الوطن وأيضا خدمة المجتمع المحلي ، وقد تجتمع كلها في حلم واحد
بعض الأحلام تتسم بالفردية المطلقة فهي كالصفر المطلق في الفيزياء الذي لا يمكن الوصول له عمليا .
فالحلم الذي يبنى على مصالح فردية بحتة لن يكون ذا أثر .
كلما كانت الأحلام في بقعة ما تميل إلى الجماعية وخدمة الأخرين والبذل فهي دليل على زيادة وعي المجتمع في تلك البقعة وقدرتة على التطور .
وإذا اتجهت الأحلام في بقعة ما إلى الفردية المطلقة فهي مؤشر على مرض اجتماعي وميل إلى الأنانية التي تؤخر تطور وتقدم تلك البقعة .
نوعية الأحلام أيضا يمكننا من خلالها تحديد وجهة المجتمع .
فكثرة أحلام الوصول إلى منصب لأهداف شخصية بحته أو الحلم بمجرد القرب من مسؤول ما تغلب عليها الجوانب الفردية وهي أحلام لا تلد أهدافا نافعة ، بل تدخل المجتمع في صراع بين أبنائة وضياع لطاقاتهم .
وللأحلام مقاسات تحدد من خلالها أهميتها وامكانية ترجمتها إلى واقع .
فحلم إنسان بحب الظهور فقط لن يكون بحجم وأهمية حلم إنسان يسعي لنشر ثقافة الفكر التطوعي أو تأسيس عمل يخدم المجتمع .
طابت أحلامكم
وأبعد الله عنكم كوابيس أوهام الوصول .
ولا تقارنوا أحلام العظماء بأحلام حب الظهور على حساب المجتمع .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com