“التسامح والغفران” بين كفتي الميزان


“التسامح والغفران” بين كفتي الميزان



وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2723936.html

العجيب في بعض المعتقدات والأفكار التي وصلت لبرمجتنا العقلية أن الغفران والتسامح سذاجة وغباء (وقد ينعت ذلك الشخص المتسامح بلفظ عامي (خبل) وماعَلِم صاحب هذا المعتقد أنه ساهم في دمار أجيال فكريا وغطى تلك الحقيقة عن أعينهم.

الغفران والتسامح من أجمل المعطيات التي تمكن الإنسان من العيش بالسلام والأمان، فضلا على أن هذه من الصفات المطلقة لله عزوجل.

الذي يحققه هذا المتسامح أكثر مما يجنيه الحاقن والحاسد، فكأنه يحرك صخرة راسخة من تلك المعتقدات والأفكار التي رانت على القلب وابعدته عمّا لابد أن يكون عليه، فمن الحتمية المميتة أن تعيش بمشاعر تستدعي عدم رضاك عن ذاتك وتخالف فطرتك التي فُطرت عليها.

التسامح والغفران صفتان عظيمتان يشعر المحروم منهما بالقهر ولايجد تفسيرا مقنعا بداخله لذلك، كما أن هناك صورة تلح عليه بالظهور وهي عدم المساواة لما يكنه بالداخل ويتعامل معه بالخارج فحوى تلك الصورة أنه “معترض” والتفسير يصعب عليه لأنه متناقض فأبسط الحلول لتلك المرحلة الصعبة هي أن تتصالح مع نفسك وتقبلها وتسامحها وتغفر لها لكي تنعم بالسلام الذي أنزله الكريم على هذه الأرض وجعله فطرتك السليمة.

رسالة …
يستطيع أحدنا أن يدعي التسامح والغفران ولكن يصعب عليه تمثله.


2 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com