مثالية السعادة


مثالية السعادة



وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2725223.html

في السعادة وطريقها الموصل لها تؤلف الكتب وتبسط الألسن بالحديث ويعبر الإنسان الدروب ويجوب عباب البحار لعله يلتمس إليها سبيلا .
وقد يمضي العمر بالإنسان وهو يحاول الوصول للسعادة ، فلا هو شعر بها ولا هو ارتاح من عناء البحث عنها .
السعادة لها مفهومها الخاص عند كل نفس بشرية فما يسعد إنسانا قد لا يؤدي نفس المفعول مع آخر .
فكم من غني تعيس وكم من فقير سعيد .
وكم من سعيد (شقي) لأنه لا يدرك مصادر السعادة التي بين يديه .
وكم من سعيد (سعيد) لأنه يملك روحا هادئة ونفسا قنوعة رغم قسوة الظروف .
أهداف الإنسان قد تكون هي ذاتها عائقا عن تحقيق سعادته ، فاللهث وراء تحقيق أهداف غير واقعية يدخل الإنسان في دوامة من الشقاء والتعب والأخطاء التي تفقده جادة الرضا وتقذف به إلى جادة السخط .
العديد من البشر تكمن مشكلتهم في تخيل حالة مثالية للسعادة وهي مايعتقدون أنها السعادة الحقيقية وفي الواقع لا وجود لهذه الحالة المثالية كما هي في مخيلتهم فهي لن تكون مكتملة الأركان لأن تلك طبيعة الحياة .
قال تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في كبد) أي في مشقة وجهد وعمل متواصل .
فثق بربك وكن ايجابيا وتمتع بما تملك وابتعد عن مصادر التوتر ومكانه .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com