بين الحياة والموت ” قرار فاشل ” !


بين الحياة والموت ” قرار فاشل ” !



وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2728714.html

من الجميل أن تبدأ حياة الطالبة والمعلمة برحلة الى مستقبل مشرق بسلاح العلم والعمل ومن مرحلة دراسية الى أخرى تكبر وتتطور مع آمال أسرتها التي لانهاية لها إلا ( بنهاية الاجل المحتوم ) الذي قد يكون بسبب ” قرار مصيري فاشل ” أصبح بيد من لا يستحقه بمبررات ” ما أنزل الله بها من سلطان “.
أحزنتنا وفاة طالبة كلية معلمات بريدة قبل تسعة سنوات و التي أنتجت لنا ( اتهام محضن تربوي مهم أنه ينتهج سياسة عكس الحقائق ) حسب بيان هيئة الهلال الأحمر السعودي ، لنسمع بعدها عن جعجعة توجيه وزارة التعليم بالسماح للفرق الإسعافية بهيئة الهلال الأحمر السعودي بمباشرة الحالات الطبية عند حدوثها داخل المرافق التعليمية ، إلا أننا لم نرى( طحناً ) يليق بحياة بناتنا الطالبات وأخواتنا المعلمات ، واندهشنا بعدها بوفاة آمنة باوزير الطالبة بجامعة الملك سعود ضحية الفهم الخاطئ لبعض المفاهيم الدينية ، وبعد المطالبات بوقف الفتاوى المثيرة حول “إسعاف النساء ” والانتقادات في إعتراض حراس الأمن على دخول مقدمي الخدمات الإسعافية لمباشرة الحالات التي تتطلب خدماتهم في المؤسسات التربوية النسائية فقدنا الطالبة ” ضحى المانع ” التي تدرس في كلية العلوم والآداب بعنيزة التابعة لجامعة القصيم بعد تعرضها لنوبة سكر، وما أثير حول منع دخول المسعفين والتأخر في إسعافها مما تسبب في وفاتها . لتدق ناقوس الخطر ! وليصدر وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى تعميما، يشدد على السماح بدخول المسعفين إلى أروقة المدارس خاصة البنات والجامعات لإسعاف الحالات التي تتطلب ذلك. استمر الخطر لتقوم الإدارة العامة للتعليم في منطقة عسير، اعتزامها التحقيق في حادثة منع مديرة مدرسة متوسطة، فرق الهلال الأحمر من الدخول إلى حرم المدرسة لتقديم الخدمات الإسعافية لمعلمة تعرضت لنوبة مرضية ! وهنا يتضح لنا حجم المشكلة بأنها تجاوزت كل الأعراف والمسؤوليات والفكر أيضاً ! إذ إن هذا الفعل انتقل من بعض حراس الأمن الى مديرة مدرسة !
وها نحن نعيش هذه الأيام خبر وفاة الطالبة فاطمة بنت صالح الشمري، من كلية التربية، بجامعة حائل، في إحدى قاعات الدراسة بالجامعة؛ إثر تشنجها بالقاعة وسقوطها على الأرض بحسب بيان الجامعة .
وبعد كل حالة إسعافية من هذه الحالات المؤسفة تتقاذف بعض الجهات الحكومية الاتهامات ثم تتراجع الى ما كانت عليه دون معالجة هذه الكارثة .
أن سلسلة هذه الأحداث تحتاج الى وقفة مجتمع واحد ، مجتمع واعي للحدود الذي نصل بها الى أبعاد من لا يستحق أن يتخذ مثل هذه القرارات المصيرية .
وفي ظل حكومتنا الرشيدة وحرصها على حياة المواطن والمقيم بما توفره من مراكز إسعافية ومستشفيات منتشرة في جميع أنحاء المملكة .
أصبح إيجاد الحلول الجذرية مطلب اذ أن مجرد التعاميم والتوجيهات غير كافية بل لابد من إصدار اللوائح والتنظيمات التي تجرم منع رجال الإنقاذ من الدخول للتجمعات النسائية ومن ثم إحالة المخالف لذلك الى النيابة العامة والقضاء .
يسبق ذلك ضرورة نشر التوعية والتثقيف و أن يعي الجميع مدى أهمية الدقائق الأولى في الحالات التي تحتاج الى الانعاش ففي حالة توقف القلب والتنفس فأن الدقائق العشرة الاولى هي الحد الفاصل بين الحياة والموت وكل دقيقة تمر دون إنعاش تقل بها فرص النجاة ، وفي حالات الإصابات والحوادث والنزيف لدينا ” golden hour ” وهي الفترة الزمنية. بعد الحادث والتي يجب خلالها أن ينقل المصاب ويصل للمستشفى وتقدم له العلاجات الإسعافية اللازمة .

وهنا نسرد بعض ما تم نشره في بعض الصحف حول هذه القضية .

بتاريخ 1431/4/19هـ ( أزمة قلبية  تقتل طالبة بكلية معلمات بريدة ، والهلال الأحمر حضر مبكراً ولم يتمكن من مباشرة حالتها إلا بعد “9”دقائق) . (الرياض)

بتاريخ 1431/4/21هـ الهلال الأحمر معلقاً على وفاة طالبة التربية : لا يليق بمحضن تربوي مهم أن ينتهج سياسة عكس الحقائق ، نسبة الاستجابة للحالة لم تتعد ثلاث دقائق وفق محاضر وبيانات الشبكة الرئيسية للعمليات . (الرياض)

بتاريخ 1431/6/8هـ وجه معالي نائب الوزير لتعليم البنات الأستاذة نوره بنت عبد الله الفايز وحرصاً على سلامة منسوبات التربية والتعليم للسماح للفرق الاسعافية بهيئة الهلال الأحمر السعودي بمباشرة الحالات الطبية عند حدوثها داخل المرافق التعليمية . (الرياض)

بتاريخ 1435/4/10هـ تقرير مهم بعنوان ” ضياع المسؤولية بين مديرات المدارس والهلال الأحمر ” ووزارة التربية والتعليم بدورها، أوضحت على لسان متحدثها مبارك العصيمي أن التعليمات لمديرات المدارس واضحة، وتتيح لهن التصرف في حال تطلب الأمر استدعاءً أو تدخلاً، وقال العصيمي «يسمح لهن بإدخال المسعفين ليباشروا الحالة، وبعدها يخطرن الجهة أو المرجع المباشر لهن بتقرير عن الموضوع» (مكة)

بتاريخ 1435/4/27هـ أثارت قضية وفاة آمنة باوزير الطالبة بجامعة الملك سعود استياء المجتمع واستنكر الكثير التراخي والإهمال في إسعاف الحالة المرضية العاجلة، بذريعة الفهم الخاطئ لبعض المفاهيم الدينية . (سبق)

بتاريخ 1435/11/20هـ عضوات الشورى يطالبن بوقف الفتاوى المثيرة حول “إسعاف النساء” بالمدارس والجامعات . ( المدينة )

بتاريخ 1437/7/19هـ انتقد المجلس الصحي السعودي الجامعات في اعتراض حراس الأمن على دخول مقدمي الخدمات الإسعافية لمباشرة الحالات التي تتطلب خدماتهم في المؤسسات التربوية النسائية . (سبق)

بتاريخ 1437/12/24هـ توفيت الطالبة ضحى المانع التي تدرس في كلية العلوم والآداب بعنيزة التابعة لجامعة القصيم بعد تعرضها لنوبة سكر، وما أثير حول منع دخول المسعفين والتأخر في إسعافها مما تسبب في وفاتها . (عكاظ)

بتاريخ 1438/1/10هـ أصدر وزير التعليم – آنذاك – الدكتور أحمد العيسى تعميما، يشدد على السماح بدخول المسعفين إلى أروقة المدارس خاصة البنات والجامعات لإسعاف الحالات التي تتطلب ذلك. (عكاظ)

بتاريخ 1440/4/13هـ أكدت الإدارة العامة للتعليم في منطقة عسير، اعتزامها التحقيق في حادثة منع مديرة مدرسة متوسطة، فرق الهلال الأحمر من الدخول إلى حرم المدرسة لتقديم الخدمات الإسعافية لمعلمة تعرضت لنوبة مرضية (الحياة)

بتاريخ 1440/10/29هـ توفيت طالبة جامعية داخل الحرم الجامعي في حائل، نظير سقوطها وتشنجها داخل القاعة، قبل أن يتم نقلها للمستشفى ، من جهته، وجه مدير ⁧جامعة حائل⁩ بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة الطالبة (ف.ص) على أن ترفع نتائج التحقيق بشكل عاجل. (عكاظ)


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com