مدينة عرعر وناديها الأدبي


مدينة عرعر وناديها الأدبي



أسعفني الحظ أن أزور النادي الأدبي بمدينة عرعر وهو أحد النوادي الموزعة على أكبر المدن في المملكة العربية السعودية، وهي نواد ذات شهرة عالية تعنى بأهم الاهتمامات الثقافية.
استقبلني الاستاذ ماجد صلال المطلق رئيس النادي بحفاوة أهل المملكة فشعرت وأنا أجلس إليه وهو يحدثني عن النادي واختصاصاته المختلفة بأني في حضرة مثقف من صفوة المثقفين، ومسؤول من خيرة المسؤولين العرب يولي الثقافة كل اهتماماته ووقته اقتناعا منه بأنها تقيم الجسور بين أبناء الوطن الواحد وبين أبناء الأوطان الأخرى.
فلكم أسعدت حين أعلمني بأن النادي احتضن في الماضي القريب أياما مغاربية امتدت على مساحة شهر كامل للتعريف بالثقافة في بلدان المغرب العربي لمد جسور التواصل مع الثقافة السعودية التي يشهد لها أهل الأدب والفكر بأنها ازدهرت ازدهارا كبيرا بفضل مبدعين ومبدعات في كل انواع الثقافة والخلق الأدبي وبمفكرين وأساتذة جامعيين.
أبلغت الاستاذ ماجد المطلق اعجابي الشديد بمدينة عرعر وهي مثال المدن التي تحلو فيها الحياة بما حفلت به من شوارع واسعة زين أغلبها باشجار النخيل، كما هيئت مساحات كبيرة بالعشب الطبيعي تشقها طرق معدة لرياضة المشي والتنزه.
عرفت من الأستاذ ماجد الصلال الكثير عن هذه المدينة التي نشأت في الخمسينات مثل عدة مدن أخرى بالتزامن مع ازدهار انتاج النفط وصناعته وامتداد الانابيب الحاملة له.
أطلعني المطلق على اجنحة النادي الثقافي ومكتبته المنظمة تنظيما عصريا يغري بالمطالعة، ثم اهداني وهو يودعني مجموعة من المؤلفات لعدد من المبدعين والمبدعات في فنون الشعر والأدب والدراسات.
إن عرعر، حين يزورها المرء، تنطبع صورتها في الوجدان وتترك في الروح كل معاني المحبة والاعتزاز وانها لعظيمة بأهلها ومثقفيها ومسؤوليها وستظل مثالا للمدن الحية المتطورة التي يفخر بها اهلها وزائروها.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com