السلام نظر


السلام نظر



تفشي وباء كورونا عالميا وتعاظم الإصابات وحالات الوفاة وإغلاق أغلب دول العالم لحدودها البرية والبحرية والجوية وتأجيل المنافسات الرياضية والفنية وتعليق الدراسة .
وفي المملكة زيد على هذه الإجراءات تقليل أوقات الانتظار بين الأذان والإقامة وكذلك فتاوى هيئة كبار العلماء بعدم حضور صلاة الجمعة لمن يخشى على نفسه وقفل صالات الأفراح وكلها إجراءات احترازية مؤقتة .
ومع كل هذه الإجراءات والتدابير الحكومية عالميا وداخليا ورغم التحذيرات الطبية مازال البعض غير مبالي
فتحية السلام لديه مازالت الاقتراب وتقبيل الآخرين
ومازال البعض يبحث عن السفر والتنقل من مدينة لأخرى فإما يصاب بالفايروس أو يكون سببا في انتقاله وزيادة رقعة انتشاره .
والتبرير لدى البعض الآية الكريمة (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)
وتجاوزوا الآية الكريمة (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)
وقولة تعالى (يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم)
وكلها تشير إلى أن على المؤمن وجوب الأخذ بالأسباب والاحتياط في كل أموره .
أما التساهل المفرط وكأنه لا يوجد وباء فهو من الاستهتار بالأمن الوطني ومصلحة المواطنين .
الجانب المشرق في الأمر هو الجهود الرائعة التي تبذلها الوزارات المختلفة وبالذات وزارة ااداخلية والصحة والتعليم
حيث اعتماد السرعة والجدية والتقنية والشفافية في التعامل مع الوباء .
وبما أن المثل يقول رب ضارة نافعة
فقد يكون وباء كورونا الصدمة التي يحتاجها السعوديون لإعادة ترتيب كثير من الأمور .
كحفلات الزواج تصبح مبسطة وعائلية
الأسرة تشارك في تعليم أبنائها بشكل حقيقي وفعال عبر التعليم عن بعد .
خوض الطلاب في جميع المراحل تجربة التعلم عن بعد عبر أجهزتهم الشخصية مما سيعطي نقلة كبيرة في مستوى الانتاجية التعليمية ككل .
الاهتمام أكثر بالصحة العامة ومقويات المناعة من خلال اعتماد الرياضة والتغذية الصحية .
وبعد فالوقاية لابد منها
والسلام نظر  .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com