وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2747058.html
حتماً ستزول الغُمه ، ويختفي الوباء مهما طال البلاء ويصلح الله الحال بإذنه، وتعود المساجد مزدحمةً بالمصلين وتصدح بتراتيل القرآن ،
وتضج مكة بالمعتمرين ، وتُفتتح المدارس وتعود صباحاتنا عامره بأصوات الطلاب وجرس الحصة الأولى،
وتبتهج الشوارع والحدائق بعودة الحياة إلى طبيعتها ،
وتطمئن النفوس ويجتمع الأحباب وتدب السعاده في كل نفس وكل مكان وتبقى لنا الكنوز الثمينة من النفوس الراقية التي ظهرت لنا أثناء هذه الظروف ، وضربت لنا أرقى أمثلة التراحم والتلاحم والعطاء الذي لا ينضب .
-كَـ طبيبا اوممرضاً لا يخشى العدوى ويعالج مرضاه .
-وجندياً يسهر مرابطاً لحمايتنا .
-و معلماً و محاضراً يتواصل مع طلابه رغم الظروف .
-وعالماً يحاول أن يسبق الزمن ليجد علاجاً للوباء .
- ودعاةُ يذكرون الناس بالآيات والأحاديث و يطمئنونهم أن هذا ماهو الا إبتلاء وشدة ستزول ويبقى الأجر بإذن الله.
-وكل موظف قام بدوره على أكمل وجه في خدمة المجتمع في هذه الأزمة .
-ورجل وسيدة أعمال ساهموا وبذلوا من مالهم ووقفوا موقفاً مشرفاً .
-وإعلامي إستخدم قلمه لتوعية مجتمعه ونقل الأخبار بأمانة ونفى الشائعات .
-وكل ربة منزل قامت بدورها بالتوعية وأتبعت الاجراءات الوقائية في منزلها حفاظاً على أسرتها .
حقاً عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم فقد أيقنا أن هذه المحن تقربنا من بعضنا وتزيدنا تراحماً وتلاحماً
كما إنها تُقوي أواصر التأخي بيننا من فضل الله عز وجل ، وتُعلمنا ترتيب أولويات الأفراد في مجتمعنا وكما أظهرت لنا معادن البشر الحقيقية فمنهم من ترك بصمةً ومنهم من ترك وصمة .
كلنا أمل بأن تنجلي هذه الأيام وتبقى ذكرى تُخلد عمل كل من قدم الغالي والنفيس من صحته ووقته وجهده وماله لتبقى رسالته خالدةٌ في صفحات التاريخ .