معالي رئيس جامعة الحدود الشمالية: المواطنين أقسموا بالله بيعةً وولاءً ووفاءً للملك والعلم والوطن


معالي رئيس جامعة الحدود الشمالية: المواطنين أقسموا بالله بيعةً وولاءً ووفاءً للملك والعلم والوطن



إخبارية عرعر - فريق التحرير :

مناسبة اليوم الوطني التسعين، الذي يحل في السادس من شهر صفر لعام 1442هجرية الموافق للثالث والعشرين من سبتمبر-أيلول لسنة 2020م، أرفع أسمى عبارات التهنئة والتبريك لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبد العزيز آل سعود أيده الله وحفظه وأبقاه ذخراً وسنداً للأمتين العربية والإسلامية، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع –حفظه الله- وأعانه لما فيه خير وصلاح البلاد والعباد.
ومع مضي الأيام وتبدل الأحوال، فنحمد الله على كل حال بأن مملكتنا ترتقي في العلياء ازدهاراً، وتسمو بين الدول تطوراً، وتزداد في كل يوم منعة، وتتحصن بإرادة الله ومشيئته الحافظ لهذه الأرض وما عليها من مواطنين أقسموا بالله بيعةً وولاءً ووفاءً للملك والعلم والوطن، ويخدمون بحب نقي كنقاء قلوبهم الصافية كل ضيوف الرحمن، ويكرمون بطبعهم العربي السعودي الأصيل زوار مملكتنا الغالية، ويعملون جنباً إلى جنب لصناعة النجاح ويسعون بشكل دؤوب للتميز والرفعة.
وها هي بلاد الحرمين تجدد سنوات هذا العهد المجيد ببركة الله، وتوفيقه، كما بدأه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله- وأبناؤه الملوك البررة من بعده- رحمهم الله- حتى عهد الملك العادل؛ ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- وفي كافة مجالات الحياة وعلى جميع الصعد، بكل عزم وثبات للرقي والتطوير المستمر لكافة قطاعات الدولة وتأهيل الإنسان السعودي المتمكن المسلح بالعلم والمعرفة لخدمة الوطن وشعبنا الكريم.
وفي منطقة الحدود الشمالية وتحديداً في جامعتنا الموقرة نقف على كل جانب فيها من محطات، نستعرض بعجالة وإيجـاز ما تم إنجازه بجهد ومثابرة أبناء وبنات الوطن في جامعة الحدود الشمالية نستعرض أثر الدعم اللامحدود ــ من لدن خادم الحرمين الشريفين وعن يمينه صاحب السمو الملكي ولي عهده الأمين ــ لجامعتنا الحبيبة وهي جزء يسير من خير كبير يعيشه طلبتنا ومنسوبو الجامعة ومجتمعها بفضل الله ودعم القيادة الرشيدة حفظها الله.
الخطة الإستراتيجية الجديدة 20-25
وضعت الجامعة أولى لبنات التطوير بإعداد الخطة الإستراتيجية للجامعة للأعوام (2020-2025)، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز – حفظه الله- أمير منطقة الحدود الشمالية والتي تضمنت تحولات رئيسية، تتوافق ورؤية المملكة 2030، والتي انبثق منها قرابة (100) مبادرة سيتم تنفيذها – بعون الله – على مدار خمس سنوات، تركز على نقل الكفاءات الرئيسية من خلال تطبيق أفضل الممارسات عالية التأثير، لصقل معرفة الخريجين بمهارات يطلبها سوق العمل، وبخبرات تدريبية تمكنهم من ريادة أعمال مبتكرة. كما تركز الخطة الإستراتيجية على تطوير مجالات البحث العلمي وبراءة الاختراع والابتكار، مع إعادة هيكلة الجامعة وتدريب وتأهيل الموظفين وتعديل الأنشطة واللوائح الداخلية، واستحداث برامج في الدراسات العليا والدبلوم والتخصصات التعدينية لتكون هوية الجامعة الجديدة: جامعة التعدين الوطنية.
مشروع نقل الكفاءات الأساسية من خلال تطبيق أفضل الممارسات عالية التأثير
وقد أطلقت الجامعة استناداً للخطة الإستراتيجية الجديدة مشروع نقل الكفاءات الأساسية (Core Competencies) من خلال تطبيق الممارسات عالية التأثير (High Impact Practices)، وتعتبر الجامعة من السباقين في هذا المجال على مستوى الجامعات السعودية، حيث تم إطلاق المشروع وإعداده بصياغة وطنية بامتياز، من قبل فرق العمل المؤهلة بالجامعة، واستشارات خبرات عالمية ليكون مشروعاً أكاديمياً وطنياً، نأمل من خلاله تطوير أعضاء هيئة التدريس والخطط الدراسية والمقررات والبنية التحتية للجامعة من مرافق علمية وعملية ولوجستية وتقنية، تصب جميعها في نقل المعرفة المستخلصة إلى طلبتنا أثناء مرحلة إعدادهم لدخول التخصصات الجامعية وقبيل التخرج، يعززها العمل الجماعي، والبحث العلمي، والأنشطة الصفية واللاصفية.
الهيكل التنظيمي الجديد
وفور اعتماد الخطة الإستراتيجية ومشاريعها المتضمنة للهيكلة الجديدة وبالتنسيق والتعاون مع معهد الإدارة العامة وبعد تحليل مستفيض للوضع الراهن لهيكل الجامعة، وتحديد احتياجات الأقسام والكليات والعمادات والإدارات المختلفة، من بقاء وحذف واستحداث ودمج شعب ووحدات وأقسام وإدارات جديدة، وبتقييم وتغذية راجعة من منسوبي الجامعة بشطري الطلاب والطالبات؛ فقد تم اعتماد الهيكل التنظيمي الجديد لجامعة الحدود الشمالية، بما يتوافق ورؤية المملكة 2030، من خلال تخفيف أعباء العمل الإداري والإجراءات المتبعة في تنفيذ المهمات، وتيسير على متلقي الخدمة من طلبة وخريجين ومنسوبين أكاديميين وإداريين وتقنيين، ومتلقي الخدمة من المستفيدين الخارجيين في المجتمع والمملكة، وترشيد للإنفاق، وتحفيز العمل التطويري الهادف لتطبيق توجيهات مجلس شؤون الجامعات بتوسيع صلاحيات الجامعات وإيجاد مصادر الدخل المتنوع، واتساق الهيكل التنظيمي مع هوية الجامعة الجديدة.
توطين الكفاءات
وضعت الجامعة خطة لتوطين الكفاءات في التخصصات والوظائف الأكاديمية بالكوادر الوطنية السعودية المؤهلة، والتي استكملت المرحلة الأولى منها خلال هذا العام بتوفير شواغر بدلاً عن العقود التي تم إلغاؤها في مختلف التخصصات التي يتوفر فيها مواطنين يحملون نفس المؤهل والخبرة، وبما يتوافق مع تعليمات الجهات المختصة حول آلية وتوقيت التوظيف وبما لا يتعارض مع تعليمات وزارة الموارد البشرية، ووزارة المالية ووزارة التعليم، كما أن للجامعة رصيد جيد من الخبرات الوطنية السعودية المتوقع عودتها خلال المراحل القادمة للعمل في الجامعة من مبتعثيها في أرقى الجامعات العالمية في التخصصات الصحية والطبية والعلمية، وتسعى الجامعة دوماً إلى استقطاب وتعيين ذوي السمعة العلمية والكفاءة المهنية المتميزة.
تمكين الشباب في المراكز القيادية
قامت الجامعة بخطوة سباقة تميزت بها على مستوى الجامعات السعودية، حيث تم تكليف الشباب من الكفاءات الوطنية السعودية المتميزة في المراكز القيادية والإدارية العليا بالجامعة، وتدوير ونقل الموظفين بين مختلف قطاعات الجامعة لإكسابهم خبرات جديدة، وتطوير وتنشيط كفاءتهم المهنية، وتحفيزهم للعمل الجاد الدؤوب، فتميزت القيادات الشابة بمتابعتها الفعَّالة لكافة الإجراءات الأكاديمية والإدارية وصقل الخبرة والمعرفة الإدارية بصورة قيادية معززة، وتوسيع صلاحيات الشباب بما يوفر مساحة أكبر في المشاركة في اتخاذ القرار، وإطلاق الأفكار الريادية والتحسين المستمر لمختلف قطاعات الجامعة، وبما يتوافق ورؤية المملكة 2030، من خلال خلق مجتمع حيوي تبرز فيه خبرات القيادات الشابة للتقدم والتحديث والتطوير المستمر.
البيئة الجاذبة
ووجهت الجامعة تركيزها على خلق بيئة جامعية جاذبة تتميز بمرونة التعليم وسهولة التعلم والتعامل مع أفضل وسائل التعليم الحديثة، واستخدام التقنية والتعليم الإلكتروني والمقررات المحوسبة في عملية التعليم، وتحفيز البحث العلمي والابتكار، ومنح مساحة أوسع للنقاش البناء والمثمر بين الطبة وأعضاء هيئة التدريس، وتطوير الخطط الدراسية، واستحداث البرامج الأكاديمية، وبرامج الدبلومات والدورات التدريبية لمختلف شرائح المجتمع، وتوفير خدمات المكتبة الرقمية ومعامل ومختبرات تقنية حديثة، وإتاحة الفرصة أمام الطلبة للاقتراح وإعطاء التغذية الراجعة حول أفضل الخدمات المرغوبة، إلى جانب تطوير آليات التدريب الميداني، وممارسة المهن ومزاولتها من خلال الشراكة المجتمعية مع مختلف القطاعات الرسمية والخاصة الداعمة للجامعة.
الشراكة المجتمع
وفي السياق ذاته استمرت الجامعة في تعزيز الشراكة المجتمعية من خلال البرامج التطوعية في خدمة ضيوف الرحمن وزوار المملكة عبر المنافذ البرية ، والحديثة والقادمين من دول الجوار، ضمن حملات الحج والعمرة، كما عززت الجامعة مكانتها في ورش العمل والدورات التدريبية في المجتمع المحلي المستهدفة لمختلف الفئات والشرائح من كلا الجنسين، والتي تقدم ضمن حزم تدريبية مجانية تستند لمذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون عديدة وقعتها الجامعة مع مؤسسات المجتمع المحلي، توّجت مؤخراً بتأسيس مكتب معادن المرتبط بالجامعة من خلال توفير مكتب خدمات استشاري مشترك مع شركة التعدين السعودية (معادن) بمدينة وعد الشمال، إلى جانب مذكرات تعاون للتدريب وتأهيل منسوبي عدد من القطاعات الرسمية المدنية والأمنية السعودية. وسعت الجامعة من خلال هذه الإستراتيجية المجتمعية في دعم وإسناد الفرق التابعة لعدد من الجهات المختصة في الحد من انتشار الأوبئة كما حصل مؤخراً ولا يزال في ظرف جائحة كورونا المستجد، من خلال توفير الكوادر الطبية المؤهلة وإطلاق مبادرات تهتم بدعم القطاع الصحي بنقاط الفرز البصري في الجامعة والمناطق الحيوية لمدخل مدينة عرعر، والمجمعات التجارية، والقيام بحملات التوعية والتثقيف الصحي في مجال الأوبئة، وعلاج داء السرطان، والمشاركة في فعاليات وأنشطة خاصة بمناسبات مجتمعية وخليجية وعالمية كالتوعية المرورية، ومكافحة آفة المخدرات وظاهرة التدخين، واليوم العالمي في العديد من المناسبات الصحية والأسرية العالمية.
وبناء على موجز ما قد سبق ذكره؛ نجد أن الجامعة تسعى ومن خلال المثابرة والجد لمنسوبيها في تحقيق التميز في مختلف المجالات، والتأكيد بأنها تسير وفق المخطط له، وسوف تكون – بعون الله- جامعة تعدين وطنية بهويتها الجامعية الجديدة، وتمتلك الخبرات المتفوقة علمياً وعملياً وتخرج الطلبة المتميزين لسوق العمل، وأن تدعم مسيرة التنمية التي يتطلع لها ولاة الأمر- حفظهم الله-.
وما كانت الجامعة لتكون كما هي عليه الآن إلا بدعم القيادة الرشيدة -حفظها الله-، ومن خلال تحقيق الهدف الذي تم تأسيسها لأجله؛ كجامعة ريادية في مجال التعليم العالي في المنطقة، وأحد مراكز التعليم الأكاديمي المتميز في المملكة، وبدعم المقام السامي الكريم -حفظه الله- وسمو ولي عهد الأمين -حفظه الله- لكل ما يعزز مكانة الجامعة وحضورها الوطني والإقليمي والعالمي، وسنبقى نرفع هاماتنا عالياً؛ اعتزازاً بما أنجزته الجامعة، في هذا العهد المبارك، ونطمح لما هو أرقى في مستقبل الجامعة لتلبية طموحات أبناء وبنات المملكة، بالنهل من شتى المعارف والعلوم، وبأحدث التقنيات التعليمية الحديثة.
سائلين الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـــ حفظهما الله ـــ ويؤيدهم بنصره وأن يحفظ بلادنا وشعبنا من كل سوء، وأن يديم على وطننا الأمن والأمان والرفاه، إنه نعم المولى ونعم النصير، ونعاهد الله بأن نبقى جند الوطن الذين لا تلين عزائمهم ولا ترضخ جباههم إلا لله ملتفين حول راية التوحيد بقيادة خادمين الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله-.
رئيس جامعة الحدود الشمالية
أ.د. محمد بن يحيى الشهري


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com