صناعة الطفل


صناعة الطفل



وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2756556.html

عندما تحاول أن تصنع جيلا جيدا يجب عليك اتباع أجود وسائل التربية الحديثة في حسن المعاملة مع الأطفال وتربيتهم على سبل الحوار الجيد والاستماع لحديثهم والاهتمام بمشاكلهم، ومساعدتهم على حلها بالطرق العلمية السليمة ومتابعة أحوالهم ومعرفة تفاصيل حياتهم منذ الطفولة وحتى سن المراهقة والتي تعتبر من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان فإما أن يكون توجهه إيجابيا أو سلبيا.
وتعتبر الأسرة المؤسسة الأولى التي تتلقف الطفل وينشأ في أحضانها ويكتسب من خلالها كل الأنماط الشخصية، لذلك يجب علينا جميعا أولياء أمور آباء وأمهات ومعلمين ومعلمات ومربين ومربيات ومؤسسات اجتماعية أن نحاسب أنفسنا على كل نمط سلوكي أو عمل نقوم به أمام عيون أطفالنا، لأن هذه المرحلة مرحلة رصد ومتابعة وتقليد.

من السلوكيات السيئة التي تصدر من بعض أولياء الأمور يطالب ابنه بأن لا يكذب وهو يمارس الكذب في تعاملاته فيقول له: في حال إذا أحد طرق الباب وكان فلانا قل له إنني غير موجود هو بذلك يعتبره أمرا عاديا في حال أنه مزعوج من هذا الشخص ولا يرغب برؤيته ولكن بهذه الطريقة هو قام بسلوك سيئ عندما قام بتزويد ابنه الذي يراقب كل تصرفاته بسمة سلبية ونمط سلوكي سيئ وهو تعليمه الكذب.

يجب علينا أيضا أن نكون في أفضل حالات التعامل والبساطة من خلال اللعب معهم ومشاركتهم المرح والفرحة، ولننظر كيف تصرف الفاروق الصحابي الجليل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عندما جاء له أحد الولاة في بيته فوجده يداعب أطفاله على بطنه وهو مستلقٍ على ظهره فأنكر ذلك فقال له: عمر كيف أنت مع أهلك؟ فقال: إذا دخلت سكن الناطق فقال له: عزلناك فأنت لا ترفق بأهلك وولدك فكيف ترفق بأمة محمد، من هنا يتبين أن التربية الجيدة لها دور كبير في تشكيل شخصية الفرد، فالأسرة المتسامحة المتحاورة الهادئة التي تجيد فن التعامل الراقي مع أفراد أسرتها في مختلف معطيات الحياة وتصنع شخصا جميلا طيب الطباع والعكس قد تخرج شخصا متوحشا عنيفا سيئ الطباع.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com