إمام المسجد النبوي: علامة إعراض الله عن العبد اشتغاله بما لا يعنيه


إمام المسجد النبوي: علامة إعراض الله عن العبد اشتغاله بما لا يعنيه



إخبارية عرعر - متابعات :

قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. أحمد بن طالب بن حميد – في خطبة الجمعة – : منشور الولاية يستخرج من معدن الرسالة، فمن وعى الوحي استغنى به غيره ومن فاته الوحي لم يغن عنه غيره، وعلامة إعراض الله عن العبد اشتغاله بما لا يعنيه وآية ما لا يعنيه أن لو أمسكت ولم تضرر في حال ولا مآل ولا يعنيك إلا ما أعانك في دنياك وأخراك، قال صلى الله عليه وسلم ؛ ” من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه “.

وأضاف : اعلموا أن امرءا ذهبت ساعة من عمره في غير ما خلق له جدير أن تطول حسرته على نفسه ومن أحب المناهي وألف الملاهي وتجرع بهواه مذاق النصيحة مرا فوعر عليه سهلها وعسر عليه قبولها، فلا تكن عبدالله من الأعمال مفلسا ومن الأحوال خاليا وتيقن أن العلم المجرد لا يأخذ باليد، ولا يكون العبد متعرضا لرحمة الله إلا بالعمل ولو حمل في قلبه من العلم ما حمل فإذا طاحت العبارات وفنيت الإشارات لم تنفعك إلا الركعات، قال صلى الله عليه وسلم : ” إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له “.

وقال : صالح العمل أخلصه وأصوبه والخالص ما كان لله والصواب ما كان على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فالله الله في صالح الأعمال واجتناب ما حرمه الكبير المتعال ودعوا عنكم زخرف الأقوال وتمام البشارة لمن وعى النذارة فاتبع ذكر الله ولم يخش إلا الله وأيقن بلقاء مولاه قال تعالى : ” إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم “.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com