هام | المسند يكشف أسباب تحول الكويت وجنوب العراق إلى فرن حراري هائل صيفاً


هام | المسند يكشف أسباب تحول الكويت وجنوب العراق إلى فرن حراري هائل صيفاً



إخبارية عرعر - محليات:

كشف أستاذ المناخ بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند الأسباب الكامنة وراء تفرد الكويت وجنوب العراق بتسجيل درجات حرارة لاهبة تُعتبر الأعلى حول العالم، موضحاً أن هناك عدد من العوامل التي تجعل هذه المنطقة كالفرن المُلتهب في فصل الصيف، منها:

العامل الأول وهو فيزيائي بحت  

تأثير مباشر لمنخفض الهند الموسمي على المنطقة 

 

فالمنطقة تقبع تحت تأثير منخفض الهند الموسمي طوال فصل الصيف، وعليه فالرياح تدور حول مركز المنخفض الهندي عكس اتجاه عقارب الساعة، منها تتحرك الرياح من أعالي قمم جبال زاجروس غرب إيران منحدرة لمناطق منخفضة حيث العراق، وعندما تنحدر الرياح من القمم إلى السفوح المنخفضة تحتك الرياح بسفوح الجبال، فترتفع درجة حرارتها وتقل رطوبتها، فتصبح الرياح الشمالية الشرقية المؤثرة على جنوب العراق والكويت وشمال شرق وشرق السعودية هي السائدة، وتكون تلك المناطق في مهب الرياح الحارة والجافة المنحدرة من سفوح جبال زاجروس الإيرانية.

العامل الثاني الذي يرفع من حرارة المنطقة

مرتفع جوي علوي يُكدس الهواء الساخن قرب سطح الأرض

 

والعامل الثاني، جوي علوي: فعندما يتمركز مرتفع جوي High Pressure في طبقات الجو العليا (3-5 كم)، يتسبب بهبوط التيارات الهوائية من الأعلى إلى الأسفل، والتي بدورها تتسبب بضغط الهواء وتكدسه في طبقات الجو الدنيا؛ فترتفع بسببه درجات الحرارة، كما تحبس الوضعية تلك التيارات الحارة الصاعدة من سطح الأرض، فترتد مرة أخرى إلى الأرض فترتفع درجة الحرارة وتنخفض درجة الرطوبة، وهذه الآلية تُشكِّل ـ بإذن الله تعالى ـ قبة أو فقاعة هوائية (كتلة هوائية عظيمة) فوق المنطقة المتأثرة تستمر لبضعة أسابيع؛ فيرتفع معدل درجة الحرارة بشكل يفوق المعدل السنوي للشهر نفسه بأكثر من 5 درجات مئوية أو نحوها، وهذه الوضعية من الأجواء تمنع عادة أي نظام مناخي مغاير يدخل المنطقة ليغيّر في درجة الحرارة. وهذا ما يُفسر – والحديث للمسند – بقاء الموجة الحارة لعدة أسابيع جاثمة فوق المنطقة ككتلة هوائية حارة وجافة، فيتضجر الناس من الأجواء، وتتأثر قطاعات منها الكهرباء والماء والصحة والتعليم والزراعة والسياحة.

 

العامل الثالث وهو طبوغرافي

انخفاض المنطقة وخلوها من المسطحات المائية والغطاء النباتي

 

أما العامل الثالث، فهو طبوغرافي: فمنطقة حوض الخليج العربي، ومنها شرق السعودية بصفة عامة منخفضة الارتفاع.ومن جهة أخرى قال المسند: إن هناك عوامل أخرى ترفع من درجة الحرارة وتشترك فيها معظم دول الشرق الأوسط حيث تخلو المنطقة من البحيرات، والأنهار، والغطاء النباتي الكثيف؛ وكلها عوامل حينما تتواجد تحدُّ من حرارة الشمس، كما تتميز سماء المنطقة بخلوها من السحب؛ مما يسمح لأشعة الشمس بالوصول لسطح الأرض من الشروق حتى الغروب. ولهذه الأسباب ولغيرها تُسجل تلك المناطق أعلى درجة حرارة بالعالم في فصل الصيف.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com