صناعة النجاح .. صناعة الفشل


صناعة النجاح .. صناعة الفشل


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2774312.html

‏أعتقد أن أعظم انتصارات المرء تكمن في قدرته على تحمل بيئة سلبية، غير مشجعة، وغير محفزة، بل مثبطة، ولا تدفعه للأمام، بل تجره دائمًا إلى الوراء.وقد قيل: أعظم انتصارات المرء، انتصاره على نفسه.
‏قصص النجاح دومًا تروى، وكأنها تقول لمن لم ينجح في حياته، دونك سبيل النجاح، واليك قصص الفالحين.
‏مما لا شك فيه أن لكل إنسان قدرات جسدية ونفسية، وقد تكون النفسية أكثر أثرًا ، فالذين يعيشون في بيئة أسرية خاملة، وغير مشجعة كثيرًا ما يتأثرون سالبًا بهذه البيئة، ولذا قلت أن أعظم انتصارات المرء، انتصاره على البيئة المثبطة، سواء كانت داخل أسرته، أو مجتمعه.
‏الأسرة الصغيرة لها دور أساسي في الدفع بأفرادها إلى الإمام، مهما كانت إمكانياتهم، فكما قلنا العامل النفسي من أهم العوامل للنجاح أو للفشل .
‏نتحدث دائمًا عن نجاحات بعض الأشخاص ، ونغفل الإشارة إلى أسرتهم التي كانت أهم مقومات نجاحاتهم!
‏إن قلوب أفرغت من الحب لا يمكن لها أن تحلق في عالم النجاح!؟
‏وأن قلوب مليئة بالأحقاد المتراكم لن يكون نصيبها إلا الركض إلى الخلف، حتى السقوط المدوي.
‏الحياة مليئة بالتجارب الناجحة، ومثلها الفاشلة، والحصيف الموفق هو من يقرأ هذه وتلك، ليخرج بتأملات تقوده إلى طموحه الكبير .
‏القلب المحطّم لا يمكن لعقله إلا أن يقوده إلى سفح السلامة ليس إلا، لا إلى النجاح والتفوق ! ومستحيل أن ينقله إلى عالم مختلف تعانق احلامه عنان السماء .
‏نخطط.. نرصد ..نرى ..ننجح أو نفشل، شيء طبيعي ، لكن غير الطبيعي الاستسلام !
‏ودومًا تذكر قول المتنبي :

‏كُلَّ يَومٍ لَكَ اِحتِمالٌ جَديدُ
‏ وَمَسيرٌ لِلمَجدِ فيهِ مُقامُ
‏وَإِذا كانَتِ النُفوسُ كِباراً
‏تَعِبَت في مُرادِها الأَجسامُ


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com