أزمة خانقة تضرب الصحافة الورقية في السعودية.. وتسريح عشرات العاملين فيها بسبب كساد المبيعات وعزوف المعلنين


أزمة خانقة تضرب الصحافة الورقية في السعودية.. وتسريح عشرات العاملين فيها بسبب كساد المبيعات وعزوف المعلنين



فهد السالمي ( اخبارية عرعر ) :

تشهد بعض الصحف السعودية منذ منتصف العام الماضي أزمات مالية خانقة, استدعت منها تسريح أعداد كبيرة من الصحافيين المتعاونين والتضييق على المتفرغين لتقديم استقالاتهم أو إنهاء عقودهم لعدم قدرتها على توفير رواتب لموظفيها.

وعلمت اخبارية عرعر أن إحدى الصحف سرحت خلال فترة بسيطة أكثر من 20 صحافياً, فيما حاولت أخرى التفاهم مع المتعاونين والكتاب لتخفيض رواتبهم بنسبة تجاوزت 70 في المائة, وقال أحد مدراء التحرير في إحدى أشهر صحف السعودية إن الوضع في الصحف الورقية بات كارثياً, بسبب انخفاض المردود الإعلاني والمبيعات, وسوء إدارة وتخطيط بعض قيادات المؤسسات الصحفية, وعدم قدرتها على مواجهة التطورات التي تشهدها الساحة الإعلامية.

وأضاف: "يجهل الكثير من الناس أنه منذ أكثر من سنة لم تعد مبيعات أفضل الصحف الورقية السعودية تتجاوز 80 ألف نسخة في اليوم فيما بعضها لا يتجاوز 10 آلاف نسخة مباعة مع الاشتراكات, رغم محاولات الصحف الإعلان عن أرقام عالية في التوزيع لعدم خسارة المعلنين".

يشار إلى أن قلة من الصحف السعودية ما زالت متماسكة رغم تداعيات الأزمة التي تمر بها الصحافة الورقية بشكل عام ويعود ذلك إلى احترافية قياداتها وقدرتها على مواجهة الكساد في المبيعات باستقطاب جهات إعلانية, وإيجاد مصادر دخل أخرى كخدمات الجوال وغيرها.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com