[COLOR=blue]أخبارية عرعر – نايف أسيمر[/COLOR]:
في أول ردود الفعل على حملة المعلمين والمعلمات الثانيةوالتي أطلقوها في التاسع من جمادى الآخرة عبر موقعهم الإلكتروني ( ملتقى المعلمين والمعلمات ) تفاعل معالي رئيس ديوان المظالم مع الخطاب الموجه إليه من قبل المعلمين والمعلمات حيث قام معاليه بطلب ملف القضية كاملاً ومن ثم قام معاليه بتحويل القضيةكاملة إلى الدائرة الثامنة من محكمة الاستئناف للنظر فيها.

وقد أبدء المعلمون والمعلمات شكرهم وتقديرهم لمعالي رئيس ديوان المظالم على تفهمه وتفاعله مع مطالبهم بإعادة النظر في قضيتهم مرة أخرى وإن هذا العمل يدل على حرص معاليه على إحقاق العدل وإعطاء كل ذي حق حقه.

ومن جهة أخرى أستنكر المعلمون والمعلمات رواج إشاعات أطُلقت من مصادر مجهولة وتناقلتها بعض الصحف بأن هناك معلمين ومعلمات يدعون للغياب ويحثون على التقاعس في العمل من أجل عودة الحقوق حيث فند مفوض القضية والمتحدث الرسمي لملتقى المعلمين والمعلمات الأستاذ عبدالله الشريف تلك المزاعم ونفى أن تكون موجودة أصلاً ولا يمكن تصديقها بأي حال من الأحول وأنها مجرد إشاعات مفبركة لا صحة لها تهدف إلى تشويه صور القائمين على قضية المعلمين والمعلمات وتشويه صورة المعلم والمعلمة بشكل عام .

وأكد الشريف أن المعلمين والمعلمات على قدر كبير من المسؤولية والانضباط المهني وأنهم قدوة حسنة وحاملي رسالة سامية لا يمكن أن تقبل مثل هذه الأفكار بينهم مطلقاً وأن متابعتهم للقضية في موقعهم الإلكتروني تأتي من خلال ملف كامل تم رفعه للقضاء عن طريق محامو القضية وهوالفصيل في هذا الجانب ,وأكد أنهم سيقومون خلال هذه الأيام برفع شكوى رسمية ضد مروج هذه الإشاعات المغرضة،وطالب الشريف كل إعلامي أن يراعي أمانة القلم ومهنية الصحافة والمصداقية فيما يقولأو يكتب .

الخطاب الموجه لمعالي رئيس ديوان المظالم

[U][COLOR=blue]هذا نصه:[/COLOR][/U]

بسم الله الرحمن الرحيم

معالي رئيس ديوان المظالم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ……………… وبعد

نرفع إليكم هذا الخطاب ….. وهو ليس بمذكرة قانونية ولا عريضة قضائية ويفتقر لأبسط أسس المرافعات القانونية .

ولعل السبب في رفعها يكون مبررا لعدم أخذ تلك الأسس والقواعد بعين الاعتبار .

يا فضيلة الشيخ ….

إننا نمثل أكثر من 205 آلاف نفس تعرضت لعدم تطبيق نصوص نظام الخدمة المدنية التي تنص على تعيين المعلم والمعلمة على المستويين الخامس والرابع وذلك منذ العام 1416 هـ وصولا إلى عام 1429هـ

هذا التجاهل أفرز بوناً شاسعا بين ما يتقاضاه المعلم على مستواه المتدني وما يستحقه , وكنا دائما نطالب بحقنا فقط …..دون زيادة أو نقصان .

المستوى المستحق مع الدرجة المستحقة تبعا لسنوات الخدمة , ولم نطلب ترقية ولا علاوات ولا أي إضافات سوى الحق الذي كفله لنا النظام فقط .

جاء قرار استحداث أكثر من 205 ألف وظيفة على المستويات المستحقة والذي أصدره خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – جاء مبشرا لنا ومشعا للأمل في إنهاء معاناتنا فلطالما تحججت وزارة التربية بعدم توفر الوظائف …… وهاهي الوظائف أصبحت واقعاً ملموسا إلا أن آلية التنفيذ كانت ظالمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ….. فمعلم يفقد من راتبه المستحق له قرابة الألفي ريال يمنح المستوى الخامس وعلى أقرب درجة بزيادة 10 ريالات فقط …..

ومن المثير للدهشة والاستغراب أيضا أن المعلم الذي تم تعيينه بعد قرار استحداث الوظائف وهم المعلمون الذين انضموا لسلك التعليم في العام 1430هـ تم تعيينهم على المستوى الخامس الدرجة الأولى تماما مثل المعلمين الذين تمتعينهم في الأعوام 1426هـ و 1427هـ و 1428هـ و 1429هـ فأين العدل في تساوي معلم له من الخدمة خمس أعوام مع معلم للتو تعين حديثا …..؟!

لم نطلب ترقية أبدا لكي يتم نقلنا على الوظائف الجديدة اعتمادا على نظام الترقيات …..فأين العدل في مثل هذا القرار الذي وقع مثل الصاعقة على أكثر من 205 ألف نفس تعول ملايين الأنفس ….

يا فضيلة الشيخ …… لا نعرف أسس وقواعد المرافعات القضائية والمطالبات القانونية ….. ولكن الذي نعرفه أن القضاء له مهمة محددة وهي إنصاف المظلوم ورد الحقوق إليه

نحن نثق في الله عز وجل أولا ثم بخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – ثانيا

ثم نثق في قضاءنا السعودي بأنه على قدر المسؤولية وبأنه يطبق أحكام الشريعة السمحة دون اعتبار لمن الظالم ومن هو المظلوم ……

نحن لا نريد إلا العدل ……. فقط

وأنتم يا فضيلة الشيخ من حملتم من قبل ولي الأمر أمانة تحقيق العدل و نبذ الظلم ولا نريدمنكم إلا ما نعرفه فيكم ونعرفه عنكم تحقيق العدل ورد الحق للمظلوم ……..

كم كانت صدمتنا عظيمة حينما تم الحكم من إحدى الدوائر في جدة بصرف النظر عن القضية ومهما كانت الأسباب التي استندت إليها تلك الدائرة ومدى قانونيتها وصحتها .

إلا أنها أغفلت أمرا مهما جدا …… وهو أن العدل لا يحجب عن العباد مهما كانت الأسباب والمبررات فإن حجب فلا مكان إلا للظلم والظلم حرمه الله على نفسه وجعله محرما على عباده

معلمو ومعلمات المملكة.