مصدر مسؤول ينفي تصريح وزير الخارجية المصري إطلاق 19 رهينة


مصدر مسؤول ينفي تصريح وزير الخارجية المصري إطلاق 19 رهينة



لقاهرة – وكالات
أعلن مصدر مصري مسؤول مساء الاثنين 22-9-2008 ان الجهود ما زالت مستمرة لإطلاق سراح السياح الأوروبيين الذين خطفوا الجمعة قرب الحدود المصرية-السودانية, نافيا تصريح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في نيويورك الذي أكد الإفراج عن السياح ومرافقيهم.

وأكد متحدث باسم الحكومة المصرية أنه "من السابق لأوانه" القول بأن الرهائن أطلق سراحهم، مشيرا إلى أن المفاوضات مستمرة من أجل تحريرهم.

وقبل ساعات، أكد أبو الغيط إطلاق سراح الرهائن التسعة عشر الذين خطفتهم مجموعة مسلحة في مصر. وقال الوزير إن السائحين "بخير الآن".

وقال الوزير المصري للصحفيين قبيل لقائه بوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "لقد أفرج عنهم جميعا وهم بخير، كانت مجموعة من رجال العصابات".

وفي وقت سابق، أكد وزير السياحة المصري زهير جرانة أن السياح الأوروبيين الأحد عشر المختطفين مع ثمانية مصريين، "موجودون حاليا في الأراضي السودانية", مضيفا أن الحكومة المصرية وأجهزتها الأمنية تحاول تحديد موقعهم.

وقالت الوزارة في بيان أن "أربعة أشخاص ملثمين ومسلحين" اختطفوا 11 سائحا هم خمسة ألمان وخمسة إيطاليين وروماني واحد، إضافة إلى 8 مصريين أثناء قيامهم برحلة سفاري في أربع سيارات دفع رباعي في منطقة كرك طلح على الحدود الجنوبية الغربية لمصر بين مصر والسودان".

وأوضح البيان أن "المصريين المختطفين هم مرشدان سياحيان وأربعة سائقين وأحد أفراد الحراسة وصاحب الشركة السياحية المنظمة للرحلة "ايغيبوتس انترترافل".

وذكر جرانة أن "الحكومة المصرية لا تتفاوض مع الخاطفين، وإنما تبحث عن المختطفين، والأجهزة الأمنية تحاول تحديد موقعهم".

وتابع أن "الاتصالات مع الخاطفين تجري مع زوجة صاحب شركة السياحة (وهو من بين المختطفين) فهم يتصلون بها لإبلاغها بمطالبهم".

وأكد وزير السياحة المصري أن زوجة صاحب شركة السياحة, وهي ألمانية الجنسية, "على اتصال" بالأجهزة الأمنية المصرية التي تتابع الأمر معها.

وقال جرانة إن عملية الخطف "وقعت الجمعة الماضي ولم يتم العلم بها الا بعد اتصال صاحب شركة ايغيبتوس المنظمة للرحلة بزوجته لابلاغها بالفدية التي يطلبها الخاطفون لاطلاق سراح" الرهائن.

واضاف جرانه ان "الخاطفين يطلبون فدية ويتفاوضون حول قيمتها مع زوجة صاحب الشركة" السياحية المخطوف. ونفى أن تكون هناك أي اتصالات رسمية بين مصر والخاطفين.

ولكن الناطق باسم الحكومة المصرية مجدي راضي قال إن "السلطات المصرية تجري اتصالات مع الجانب السوداني لإطلاق سراح المختطفين". وتفيد معلومات غير مؤكدة من مصادر قريبة من وزارة السياحة أن الخاطفين يطلبون فدية تراوح بين 4 و6 ملايين دولار.

وأكد مصدر أمني رفيع أن السياح خطفوا بعد أن بدأوا في 16 سبتمبر/أيلول الجاري رحلة في الصحراء عند المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان.

وأضاف أن أحد السياح الإيطاليين المختطفين تمكن من الاتصال بزوجته عبر الهاتف
وابلغها أنه تم اختطافهم من قبل خمسة أشخاص ملثمين يتكلمون اللغة الانكليزية بلكنة يرجح أنها أفريقية.

وقالت مصادر حكومية إن اجتماعا حكوميا رفيع المستوى عقد لبحث وسائل علاج الأزمة.

وقالت المصادر إن الاجتماع ضم رئيس الوزراء أحمد نظيف ووزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير محمد حسين طنطاوي ووزير الداخلية حبيب العادلي ومدير المخابرات العامة عمر سليمان.

وقال التلفزيون المصري إن من بين المصريين المخطوفين ضابطا في قوات حرس الحدود.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com