أنهى دراسته الجامعية مع الفتيات… ويصف تجربته بالرائعة… سلطان يصحح جنسه بعد 25 عاماً من «الأنوثة»


أنهى دراسته الجامعية مع الفتيات… ويصف تجربته بالرائعة… سلطان يصحح جنسه بعد 25 عاماً من «الأنوثة»



اخبارية عرعر(متابعات):
بعد 25 عاماً عاشها الشاب السعودي سلطان مع الفتيات، أتم من خلالها دراسته الجامعية بين زميلاته، أجريت له أخيراً جراحة تصحيح جنسي، ليعود إلى وضعه الطبيعي، والابتعاد عن وسطه الذي عاش معه طوال سنواته الماضية.
وقال سلطان: «عشت طفولتي بشكل طبيعي وسط أسرة تتكون من 6 أشخاص كنت خلالها ألعب وألهو وأمارس هواياتي التي تغلب عليها الميول الذكورية، بيد أن نقطة التحول المفصلية بدأت عند سن البلوغ حيث طرأ علي ما يطرأ على الرجال فقد تغير صوتي ليصبح أكثر غلظة، وتحددت لحيتي وشاربي وبعض العلامات، وكنت حينها أبلغ من العمر 14 سنة، فذهبت برفقة أهلي إلى المستشفى، وبعد الفحوصات الطبية أوضحوا أنني ذكر»، مضيفاً أن تعقد حالي واستحالتها بحسب رأي الأطباء في ذلك الوقت لم أتمكن من إجراء جراحة «تصحيح جنس»، إذ إن هرمون الأنوثة الذي خدع معظم الناس لم يؤثر في ثقتي بنفسي، ما جعلني أجري اتصالات في داخل المملكة وخارجها للبحث في إمكان إجراء الجراحة.
وزاد في حديثه إلى «الحياة»: «بعد الكثير من المحاولات الفاشلة على مدى تسع سنين وجدت بصيصاً من الأمل عند ذهابي إلى مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي في جدة، التقيت بطبيب متخصص لمثل تلك الحالات، الذي أكد لي بأنني ذكر وكتب تقريراً بذلك أخذته إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، وأجريت الجراحات الأولى التي ستتبعها جراحات عدة في إطار تصحيح الجنس».
وحول اندماجه مع المجتمع يقول إنه على صداقات في جميع مراحل حياته وإن كانت شحيحة ونهاياتها تعيسة، إلا أن أصعب المراحل التي مر بها كانت في المرحلة المتوسطة من دراسته، إذ ظهرت التغيرات الذكرية عليه، حينها تزعزعت كثيراً ولكنني تجاوزتها بفضل جو الأسرة والتدخل الطبي الذي جعل ظاهري لا يلفت الأنظار نوعاً ما وإن كانت تدمي من الداخل، ويزيد: وعلى رغم كل تلك النعوت التي ما انفكت تطاردني إلا أن ذلك لم يكن سبباً في أن أوقف مسيرتي الدراسية، مشيراً إلى أن أهله تعايشوا مع وضعه السابق، وأبدوا تجاوبهم معي بشكل حضاري بحسب قوله.
وأضاف: «عانيت كثيراً في الفترة الماضية من عمري، كوني بعيداً عن وسطي، وحرّمت مخالطة الناس وكنت أثناءها حبيس الجدران لكنني أكملت فيها دراستي، وتحمل العديد من الذكريات الفريدة، وأصف تجربتي فيها بـ"الرائعة"، لافتاً إلى أنه يستعد بعد مغادرته المستشفى تعديل وضعه في الأوراق الرسمية إضافة إلى تفكيره في الوظيفة.
وحول حال سلطان والمراحل العلاجية التي مر بها، أوضح استشاري ورئيس قسم جراحة المسالك البولية والتناسلية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض الدكتور كمال حنش لـ «الحياة»، أن المريض راجع المستشفى في تموز(يوليو) 2007 وتمت معاينته وفحصه السريري الكامل في أقسام جراحة المسالك البولية والتناسلية والأمراض النسائية والطب النفسي والوراثيات وجراحة التجميل، وأجريت له تحاليل عدة، مشيراً إلى أن الفحوصات أثبتت ميله نحو الرجولة مع رغبة شديدة منه بأن ينشأ كرجل وهو لا يزال يتربى كفتاة ويتلقى علومه في مدرسة البنات.
وأضاف: «جاء تشخيصه وفقاً للتحاليل الطبية المتعددة كحال خنوثة ذكرية كاذبة، ويعود السبب إلى خلل في الجينات، إذ يمتلك المصابون نمطاً ذكرياً طبيعياً للكروموسومات، في حين يشكون من نقص شديد في معدل إنزيم «الريدكتازألفا فئة 5» الذي يحول هرمون الذكورة إلى هرمون أكثر فعالية بخمسة أضعاف، الذي يعتبر المسؤول عن المزايا الذكرية للأعضاء التناسلية الخارجية، ما يظهر أعضاء خارجية ملتبسة في معظم تلك الحالات»، مؤكداً أنه خلال الأشهر الماضية بعد تقويم الحال بشكل مفصل أجريت له جراحات عدة في المستشفى التخصصي، فيما ينتظر أن تجرى له جراحات عدة لاحقة لتحسين حاله الجنسية والبولية، ومن بعدها متابعة حاله طبياً ونفسياً حتى يتكيف مع وضعه الجديد ويعيش حياته بشكل ملائم، ولفت الدكتور حنش إلى أنه لا توجد إحصاءات دقيقة حول نسبة حدوث الحال عالمياً غير أنه عدها نادرة التسجيل خصوصاً التي لم تصحح إلا في عمر متقدم.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com