الزميل الضوي : شيوخ وسياسيون من مخيم رفحاء للمنطقة الخضراء ببغداد


الزميل الضوي : شيوخ وسياسيون من مخيم رفحاء للمنطقة الخضراء ببغداد



إخبارية عرعر – بدر العنزي:
استضافت صحيفة الوطن السعودية الزميل منيف خضير الضوي والاستاذ أحمد الأحمد في تحقيق صحفي بعنوان" عراقيون : من مخيم رفحاء إلى المنطقة الخضراء "وذلك للحديث عن دور المخيم في إبراز شخصيات سياسية كان لها حضورا في المشهد العراقي السياسي فيما بعد وكان من أبرزهم :

1- عدنان الزرفي، محافظ مدينة النجف منذ عام 2004 وحتى الآن، وهو مرشح لمنصب وكيل وزارة الداخلية العراقية لشؤون التحقيق والاستخبارات.
2- العميد توفيق الياسري، أمين عام الائتلاف الوطني العراقي، وهو مرشح لمنصب وزير الداخلية العراقي.
3- قيصر وتوت، مستشار الدكتور أحمد الجلبي رئيس حزب المؤتمر العراقي، وعضو هيئة "النزاهة والمساءلة".
4- الشيخ حسين الشعلان، عضو البرلمان العراقي لدورتين برلمانيتين 2005 و2010 عن القائمة "العراقية".
5- عبدالمنعم صالح الشرع، عضو مجلس محافظة المثنى.
6- كريم بدر الحمداني، سياسي ترشح لمقعد البرلمان العراقي عام 2010 عن محافظة ذي قار، ضمن "الائتلاف الوطني العراقي"، بدعم من قائمة إبراهيم الجعفري.
7- فائق الشيخ علي، محامٍ وإعلامي، رشح كسفير للعراق لدى الكويت. ألف كتابا بعنوان "وريثة العروش"، عبارة عن حوارات مع الأميرة بديعة، آخر أميرات العراق الموجودات على قيد الحياة، ولجأ إلى لندن عام 1993.

جدير بالذكر أن الزميل الضوي يعد من أوائل الصحفيين السعوديين الذين زاروا المخيم وقاموا بتغطيات صحفية لمناسبات عدة بدءا من العام 1997 وحتى إغلاقه عام 2008م.

وإخبارية عرعر تنشر التقرير الذي أعده الزميل سامي الفليح بصحيفة الوطن:

يشحذ خليل عيسى ذاكرته مستذكرا عامين قضاهما في مخيم اللاجئين العراقيين في مدينة رفحاء -780 كلم شمال السعودية، محاولا التقاط تفاصيل وجه الشاب العراقي كريم بدر، الذي كان يعمل ترجمانا بين لاجئي المخيم والوفود الدولية الهولندية والفنلندية والأميركية، لمقارنتها بملامح حملها ملصق دعائي انتخابي لمرشح مجلس النواب العراقي 2010 كريم بدر الحمداني، عن قائمة "الائتلاف الوطني"، لمحافظة "ذي قار" الجنوبية، والتي انطلقت منها شرارة الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عقب تحرير دولة الكويت، وهزيمة الجيش العراقي أمام قوات التحالف الدولية عام 1991.
النائب اللاجئ
يصف عيسى مسؤول مكتب "هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية" في الفترة بين 1992 و1994، علاقته ببدر خريج كلية العلوم، قسم التحليلات المرضية، بـ"العادية جدا"، مضيفا " لا شيء محدد بيننا. كان يأتي لمكتبنا مرافقا لوفود دولية، أو إذا أراد إجراء مكالمات هاتفية خارجية، باعتبار مكتبنا الوحيد الذي يحوي هاتفا". بدر غادر المخيم إلى بلد اللجوء هولندا عام 1995، ليستأنف نشاطا سياسيا وإعلاميا من مدينة "أوتريخت " ضد نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وظهر بعد ذلك معلقا سياسيا على غير قناة إخبارية، في حين رشح المحامي فائق الشيخ علي ابن مدينة الناصرية، ومؤلف كتاب "وريثة العروش" واللاجئ في رفحاء أيضا، رشح كسفير للعراق لدى الكويت بعد دخول قوات التحالف الدولي للعراق، بقيادة الولايات المتحدة، عام 2003.
قصص متعددة
قصة بدر وفائق، تتقاطع مع قصص آخرين صعدوا للمشهد السياسي العراقي عقب أبريل 2003 , قادمين من"مخيم رفحاء للاجئين" الذي أنشئ في أبريل 1991 عقب نزوح 23 ألف عراقي من محافظات جنوب العراق بعد سحق انتفاضتهم، للمدينة الصغيرة الصحراوية الوادعة شمال السعودية قبل أن يضاف لهم 10 آلاف آخرين من "مخيم الأرطاوية" نهاية عام 1992.
في حين لا توجد تفاصيل عند "أبو فهد" مسؤول التموين والإعاشة في المخيم من (1997 – 2001) حول شخصية بحجم العميد توفيق الياسري المرشح حاليا لمنصب وزير الداخلية – بحسب تسريبات إعلامية وحزبية عراقية – والأمين العام للائتلاف الوطني العراقي، الناطق باسم المجلس العسكري للمعارضة العراقية في المنفى قبل عام 2003. الياسري كان ضابطا مرموقا في الجيش العراقي قبل أن يقرر الانضمام لثوار محافظة "الديوانية" ويلجأ بعد ذلك للمخيم، في حين يؤكد "أبو فهد" الذي فضل ذكر لقبه الاجتماعي على رتبته العسكرية آنذاك أن" شخصية مثل العميد توفيق الياسري كانت متواجدة في فترات مبكرة من عمر المخيم فقط"، وبالكاد سمع عن شخصية الشيخ العشائري حسين الشعلان الفائز عن "القائمة العراقية" في انتخابات مجلس النواب العراقي لدورتين برلمانيتين متتاليتين ورئيس تجمع "تحالف عشائر العراق" ذي الصبغة العشائرية.
زيارات المسؤولين
يستذكر أحمد الأحمد مدير مدارس مخيم اللاجئين( 1992 – 2004) أنــه سمع مــرة وفي الأشهر الأولى لإنشـاء المخيم عن زيارة شخصية مهمة، وحين استفسر قيل له "هذا محمد الحكيم" في إشارة لمحمد باقر الحكـيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى مضيفا "إن الحكيم ربما قضى يوما أو يومين خلال زيارته تلك" ولا يجزم على وجه التحديد إن كان شاهده أم لا، ومن المعلوم أن الحكيم قتل في انفجار انتحاري استهدفه أثناء زيارته مدينة النجف عقب أيام فقط من سقوط النظام.
غير أن أسماء أكثر برزت في المشهد العراقي السياسي العام ترد تفاصيل حول سلوكياتها العنيفة أثناء وجودها في المخيم مثل عدنان الزرفي محافظ مدينة النجف منذ عام 2004 وحتى الآن والمرشح لمنصب وكالة وزارة الداخلية لشؤون التحقيقات والاستخبارات والذي منح حق اللجوء إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 1995 وغادر المخيم, كذلك قيصر وتوت عضو هيئة" اجتثات البعث" والتي أنشئت لإقصاء البعثيين عن المناصب المهمة، ويشغل أيضا منصب المستشار السياسي للدكتور أحمد الجلبي رئيس حزب المؤتمر العراقي والمهندس الرئيس لعملية غزو العراق. ويورد في هذا السياق المقدم حميد جبر الواسطي أحد قادة انتفاضة الجنوب العراقي(مارس 1991) – بحسبما يصف نفسه – لجأ إلى أستراليا عام 1995، في سلسلة مقالات نشرها في مواقع إلكترونية حول تجربة "الانتفاضة واللجوء للمخيم" سلوك وتوت ومساهمته في عملية إحراق بعض خيام اللاجئين المختلفين معه فكريا إضافة لما راج داخل المخيم – حسبما يذكر الواسطي – حينها أن "الزرفي" ساهم في اختفاء لاجئ اتهم بكونه ضابطا عراقيا مندسا.
مناخ ودي
ويعزو منيف خضير الضوي، الصحفي في مكتب صحيفة "الجزيرة السعودية" في مدينة رفحاء والذي غطى أخبار المخيم منذ عام 1997 وحتى إغلاقه رسميا عام 2008 هذا الحماس من قبل أبناء تجربة اللجوء في المخيم للاتجاه إلى الحقل السياسي إلى المناخ العام الذي توفر لهم وحرية التعاطي والنقاش، كذلك إلى السجال الأيديولوجي بحكم وجود تيارات سياسية متعددة، رغم غلبة حزب الدعوة وحضوره القوي بين أوساط أبناء المخيم، وكانت هذه بيئة لم تكن متوفرة طبعا في العراق. ويضيف الضوي إن التفاعل الدولي وزيارات الوفود الأممية إضافة للحضور الإعلامي الغربي ساهما في خلق حالة تفاعل شجعت اللاجئين على طرح معاناتهم مع النظام العراقي وبالتالي مهد ذلك لأرضية من العمل المنظم والمؤسسي، لذا لجأ كثير من "الباحثين عن المستقبل السياسي " من أبناء المخيم لدول أوروبية إضافة للولايات المتحدة وأستراليا، مما سهل لاحقا ولوجهم "المنطقة الخضراء" واقعا أم مجازا عبر تنظيمات ملأت المشهد السياسي العراقي.

سياسيون عراقيون لجؤوا لرفحاء
ضم مخيم رفحاء عددا من الشخصيات الثقافية والسياسية العراقية، التي تبوأت مناصب قيادية في العراق الجديد، ومنها:
1- عدنان الزرفي، محافظ مدينة النجف منذ عام 2004 وحتى الآن، وهو مرشح لمنصب وكيل وزارة الداخلية العراقية لشؤون التحقيق والاستخبارات.
2- العميد توفيق الياسري، أمين عام الائتلاف الوطني العراقي، وهو مرشح لمنصب وزير الداخلية العراقي.
3- قيصر وتوت، مستشار الدكتور أحمد الجلبي رئيس حزب المؤتمر العراقي، وعضو هيئة "النزاهة والمساءلة".
4- الشيخ حسين الشعلان، عضو البرلمان العراقي لدورتين برلمانيتين 2005 و2010 عن القائمة "العراقية".
5- عبدالمنعم صالح الشرع، عضو مجلس محافظة المثنى.
6- كريم بدر الحمداني، سياسي ترشح لمقعد البرلمان العراقي عام 2010 عن محافظة ذي قار، ضمن "الائتلاف الوطني العراقي"، بدعم من قائمة إبراهيم الجعفري.
7- فائق الشيخ علي، محامٍ وإعلامي، رشح كسفير للعراق لدى الكويت. ألف كتابا بعنوان "وريثة العروش"، عبارة عن حوارات مع الأميرة بديعة، آخر أميرات العراق الموجودات على قيد الحياة، ولجأ إلى لندن عام 1993.

مخيم رفحاء للاجئين العراقيين
• يقع المخيم شمال شرق مدينة رفحاء، ويبعد عنها 20 كلم، بينما يبعد 12 كلم عن الحدود العراقية.
• أنشئ في أبريل 1991، بعد هزيمة القوات العراقية وانسحابها من الكويت، واندلاع انتفاضة أبناء المحافظات الجنوبية العراقية.
• عدد اللاجئين عند إنشائه بلغ 23 ألف لاجئ عراقي.
• أضيف إلى العدد بعد التأسيس 10 آلاف لاجئ عراقي آخر، أتوا من معسكر الأرطاوية، نهاية عام 1992.
• تناقص العدد إلى 11 ألفا في عام 1995.
• قبلت الولايات المتحدة استضافة 8557 من لاجئي المخيم.
• قبلت هولندا استضافة 984 من لاجئي المخيم.
• أغلق نهائيا في نوفمبر 2008، بعد مغادرة 77 لاجئا، يمثلون الدفعة الأخيرة، بعد عودتهم إلى العراق.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com