مطار الملك عبدالعزيز : يضم سوقا حرة ومراكز تجارية وفندقا و46 بوابة للمغادرة


مطار الملك عبدالعزيز : يضم سوقا حرة ومراكز تجارية وفندقا و46 بوابة للمغادرة



اخبارية عرعر – جدة :
شرف نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بعد عصر اليوم حفل وضع حجر الأساس لمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة وتدشين الشعار والموقع الإليكتروني للمطار.
ألقى رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله بن نور رحيمي كلمة رفع فيها الشكرِ والتقدير لخادم الحرمينِ الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , ولسمو نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود على اعتماد مشروع مطارِ الملك عبدالعزيز الدولي الجديد الذي يعد إضافة جديدة في برنامجِ التنمية الذي ننعم به , داعيا الله أن يلبس خادم الحرمين الشريفين ثوب العافية ويعيده سالما.

وبين أن المطار سيصبِح أحد المعالم البارزة لنهضة المملكة الحضارية .. ومرآة تعكس بِكل وضوح اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بقطاع الطيران المدني بشكل عام وبمنظومة مطارات المملكة بشكل خاص.
وأوضح أن أهداف المشروع لا تقتصر فقط على زيادة الطاقة الاستيعابية وتركيب أحدث الأنظمة واستخدام أفضل التقنيات وبناء مرافق متكاملة تعكس دور المطار البوابة الرئيسة للحرمين الشريفين وترضي تطلعات مرتاديه بل تتعدى ذلك من حيث النموذج التشغيلي الذي سيعمل بموجبه لتسخير خدماته لراحة ومتطلبات جمهور المسافرين وشركات الطيران ومقدمي الخدمات المساندة وتمكينه لكي يصبح مطاراً محورياً يربط الشرق بالغرب , ونقطة مهمة لتوزيع المسافرين مع التركيز على ربط العالم الإسلامي.

وبين المهندس رحيمي أن المشروع عبارة عن مطار جديد بكل مرافقه من بنية تحتية ومنافع وطرق ومراكز مواصلات وساحات طيران , وسيرتقي بمستوى الخدمات المقدمة للمسافرين وفق أفضل المعايير الدولية , مبينا أنه سيدعم البنية الاقتصادية لمنطقة مكة المكرمة من خلال توفير عدد كبير من الفرصِ الاستثمارية للقطاع الخاصِ والفرصِ الوظيفية للمواطنين. وقال " إن مشروع مطارِ الملك عبدالعزيزِ الدولي الجديد يأتي في وقت أنجزت فيهِ الهيئة مراحل كبيرة بتوجيهات من نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود , ومن خلال مجلسِ إدارتها الموقَر نحو التحول تنفيذا لقرارِ مجلسِ الوزراء رقم 13 وتاريخ 17/1/1425هـ الذي قَضى بتحويل رئاسة الطيرانِ المدني من جهاز حكومي يعتمد كلياً على ميزانية الدولة إلى هيئة عامة لها شخصيتها الاعتبارية واستقلالها المالي والإدارِي تَعمل وفق أسس ومعايير تجارية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي لتغطية مصاريفها التشغيلية والرأسمالية ".

وأشار إلى أن الهيئة أنجزت تلك المراحل بالتعاونِ مع بيوت خبرة عالمية ومن ثم تمت عمليةُ التحول منذ البداية وفق أُسس وآليات علمية مبنية على أفضل التجارب والممارسات العالميـة مستهدفـة تغييـر نمـوذجِ العمل وإعادة الهيكلة لتحقيق الإصلاح المؤسسي المنشود.

وأضاف قائلا " ولتحقيقِ الأهدافِ المتعلقة بتحسين الأداء والتشغيل على أسس تجارية وقّعتم – حفظكم الله – عقود الإدارة التجارية للمطارات الدولية الثلاثة مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة وقَد مثلت تلك العقود خطوة مهمة للبدء بثقافة عمل جديدة خصوصا لدى منسوبي المطارات الدولية .. كما انتهجت الهيئة أساليب الشراكة مع القطاع الخاصِ وفق عدد من الأساليب المختلفة ومن أمثلةِ ذلك مشروع تطويرِ وتشغيِل مجمع صالات الحج والعمرة بمطارِ الملك عبد العزيزِ الدولي الذي تم إنجازه بالكامل من قبل القطاع الخاص وأصبح بمقدورِه استيعابُ أعدادِ الحجاج والمعتمرين المتوقعين خلال العشرينَ عاماً القادمة بإذن الله.

وأفاد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن الهيئة اضطلعت بتنفيذ خطة شاملة لتطوير المطارات الداخلية لتتواكب مع نمو الطلب المتزايد بتكلفة إجمالية تبلغ ثلاثة مليارات ونصف من الريالات تقريبا وتشتمل على أربعة وثلاثينَ مشروعا تراوحت بين مشاريع تطويرية جذرية بمثابة مشاريع لمطارات جديدة وأخرى تحسينية كما شرعت الهيئة على صعيد المطارات الدولية في إعداد المخطط الرئيس لمشروع التوسعة الشاملة لمطار الملك خالد الدولي بالرياض.

وعد الموقع الجغرافي والفضاء الواسع الذي حبى الله بهما المملكة من المزايا التي ينبغي الاستفادة منهما لافتا إلى أن الهيئة ارتأت أنه من الأجدر إعادة هيكلة قطاع خدمات الملاحة الجوية ليتم تشغيله باستقلالية تامة معتمدا في أدائه على مبدأ استرداد التكلفة والحرصِ في ذات الوقت على تقديم أفضلِ الخدماتِ لمستخدمي الأجواء السعودية من حيث السلامةُ وإدارة الحركة الجوية وفقا للمعايير الدولية الأمر الذي سيسهم وبشكل كبير في جذب المزيد من الحركة الجوية ومن ثم تعزيز إيرادات الهيئة.

وأشار في ختام كلمته إلى أنه وبموجب القرارِ السامي الكريم فإن تكلفة مشروعِ المطار الجديد سوف يتم تغطيتها من خلال جسر تمويلي يتم تسديده من عوائد مطار الملك عبد العزيزِ الدولي الحالية والمستقبلية , لافتا إلى أن الإجراءات المتميزة التي تعاملت بها وزارة المالية مع الهيئة للوصول إلى هذه الكيفية من التمويل الأثر الكبير في ارتقاء المتخصصين لدينا مع الحدث والتعامل بمهنية واحترافية عالية حيث أنه يعد سابقة نعتز بها في أسلوب التمويل للمشاريع الحكومية.

إثر ذلك شاهد نائب خادم الحرمين الشريفين والحضور عرضا عن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد أبرز ما يشتمل عليه المشروع في مرحلته الأولى الذي سوف يزيد من طاقة المطار الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنويا ، حيث يضم مجمع صالات للركاب بمساحة 670 ألف متر مربع ، اثنتين للرحلات الداخلية واثنتين للرحلات الخارجية و 200 كاونتر ونظام مناولة الأمتعة بأحدث الأنظمة الأمنية و 96 جسرا لعبور المسافرين إلى الطائرات و46 بوابة للمغادرة 29 منها للرحلات الخارجية و17 للرحلات الداخلية وكذلك 8 بوابات مشتركة. كما يتضمن المشروع أربع صالات للدرجة الأولى ودرجة الأعمال ومركزاً للنقل يضم محطة لقطار الحرمين الشريفين وبرجاً للمراقبة الجوية بارتفاع 133 متراً وسيصبح أعلى برج مراقبة في العالم.

كما يضم مشروع المطار سوقا حرة ومراكز تجارية وفندقا يتكون من 56 غرفة مجهزة بكافة الخدمات الفندقية الراقية ، بالإضافة إلى المرافق والخدمات المساندة. عقب ذلك تفضل نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بتدشين الشعار الجديد للمطار واستمع لشرح عن مكوناته. ثم تفضل نائب خادم الحرمين الشريفين بتدشين الموقع الالكتروني للمطار.

بعد ذلك تفضل الأمير سلطان بن عبدالعزيز بوضع حجر الأساس لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد قائلاً " بسم الله .. وعلى بركة.. نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نضع حجر الأساس لمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد ، وهذا الصرح هدية منه – حفظه الله – لأبنائه المواطنين وضيوف الرحمن. والله أسأل أن يجزيه خير الجزاء .. وأشكر جميع من عمل على هذا المشروع من القطاعين العام والخاص ".

إثر ذلك كرم نائب خادم الحرمين الشريفين كلا من أمير مكة المكرمة ومحافظ جدة . كما كرم أعضاء اللجنة الوزارية الخاصة بمشروع المطار مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني ومعالي وزير المالية ووزير الاقتصاد والتخطيط تقديرا لجهودهم في دراسة واعتماد المشروع .

كما كشف صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني رئيس اللجنة التنفيذية ورئيس اللجنة الإشرافية لمطار الملك عبد العزيز الدولي أن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد سيكون مكتملا بعد ثلاث سنوات بدون عوائق لأن الخطة موضوعة بشكل دقيق ، داعياً الجهات الحكومية إلى التعاون في تنفيذ المشروع.
وأوضح سموه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم عقب رعاية نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لحفل وضع حجر الأساس لمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي وتدشين الشعار والموقع الإلكتروني للمطار بأن رعاية نائب خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- لهذا الحفل ووضعه لحجر الأساس يعكس اهتمام حكومتنا الرشيدة بقطاع الطيران المدني بشكل عام وبمنظومة المطارات السعودية بشكل خاص, باعتبارهما أحد أهم معالم مسيرة التنمية في مملكتنا الغالية.
وقال سموه :" إن المطار الجديد يمثل نقلة نوعية في مفهوم المطارات بالمملكة، إذ تميزت تصاميم مرافقه بطابع معماري يضفي على المطار طابع الحضارة والثقافة الإسلامية, وعلى نحو يتفق مع بيئة المملكة, وسيتميز بكفاءة في الأداء ذات أوجه متعددة حيث سيوفر للمسافرين المساحات والخدمات اللازمة لراحتهم وفق أعلى المعايير العالمية، وسيكون مطاراً جديداً ومتكاملاً من حيث مكوناته ومرافقه وعناصره، كما سيلعب دوراً ريادياً في المنطقة بما سيتوفر له من إمكانات مثل مركز لوسائل النقل المختلفة ( طيران / قطارات / سيارات ) ـ وقد روعي في تصميمه الجديد المرونة في التوسع, واستيعاب مراحل تطويرية مستقبلية, بهدف مواكبة نمو حجم الحركة الجوية المتوقعة وما سيستقطبه المطار من حركة جوية على المستوى الإقليمي الأمر الذي سيتطلب تنفيذ تلك المشاريع في المستقبل إن شاء الله ".
وأضاف صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد أن العنصر البشري يظل المعادلة الصعبة والتحدي الأكبر بشكل عام, إلا أن الهيئة العامة للطيران المدني انتهجت أساليب متعددة بغية توفير قاعدة كبيرة من الكوادر السعودية المؤهلة في شتى تخصصات الطيران المدني, حيث أنشأت الأكاديمية السعودية للطيران المدني, والتي توفر لقطاع الطيران المدني التخصصات الأساسية التي يحتاجها مثل المراقبة الجوية والاتصالات والإطفاء والإنقاذ والأمن , علماً بأن هذه الأكاديمية تم إنشاؤها ووضع برامجها الدراسية والتدريبية بالتعاون مع جامعات ومراكز تدريبية عالمية لضمان عملها وفق نموذج عالمي متقدم, كما ضم مجلس أمنائها نخبةً من رجال الأعمال والأكاديميين مما سيعزز من المستوى العلمي لهذه الأكاديمية .
وقال سموه :" على صعيد آخر تبنت الهيئة برامج تدريبية أخرى داخل وخارج المملكة لتدريب أعداد كبيرة من الموظفين في مجالات متخصصةٍ مثل إدارات المطارات والملاحة الجوية بأنماط تدريبية جديدة تضمن مواكبة التقنيات الحديثة والمتسارعة في مجال صناعة الطيران المدني " .
وفي رد لسموه على سؤال يتعلق بمستقبل المطارات الدولية في المملكة أشار إلى أنه سيتم تحويلها إلى شركات, وتمهيداً لتحقيق هذا الهدف فقد أصدر مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني قراراً قضى بتشكيل لجنة إشرافية لكل مطار دولي, بحيث يتم من خلال تلك اللجان الإعداد لهذا التحول الإستراتيجي الهام, وتعتبر تلك اللجان نواة لمجلس إدارة المطارات بعد تحويلها لشركات إن شاء الله, وتعكف تلك اللجان في الوقت الراهن على إعداد ووضع الخطط الإستراتيجية لكل مطار, ومن ثم ستقوم بمتابعة التنفيذ والأداء .
حضر المؤتمر الصحفي معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي ومدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي المهندس محمد أحمد عابد والمدير الإنشائي للمشروع المهندس علي طباجة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com