شبكة عرعر الإخبارية (وكالات)

مازالت الطفلة عائشة محمد الشهري (10 أعوام) مريضة الفشل الكلوي ، تواجه وحدها و بعيدا عن الوطن، محنة قاسية سببها القرار المفاجئ للحكومة الفلبينية بوقف عمليات زراعة الكلى للأجانب .
عائشة المطالبة بتحمل خيبة أملها في إجراء العملية ، و كذلك آلام 3 عمليات جراحية أجريت لها تحضيراَ لعملية الزراعة الملغاة ومن بينها عملية خطيرة لتوسيع المثانة واثقة من قيام خادم الحرمين بشمولها بعطفه الذي لامس رؤوس كثير من أبناء الوطن الذين تعرضوا لظروف مشابهة .

أربعة أشهر ، قضتها عائشة بعيدا عن أحضان أمها ، وعن أصدقائها وألعابها ومدرستها ، انتظارا للحظة الأمل التي بددتها الحكومة الفلبينية دون سبب مقنع ، أما والدها الذي يرافقها قي هذه الرحلة، فمعاناته مضاعفة ، إذ انه يشاهد ابنته تحتضر أمامه ، و هو لا يملك من أمرها شيئا ، بعد أن أجريت له هو الآخر – كزارع للكلى – عملية في المثانة .

عائشة لا تعاني وحدها في الفلبين ، فهناك أيضا ومنذ 4 شهور المريض عبد اللطيف سعد القحطاني الذي يعاني أيضاً من الفشل .

عائشة وزميلها في رحلة المعاناة ينتظران تدخل خادم الحرمين ، وولي عهده الأمين من أجل التدخل لإنقاذ حياتهما ، موقنين أن ملك الإنسانية وحكومته الرشيدة لن يتأخرا عنهما ، حتى وهما خارج الوطن .