الدكتور السبيل يفتتح ملتقى "جهات" بأدبي الجوف


الدكتور السبيل يفتتح ملتقى "جهات" بأدبي الجوف



إخبارية عرعر(متابعات):
برعاية وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤن الثقافية الدكتور عبد العزيز السبيل ،انطلقت اليوم عند الخامسة والنصف فعاليات برنامج " جهات" الذي يستضيف به نادي الجوف الأدبي نظيره نادي الشرقية الأدبي ، وبدء الدكتور السبيل الملتقى بكلمة أبدى فيها عن سعادته بأن يكون بين هذا الجمع من المثقفين والمثقفات ، أن مناطق المملكة تتميز بتنوع ثقافتها ورؤاها الثقافية مبديا إعجابه بتنظيم ملتقى جهات قائلاً "نشعر دائماً أنه يمكن استثمار مثل هذا الملقتي ، وهو نوع من إبراز الترابط واللحمة الوطنية ونشعر أننا أمام ثقافة واحد وشريعة واحده ولكن نطلق العنان لأفكارنا في مناطق تتيح لنا الانطلاق وفقاً لعادتنا وشريعتنا "

وأشاد الدكتور السبيل بجهود الجميع في نادي الجوف الأدبي، مرحباً بالأعضاء المنظمين للمجلس حديثاً ،مشيراً إلى أنهم سيمثلون انطلاقه جديده ، قائلاً إن كان نادي الجوف الأدبي من آواخر الأندية الأدبية في المملكة ولكن نسعد حين نرى الجهود التي يبذلها ونسعد باستضافته نخبة من مثقفي الشرقية في القصة والشعر والفن التشكيلي .

وقدم الدكتور السبيل شكره للأعضاء الذين غادروا المجلس ، و تحدث الدكتور السبيل عن استقالة رئيس النادي عبد الرحمن الدرعان قائلاً لقد أصروا على قيادته للنادي وهو ليس شخصية جوفية بل تعدى خطوط المنطقة إلى المملكة بل إلى العالم العربي مشيراً إلى حمله مسؤلية ثقافية اخرى وهي انضمامه لمؤسسة الأمير عبد الرحمن السديري الخيرية مضيفاً أنها مؤسسة تؤازر النادي موضحاً أن الهم الثقافي هم مشترك و نحن بحاجة للمؤسسات التي تتواصل تجعلنا نفهم بعض بشكل أفضل ونتواصل أكثر.

مشيراً إلى أن الدرعان سيظل في النادي قائلاً أحييه وأنقل له تحيات معالي وزير الثقافة والإعلام إياد مدني ثم قدم الأديب عبد الرحمن الدرعان للسير الذاتية للمشاركين في الندوة وهم : رئيس نادي الشرقية الأدبي جبير المليحان ، ورئيس فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام عبد العزيز عبد الرحمن السماعيل والفنانة التشكيلية حميدة منصور السنان مرحباً بهم شاكراً لهم حضورهم ومشاركتهم من خلال هذا البرنامج الذي يتزامن مع زيارة وكيل الوزارة متمنياً لأعضاء المجلس بتشكيله الجديد التوفيق والعون .قائلاً "انا اشعر بالخجل التي قالها الوكيل وهي فضفاضة على مقاساتي

بعدها قدم الأستاذ جبير المليحان مشاركته بتوزيع الحركة الثقافية في المنطقة الشرقية على أربعة مراحل مشيراً إلى الانفتاح الكبير الذي الفضاء والانترنت وكان له دور حاسم في تبادل الخبرات وإعلان الراي بشكل فريد وجديد.

وأشار المليحان أن إعلان الأستاذ إياد مدني وزيراً للثاقفة والإعلام في العام 2005 ثم إسناد الوكاله للدكتور عبد العزيز السبيل وهو القريب من الادباء وإعادته لهيكلة جمعية الثقافة والفنون وكونها أصبحت جزء من المجتمع المدني والانتخابات التي دخلت ضمن تنظيم الجمعيات ودخول المرأه ضمن تشكيلها كان له دور كبير في عودة الثقافة للانفتاح مشيراً إلى عدد من الخطوات التي تمت في هذا السياق منها معرض الكتاب بالرياض وما يصاحبه من فعاليات مصاحبة وإنشاء كلية اليمامة ومؤسسة السديري واثنينه عبدالمقصود خوجة مبيناً أن الانفتاح الثقافي تجلى في تجاوز الصحافة للكثير مما كان مسكوت عنه في السابق مبرزاً دورالانترنت واصدارات السعوديون عدد من الكتب.

ثم بدء الأستاذ عبد العزيز السماعيل مداخلته بالحديث عن الحركة الثقافية معتبراً أن المنطقة الشرقية لم تحظ بكتاب يؤرخ للحركة الفنية فيها ، وما وجد في المكتبه من كتب أرخت للحركة الفنية سواء في الموسيقى أو التراث لم تنصف الشرقية ولا الحركة الثقافية بها ، قائلاً "هذا ما جعلني اختار هذا المحور للحديث عنه"وقسم السماعيل الحركة في الشرقية على 4 مراحل تاريخية لن يستطيع أي باحث أن يتجاوزها .

وبدء حديثه بفترة الريادة والبدايات مشيراً إلى أن الاتصال والتواصل بين الشرقية خاصة البحرين والإمارات وقطر في مجالات التلفزيون والغناء كان له دور بالغ في إثراء الحركة الثقافية في المنطقة الشرقية وهذه المناطق مبيناً أن أول مسرحية عرضت في المنطقة الشرقية مشيراً إلى الدور الكبير الذي تركه افتتاح محطة ارامكو حيث ساهمت في التغيرات الثقافية مبيناً أن أول فرقة تأسست فرقة هجر من 40 شخص مبدياً أسفه من غياب الأرشيف .

وأشار السماعيل إلى بدء حفلات الموسيقى اثناء زيارة الملك سعود سمح للغناء وانتشار شوارع خاصة ببيع الاسطوانات
مستشهداً بمحمد سينان الفنان محمد عبده مرافق لعمر كدرس كعازف كمنجه قدم من جده للتسجيل مستعرضاً عدداً من الاسماء الشهيرة في هذه المرحلة مثل عبد الرحمن عثمان الملا و علي المصطفى و ابراهيم الصدقي واحمد السباعي اذي أغلق مسرحه في ليلة العر ض الاول وكذلك الفنان طاهر الاحسائي وعبد اللطيف البريكان مؤكداً على بروز عدد من التجارب النسائية وأشار السماعيل أن هذه الفترة تميزت بعدة عناصر مهمة وأثرت في المراحل التي بعدها .
وعرج السماعيل في حديثه عن دور النفط النهضة الثقافية ، بداية التعليم النظامي واستقطاب عدد من المخرجين لادارة التعليم والتنافس بين الاندية جمعية الثقافة والفنون ولكن توقف في المرحلة الثالثة وكذلك التطورات السياسية المحلة والخارجية ثم المرحلة الأخرى من السبيعنيات وحتى منتصف الثمانينيات الميلادية متحدثاً في هذه الفترة وما بعدها عن تراجع أسعار النفط وحرب الخليج ، وبروز وجهات نظرية متطرفة مضادة للحركة الفنية ، وتوقف مسابقات النشاط الثقافي بين الاندية الرياضية التي كانت محفزاً للمنافسة مشيراً إلى أن توقفها كان شبه تدميري على الحركة الثقافية ، وتراجع الدعم والنشاط الطلابي وتوقفت الحفلات الموسيقية.

ثم تساءلت حميده السنان في مشاركتها ضمن الندوة هل ثمة إبداع ذكوري وأنثوي ، مجيبةً ان التشكيل النسائي يوجد فوارق بين الرجل والمرأة على المستوى الفني معددة عدد من التجارب النسائية والأسماء التي أثرت وأثرت في الساحة التشكيلية الفنية في المملكة .

من جهته أوضح الأستاذ إبراهيم الحميد رئيس النادي أن فعاليات اليوم الثاني تضم أمسية شعرية لكل من الشعراء : أحمد الملا ومحمد حسين الخباز ومحمد الدميني ، مشيراً إلى إلى أن معرض الكتاب يستمر طيلة أيام الملتقى يضم إصدارات نادي الشرقية الأدبي


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com