[ALIGN=JUSTIFY][SIZE=4][FONT=Arial Black][B]عملت خيرا أمانة مدينة عرعر بتركها لمناطق مفتوحة داخل الأحياء في الصالحية والناصرية والمنصورية وغيرها, (وقد يكون الحال نفسه في كثير من مدن مملكتنا الحبيبة).
لكن الأمر لا يخلو من سطحية في التفكير والتخطيط, حيث يستغل جزء بسيط من هذه المناطق في بناء مسجد أو مدرسة, ويبقى بجانبها مساحات كبيرة لا يستفاد منها, بل يتم رصفها بالإسفلت لتكون مكانا مناسبا لمروعي الآمنين من شباب التفحيط المتهورين, واستغلال هذه المناطق بما فيه فائدة لأهل الحي والمجتمع المحيط من وجهة نظري لا يحتاج جهدا ولا خبرة كبيرة ولا دراسات, فمن الممكن أن نجعلها وقفا للمساجد أو المدارس, بان يتم إفساح المجال لأهل الخير ببنائها كمحلات تجارية, تؤجر على التجار, ويكون ريعها للمسجد أو المدرسة المجاورة, تحت إشراف من إدارة التربية والتعليم بالمدينة أو فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف, فما كان منها بجانب مسجد يكون ريعها لذلك المسجد تصرف في حاجات ومستلزمات ذلك المسجد أو على حلقات تحفيظ القران الكريم في هذا المسجد أو غير ذلك من أنشطة هذا المسجد وحاجاته, حسب ما تراه مناسبا وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف, وكذلك الحال بالنسبة لما كان منها مجاورا للمدارس, يكون ريعها من حق المدرسة المجاورة تصرفه على نشاطاتها وبرامجها التربوية, ومن ذلك توفير المستلزمات الدراسية للطلاب المحتاجين ماديا أو غير ذلك مما فيه مصلحة المدرسة ومصلحة طلابها, حسب ما تحدده إدارة التربية والتعليم. وهذا الأمر لا يتطلب سوى أفرادا يسعون للإصلاح, ويكون همهم الأول هو المصلحة العامة, ونحن هنا لا نشكك في حرص القائمين على الأمانة وفي كفاءتهم, ولكن نحاول لفت الانتباه إلى هذا الأمر سعيا من اجل المصلحة العامة, وهذا مما حثنا عليه ديننا الحنيف قال تعالى :
{وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ }هود117.
[/B][/FONT][/SIZE][/ALIGN]
