إخبارية عرعر - محليات:

بلغ معدل سرعة الرد على المكالمات في مركز خدمة الاتصال 937 التابع لوزارة الصحة أقل من 10 ثوانٍ، وكذلك يتوفر من 3 إلى 11 استشارياً واختصاصياً في كل فترة للإجابة عن الاستفسارات الطبية المختلفة من المتصلين، وتغطي هذه الخدمة جميع مناطق المملكة، في حين يمكن التواصل مع المركز من خارج المملكة عن طريق الاتصال. ويقدم نحو 130 موظفاً من إداريين واختصاصيين واستشاريين، الخدمة للمتصل يومياً خلال ثلاث فترات، كل فترة يعمل بها زهاء 30 موظفاً لتلقي الاتصالات باستجابة سريعة للرد على المتصل من داخل المملكة وخارجها، ويلبون حاجاتهم الصحية الأولية، وفق آلية تضمن استقبال أكبر عدد ممكن من المتصلين. ويرصد المركز أكثر من 6000 تذكرة أسبوعياً ما بين بلاغات، واستفسارات مختلفة تتعلق بالخدمات التي تقدمها الوزارة، أو استفسارات إدارية وخلافه، وكذلك طلب حجز موعد في مراكز مكافحة التدخين.

ووفقا لصحيفة الحياة ، انه يعمل المركز على إعداد الإحصاءات وتحليلها للوقوف على الوضع الراهن للخدمات الصحية بالمناطق والمحافظات من أجل تطويرها وإدراجها ضمن الخطط التطويرية بالوزارة، إضافة إلى نشر ثقافة التوعية التي تقدمها الصحة والدور المناط بها، وتلقي الاستشارات الطبية والاستفسارات عن الأمراض المعدية والسموم والأدوية على مدار الساعة.

وأوضح مدير مركز خدمة الاتصال بوزارة الصحة ناصر أبو طالب، أن الخدمة موجودة منذ نحو ثلاث سنوات، وتم تطوير وتدشين المركز الجديد في 21 نيسان (مارس) الماضي، برعاية وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، مشيراً إلى أن هذه الخدمة تقدم خدمات عديدة، تطلعاً لنيل رضا المواطن، وتقوم على ركائز ومعايير عدة، منها الحل من أول اتصال، وسرعة الاستجابة، ومعدل فقدان المكالمات، ورضا المتعامل، ومراقبة الجودة، ومعدل معالجة الاتصال.

وأشار إلى أن المركز يقدم العديد من الخدمات، وهي خدمة الاستفسارات، وتشمل الاستفسارات الخاصة عن الخدمات المقدمة من وزارة الصحة، وكذلك الاستفسارات عن المعاملات الواردة للوزارة. كما يقدم خدمة البلاغات، وهي عبارة عن الملاحظات والشكاوى على المنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة، أو المنشآت الخاصة الخاضعة لإشرافها، بجانب خدمة طلب العلاج، وهي النقل من مستشفى إلى مستشفى آخر، إذا كانت الحالة تستدعي النقل لخطورة الحالة، أو كوّن الخدمة غير متوفرة في مستشفى معين، فيتم التنسيق مع المتصل، وتوجيهه لأحد المستشفيات المتقدمة. إضافة إلى ذلك، يقدم المركز خدمة الاستشارات الطبية، إذ يوجد في المركز أطباء واختصاصيون للإجابة عن أسئلة المتصلين المختلفة، وكذلك يوجد فريقان وهما فريق الصيادلة ومهمته الإجابة عن التداخل المحتمل بين الأدوية المتنوعة، وفريق مكافحة السموم في حال تعرض أحد ما لنوع من التسمم، كشرب مادة منظفة كلوركس مثلاً، فيتم تزويد المتصل بالإجراءات اللازمة لعلاج هذه الحالة. وتهدف الخدمة إلى توعية المتصلين، إضافة إلى التنسيق مع المستشفيات في حال كوّن أحد المتصلين يحتاج إلى خدمة معينة، فيتم رفع بلاغ لهذه الجهة، ويطلب منها التواصل مع المتصل.

وعن آلية متابعة الطلبات، قال أبوطالب: «إنّ الطلبات تخرج من المركز للجهة المعينة، وتقوم هذه الجهة بمتابعة الطلب والتواصل مع صاحب الطلب، ولا يغلق الطلب إلا بالتواصل مع المتعامل هاتفياً، حتى نسمع منه رأيه وانطباعه عن الخدمة، فالمركز يعد أذناً لصوت المواطن، نهتم كثيراً لمقترحاته، وآرائه، لكي نطور من الخدمات المقدمة وننال رضا المواطن، فالخدمة أنشئت من أجله، فهو المحور الأساس فيها»، وأكد أنّ كل من يعمل في مركز اتصال 937 في خدمتهم، وموجودون على مدار 24 ساعة، وكلهم آذان صاغية لكل متصل، باذلين قصارى الجهد لخدمتهم.

أما ما يتعلق بطبيعة المتصلين فأفاد موظف مركز الاتصالات فهد الحربي أن أغلب المتصلين تبدأ أعمارهم من 18 سنة، ومعظم الاتصالات تتعلق بالاستفسارات عن الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة، وكذلك الاستفسارات عن المعاملات الواردة من خارج الوزارة كالتي ترد من إمارات المناطق، وغيرها من الجهات.