مقالتي هذه لاتحتاج الى مقدمة اللهم انك فقط ستحتقر الزمن الذي أنت فيه الآن!! بدون مقدمات اليكم تحفتي اليوم انطلق بها من صحابي جليل عرف الله فعرفه خلق الله .
فقد اعتادهذا الصحابي وهو ابو دجانه ان يكون في الصلاة خلف الرسول الكريم صل الله علبه وسلم ، ولكنه ما يكاد ينهي صلاته حتى يخرج من المسجد مسرعا ،الأمر الذي لفت نظر الرسول الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم فاستوقفه يوما وسأله قائلا :
– يا أبا دجانة، أليس لك عند الله حاجة؟
– قال أبو دجانة: بلى يا رسول الله ولا أستغنى عنه طرفة عين .
– فقال النبى : إذن لماذا لا تنتظر حتى تختم الصلاة معنا وتدعو الله بما تريد ؟
– قال أبو دجانة: السبب فى ذلك أن لي جارا من اليهود له نخلة فروعها في صحن بيتى، فإذا ما هبت الريح ليلا أسقطت رطبها عندي ، فترانى أخرج من المسجد مسرعا لأجمع ذلك الرطب وأرده إلى صاحبه قبل أن يستيقظ أطفالى، فيأكلون منه وهم جياع .
وأقسم لك يا رسول الله أننى رأيت أحد أولادي يمضغ تمرة من هذا الرطب فادخلت أصبعى في حلقه وأخرجتها قبل أن يبتلعها ولما بكى ولدي قلت له: أما تستحى من وقوفي أمام الله سارقا؟
ولما سمع أبو بكر ما قاله أبو دجانة ، ذهب إلى اليهودي واشترى منه النخلةووهبها لأبى دجانة وأولاده .
وعندما علم اليهودي بحقيقة الأمر أسرع بجمع أولاده وأهله، وتوجه بهم إلى النبى معلنا دخولهم الإسلام!!
الله أكبر -يازمن الفساد يأكل اللقمة الفوبسق الفاسد في هذا الزمان ولا كأن الله يراه- هكذا أمثال ابي دجانه كانوا، دعاة بمواقفهم النابعة من عميق إيمانهم، وبمعاملاتهم الراقية التى هى إنعكاس لذلك الإيمان ولم يعرفوا شيئا عن (هيئة الفساد) .
فاصلة؛ لاتقل لي ان الزمن تغير . . . ابدا بعضنا من تغير وديننا ثابت شامخ القوام فليتق الله كل فاسد وليرجع ماسرق لبيت مال المسلمين الآن !
———————————————-
4 pings