أشهر مؤذني عرعر يسكت متشهداً


أشهر مؤذني عرعر يسكت متشهداً


توفي قبل يومين المؤذن خليف بن محيلان الشملاني ( أبو جلغيف).

ذلك المؤذن الذي كان يُسمع القريب والبعيد قرابة ثلاثين عاماً. قضى عمره الوظيفي غفر الله له بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع ثلة من جيله القدامى قوياً بالحق يخشاه المخالفون في الأسواق . وقد جمع رحمه بين عملين مباركين :الحسبة التي قال الله تعالى في أهلها ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) ، والأذان الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : ( المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة).
رحم الله أبا جلغيف فقد كان مذكراً للناس بالأسواق بصلاتهم بأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، ومنادياً بأذان كان يُسمع أحياءً كثيرة من عرعر بصوته الجهور. وقد أخبر نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم أن المؤذن يشهد له كل الإنس والجن والحجر والشجر الذين كانوا يسمعونه .

وما لا يعرفه كثير من الناس أنه كان رحمه الله برغم شدته في إنكار المنكر لين القلب مخبتاً إذا تليت الآيات والأحاديث ،كثير التلاوة لكتاب الله . عرفته رحمه الله عن كثب فقد كان مؤذنا لمسجدي قرابة عشرين عاماً .

مرض رحمه الله وقطعت رجله فلا تراه إلا هاشاً باشاً محتفياً بكل زائر.

وقد حدثني ابنه المرافق له أنه مكث في المستشفى ثلاث ساعات ، ثم حانت وفاته فنادى ابنه وأعطاه ( سبحته) ثم رفع أصبعه وتشهد ثم فاضت روحه إلى خالقها .

رحمك الله يا أبا جلغيف وخلف أهلك خيراً
وجمعنا بك في مستقر رحمته ودار كرامته.
وأبدلك الله بالدنيا رضوانه وجنته .

عبيد نداء العنزي


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com