مجلس شباب المنطقة …. شكرا لــ .. سالم ورفاقه !!


مجلس شباب المنطقة …. شكرا لــ .. سالم ورفاقه !!


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2660472.html

الكثير منا لديه أفكاره ومشاريعه سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى الاجتماعي ، ولكن مصير أكثرها هو وأدها في مهدها أو الفشل في تنفيذها أو عدم الاستمرار فيها ! ولكي ننجح في تنفيذ أفكارنا نحتاج عدة أمور أهمها : الثقة في النفس والإصرار على التنفيذ والتفاؤل وعدم مقارنة ذاتك مع الآخرين والأهم من ذلك تجاهل المحبطين؛ وقبل ذلك كله التخطيط الجيد للفكرة .

ونحن هنا أمام فكرة ومشروع نراه ماثلا أمامنا في منطقة الحدود الشمالية ألا وهو مجلس شباب منطقة الحدود الشمالية ؛ واسمح لي عزيزي القارئ بالعودة معي إلى الوراء قليلا لأحكي لك بداية الحكاية ؛

فقبل حوالي خمسة أشهر وتحديدا بداية شهر صفر من هذا العام ١٤٣٧هـ تشرف نادي الحدود الشمالية الأدبي الثقافي بزيارة كريمة من لدن سمو أمير منطقة الحدود الشمالية صاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد وكان من ضمن برنامج الزيارة الاجتماع بنخبة من الأدباء والمثقفين وعدد من شباب المنطقة ، حيث دار حديث ودي واستمع سموه بصدر رحب لمداخلاتهم المتنوعة . وكان من ضمن الحضور شاب شمالي عصامي لديه الكثير من الفكر والحماس والحرص الكبير على تفعيل دور الشباب في المنطقة ، والذي استغل هذه المناسبة لعرض فكرته التي طالما كان يسعى لتحقيقها ، ألا وهي إنشاء مجلس لشباب المنطقة وذلك إيمانا منه بأهمية الشباب ودورهم المأمول في النهوض بالمنطقة في شتى المجالات ، فتقدم بكل ثقة – متسلحا بخطة ورؤية واضحة – وعرض فكرته التي قوبلت بصدر رحب من سموه الكريم الذي رحب بالفكرة وأكد على أن قلبه قبل مكتبه مفتوح لجميع المواطنين لعرض مالديهم من أفكار ومقترحات ، انتهي اللقاء .. . بعد أن استمع سموه لعدد من الأفكار والمقترحات ومن بينها فكرة مجلس شباب المنطقة ، وأعتقد أنها مرت مرور الكرام على الكثير من الحضور! ولربما لم يدر في خلد أغلبيتهم أنه سيجد هذه الفكرة ماثلة أمام الجميع على الأقل في المستقبل القريب! عطفا على مايُلاحظ في مصير عشرات من الأفكار والمشاريع التي كان مآلها الفشل أو عدم الاستمرارية ! ومن وجهة نظري أن هذا الفشل يعود لعدة اعتبارات منها ماهو متعلق بالفكرة وأخرى تتعلق بصاحب الفكرة .

ولكن الحال هنا مختلف ! فماهي إلا أيام قليلة بعد الاجتماع إلا وكان ملف الفكرة على مكتب سمو الأمير، وبالتأكيد كان الملف شاملا ووافيا لكل ماله علاقة بالفكرة وأهدافها وآليات تنفيذها ، فلو لم يكن الأمر كذلك ؛لم نجد سرعة موافقة ومباركة سمو الأمير وإصدار قرار باعتماد هذه الفكرة ؛ بل حظيت بدعم وتشجيع كبيرين ، كيف لا ؟! وقد أصبح سموه رئيسا لهذا المجلس ! فأي دعم ينتظر بعد ذلك ؟!

ونعود لصاحب الفكرة ودوره البازر في نجاحها فكان لثقته بنفسه وإيمانه العميق بهذه الفكرة إضافة إلى التخطيط الجيد وحرصه على العمل بروح الفريق وإشراك الجميع من مختلف الفئات في كل الخطوات التي يقوم بها نحو تحقيق هدفه ، متجاهلا جميع المحبطين ، فقلما يخلو مجتمع من هذه الفئة ! الذين يمكن أن نطلق عليهم مسمى : أعداء النجاح ! كل ذلك كان سببا رئيسا في نجاح الفكرة .

وعند النظر بموضوعية لمجلس شباب منطقة الحدود الشمالية ، لانملك إلا الإشادة والإعجاب بهذا المجلس المبارك الذي أصبح واقعا ملموسا وبوقت قياسى ، فمنذ عرْض الفكرة إلى بدء نشاط المجلس لم يستغرق ذلك إلا بضعة أشهر . وهانحن الآن نرى بأم أعيننا مايقوم به مجلس الشباب من جهود ملموسة وتفاعل وتواصل مع الجميع ، لعل آخرها بطولة سمو الأمير مشعل بن عبدالله بن مساعد الرمضانية لكرة القدم التي لاقت استحسان الكثير من المتابعين ولا ننسى مايقومون به من عمل تطوعي في أكثر من مناسبة ومن ذلك تعاونهم ومشاركتهم في مشروع إفطار الصائمين وغير ذلك من الملتقيات الشبابية المتنوعة التي تنفذ في المنطقة .

• وقبل الختام لا يمكن أن أنهي هذا المقال دون الإشارة إلى ذلك الشاب العصامي الذي كان وراء هذه الفكرة منذ البداية وللأمانة وللتاريخ فلا أجد حرجا في أن أطلق عليه ( عرّاب مجلس شباب منطقة الحدود الشمالية ) لمن لا يعرفه إنه : سالم رجاء الموط . وسيبقى هذا الاسم مرتبطا بهذا المجلس شاء من شاء وأبى من أبي !

فشكرا من الأعماق لأبي راكان الأخ سالم الموط -المدير التنفيذي للمجلس – ، وأزيد على ذلك وأقول :
( بيّض الله وجه صاحب الفكرة ، فبيض الله وجهك ياسالم أنت ورفاقك )
والشكر موصول لفريق العمل الذي بالتأكيد كان من أهم أسباب نجاح الفكرة ؛ وليعذرني كل من ساند ودعم وشجع هذا المجلس بعدم ذكر اسمه هنا ، لعدم معرفتي بأكثرهم . وقد يكون السبب في ذلك هو أسلوب عملهم و الشعار الذي يعملون تحته في هذا المجلس ، وهو العمل بفريق واحد، وماأجمله من شعار !!
أخيرا كلي أمل بمزيد من الدعم والتشجيع لهذا المجلس الفتي ليواصل مسيرته .

وأهمس في أذن القائمين على المجلس قائلا : تطلعات وآمال أبناء المنطقة لاحدود لها …
فواصلوا المسيرة وضاعفوا الجهود ، واحرصوا على الإبداع والتميز وأنت أهل لذلك !
* فاصلة : كلمة شكرا، لاتفيك ياصاحب السمو الأمير الدكتور مشعل ، فلسان حال أبناء المنطقة دائما مايلهج بالدعاء لك لقاء ماتقدمه من عمل دؤوب لخدمة المنطقة وأهلها ، وغير متناسين والدكم صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود – رحمه الله – الذي ارتبط اسمه باسم هذه المنطقة الغالية و كان بمثابة الأب الرحيم للجميع ، وسيظل اسمه خالدا في قلوب الشماليين .

كتبه:
سعد اللميع / الحدود الشمالية – عرعر


1 ping

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com