محليات - إخبارية عرعر:

على الرغم من أنها مفتتحة حديثة، إلا أن ذلك لم يمنع من وصول أزمة التكدس إليها، حيث بدأت صالة “5” بمطار الملك خالد الدولي بالرياض تعاني من تكدس كبير للمسافرين وموظفي المطار على حد سواء، في ظل افتقادها لكثير من الخدمات الضرورية.

وأوضحت المصادر، أن أزمة التكدس بالصالة ظهرت بعدما تم اتخاذ قرار بانتقال العمل إليها، بالرغم من عدم اكتمال الطاقة التشغيلية بها، حيث لا تعمل حاليًّا إلا بنسبة 40% من طاقتها.

وبينت المصادر، أن الصالة تفتقد إلى وجود مصلى، وهو ما يضطر الموظفين والمسافرين لاصطحاب سجاداتهم لأداء الفرائض، كما تفتقد لخدمات المطاعم وخدمات “العفش”، وكذا لأجهزة الاتصال بين الموظفين، في الوقت الذي لا يتم فيه تشغيل سوى سير واحد فقط للحقائب، من أصل 6 سيور، لعدم جاهزية باقي السيور للعمل.

وبحسب عاجل، أضافت أن الشركة الأيرلندية التي تتولى تشغيل الصالة، رفضت تحميلها مسؤولية الإخفاق المبكر، بسبب عدم استلامها مهامها رسميًّا حتى الآن، فيما كشفت المصادر وجود أخطاء في تصميم الصالة التي نفذتها شركة تركية، مؤكدة أن التصميم الحالي لا يسمح بدخول أكثر من طائرة واحدة إلى البوابة في الوقت نفسه.

وتابعت، أن السبب الحقيقي وراء تأخر بعض الرحلات الداخلية، يرجع إلى الوقت الذي تحتاجه الباصات التي وصفتها بـ”غير الآمنة” لنقل المسافرين من الرحلات الدولية إلى الصالة رقم (5)، مبينة أن حل هذا التأخير يكمن في بدء تنفيذ قطار المطار للاستفادة من عامل الوقت.

أما عن أزمة رفع الأذان بالصالة، فقالت المصادر، إن هناك تعليمات صدرت في 22 أغسطس الماضي، بعدم رفع الأذان في الصالة بحجة أن ذلك يحتاج إلى آلية لتنظيمه، بالرغم من أنه كان يُرفع قبل ذلك، مبينة أنه يمكن حل الأزمة بالاستفادة من المايكروفونات الداخلية في تنبيه المتواجدين بالصالة بدخول وقت الصلاة.

ومن جملة المشكلات التي تُعاني منها الصالة أيضًا، افتقاد غرفة “العفش” لوجود دواليب خاصة لحفظ العفش المفقود، وهو ما يتسبب في إرباك كبير أثناء البحث عن الحقائب نظرا لعشوائية ترتيبها، فيما يفرض القائمون على الصالة رسومًا عالية جدًّا مقابل انتظار السيارات بالمواقف الخاصة بالصالة.

وسبق لمطار الرياض الدولي أن تعرض لانتقادات واسعة بسبب افتقاده للإمكانيات المناسبة مقارنة بمكانته المهمة بين مطارات المملكة، وهو ما كان سببًا في حدوث أزمة تكدس شهيرة منتصف العام الجاري تسببت في افتراش المسافرين للممرات في انتظار إنهاء إجراءات سفرهم واستقلالهم لطائراتهم.