زلزلة ثقافية خطيرة وتعدي غير مسبوق على حساب فنون الشيلات الهادفة والأدب الرصين وبث العنصرية المقيتة واختراق صارخ لذوق المتلقي الأصيل الذي يبحث عن الحكمة والقيمة في المفردات والإستمتاع المباح من تراث العرب الجميل في الشعر والنثر وباقي الفنون الأدبية ذات الطابع المتين في الأخلاق والرنان بجمالية الأصوات والألفاظ…وبين حقبة زمنية وأخرى نتفاجأ بمن يعكر صفو الكلام ويلوث أسماع الجمهور المحافظ بسخافات وسقطات تبرأ منها المجتمع بفطرته السليمة والمعتدلة في الأخذ والتلقي وزلزلة الثوابت من فئات ليس همها نشر الحكمة والحث على معالي الأخلاق والكرم بل همها الوحيد الشهرة والمال على حساب تدنيس الثقافة والفن والأدب…وما شيلة زلزلة عنا ببعيد..!! فليس اللوم على صاحب الأداء وكاتب الكلمات والمؤسسة الناشرة إنما اللوم على تقبل هذا الأسلوب القبيح وتفشيه في محافل قبلية وشعبية وعلى بعض المنصات الإلكترونية وعلى رأسها اليوتيوب ومواقع التواصل الإجتماعي بنشر تلك الفضائع الثقافية النتنة وكذلك اللوم على المتلقي الذي باع سمعه وشنف أذنيه بما لاينفع والله المستعان..فالتربية على تلك الهفوات إنما هو دق ناقوس الإنفلات الأخلاقي على مبادئ كنا قد تربينا عليها في بيوتنا ومساجدنا ومدارسنا وقبل ذلك فطرتنا الصافية وتراثنا الأدبي العريق..
يوسف بن ضامن العنزي//معلم
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓