إخبارية عرعر - عمان - راضي العنزي :

تبرعت المملكة العربية السعودية منذ أكثر من سنتين بمبلغ 160 مليون دينار أردني لإنشاء طريق (هاي واي) مزدوج سريع يربط بين النقطتين مثلث منفذ العمري الحدودي حتى مثلث الخالدية والمنطقة الحرة، مروراً بمحافظة اﻷزرق، ومنها إلى الزرقاء ومدينة عمان.

التبرع جاء بدعم سعودي من صندوق التنمية الصناعي السعودي علماً بأن الفترة المقررة للانتهاء من المشروع تمتد إلى سنتين ونصف السنة.

وقد اقتربت السنة الثانية من الانتهاء ، وتم انجاز٩٠% منه ، وكثرت تحويلاته مرة سيراً على المسافات المنجزة للطريق الجديد ، وتارة أخرى نزولاً على الطريق المتهالك جداً المميت والذي لم يتبق منه سوى ١٠% وفترة ستة أشهر لاكتمال فترة تنفيذ المشروع المتفق على إنجازة خلال السنتين والنصف.

صحيفة ” إخبارية عرعر ” التقت المهندس أحمد أبو عليا ، مقاول الأعمال الفرعية للشركة الهندسية الفرعية للمشروع، والذي ذكر أن الطريق المنشأ الجديد مقسَّم إلى أربع فرق ممتدة على الطريق والتي تعمل 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في اﻷسبوع، مؤكداً أن القائم على التنفيذ شركتان أردنية وسعودية.

وأشار أبو عليا إلى أن هذا المشروع يمتد بمحاذاة الطريق المتهالك القديم والمشهور باسم “طريق الموت الأردني” وهو الذي الذي حصد أرواح الكثير من عابريه، وبين أن المشروع مقسَّم إلى أربع نقاط، كل نقطة بطول 25 كيلومتراً ، وهو ما تحدثنا عنه آنفاً .

المواطن فيصل عناد يقول بهذا الصدد وهو معلم ويراجع عمان العاصمة اﻷردنية ﻷجل العلاج : ” الحمدلله مع تعافي صحتي و والدي سوياً أنا و إياه ذهاباً وإياباً فقد لاحظنا التغير الذي طرأ على الطريق وقلة الحوادث ولله الحمد ، ويضيف بأن وطنه سباق في أعمال الخير في كل اإتجهات ﻷعمال الخير والصلاح في أصقاع اﻷرض ، وأنا كسعودي يشرأب رأسي شموخي وقد كان ذلك عندما قال لي ذات مرة سائق اﻷجرة الذي أوصلني و والدي من المنفذ السعودي للعاصمة عمان بالعامية (بيض الله وجيهكم يالسعوديين على تبرعكم لنا بانشاء هذا الطريق مكرمة منكم فوالله انكم انتم اهل الكرم والطيب ).

فيما يقول المواطن فهد بن اسمير المطرفي : “لا أظن أن كل مدينة في شمال المملكة إلا ولها فقداء على طريق العمري -اﻷزرق -تقاطع الخالدية “المفرق” لكن أظن اﻵن بأن اﻷمور ستهدأ بحول الله وقوته في حال تم انجاز الطريق (الهاي واي) على ما تأمله السعودية.

أما المحامي جاسم نهير الحجر من الكويت فيقول : ” جزى الله خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- كل خير عل تبرعه بهذا الطريق والذي هو بمثابة إهداء لكل الخليجيين اﻵن من اليمن ودولة عمان والإمارات وقطر والبحرين والكويت معكم أنتم السعوديين وحتى اﻷردنيين العاملين بالخليج فقد تنفسوا الصعداء اﻵن مستبشرين خيراً لقرب انتهاء الطريق والذي قلص كثيراً من حصد اﻷرواح ، أرواح اعرفها وأخرى لا أعرفها وذلك لكثرة ترددي للأردن بغرض الدراسة والسياحة والعلاج فقد كنت ارتاد الطريق منذ سنوات .