ثاني بن عيسى

إقرأ المزيد
▪ الحدود الشمالية تدخل التاريخ مجدداً
▪ محمد بن سلمان صانع التاريخ وبطل التحولات
▪ “جنودنا ومتلازمة الأمن والإنسانية “
▪ ثاني بن عيسى يكتب | ” دورالمملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام “
▪ منطقة الحدود الشمالية والقدر الجميل
التفاصيل

وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2708474.html

تعيش بلادنا هذه الأيام قيادة ومواطنين ووطن حالة تأهب كاملة لإستقبال حجاج بيت الله الحرام والمساهمة في إنجاح حجهم على أكمل وجه .

وفي هذه الأيام المباركة يسطر رجال أمننا أروع الأمثلة وأجمل المواقف في خدمة ضيوف الرحمن في ميادين المشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث لم يقتصر دور رجال الأمن في الحج على دورهم الامني فقط ، بل رسموا صور إنسانية مشرقة أبهرت العالم وتناقلتها وسائل الإعلام العالمية وقنواته الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، فأصبحنا نرى ونشاهد هذه المواقف الانسانية النبيلة واقعاً عملياً يوميا من رجال أمننا البواسل المناط بهم خدمة ضيوف الرحمن وهم يرسمون صورة مجتمع مسلم تمثل جوهر الإسلام وروحه الحقيقية ، على رغم مايعاني هؤلاء الجنود من تعب وإرهاق شديد تحت اشعة الشمس المحرقة في طقس البلد الحرام المعروف بشدته وقسوته ، محتسبين الأجر والمثوبة مؤمنين برسالة الدين والوطن ، مما يحتم على جميع أفراد المجتمع المساعدة والمساندة مع رجال الأمن لخلق علاقة تكاملية بين مكوناته لتجسيد منظومة أمنية متكاملة ليس أقلها ما شهدناه على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً من دعم وتقدير ومساندة تمثلت بعدة ( هاشتاقات ) على موقع التدوينات القصيرة تويتر لأحد أفراد المرور الذي أراد تطبيق النظام بحق أحد المواطنين الذين لا يقدرون مايقوم به رجال الامن من حفظ الأمن والمحافظة على تطبيق القوانين العامة للمرور .

أن ما رسمه رجال أمننا الأبطال أمام مرأى ومسمع العالم من تعامل راقي وقيم عليا وأخلاقيات لهو يمثل القوة الناعمة التي نفتقدها بعد أن ركب المشهد خلال السنوات الماضية التعاطي الداعشي الأسود البغيض .

فحق علينا أن نشكرهم ونضع ايدينا بأيديهم وندعوا لهم بالتوفيق في مهامهم العظيمة ، فهم خط الدفاع الأول عن كل مكتسبات الوطن ونجاحهم في موسم الحج هو نجاح لكل مواطن على هذه الأرض المباركة يهمه رفعة وطنه وخدمة ضيوفه فكل حاج يعتبر سفيراً لوطنه ومجتمعه بما يشاهد ويرى .

وحيث ان قيادة هذه البلاد المباركة وفرت كافة السبل وذللت جميع الصعاب ليتمكن ضيوف الرحمن من اداء مناسكهم بكل يسر وسهولة ، نسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ذخراً وفخراً للوطن والامة الاسلامية ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .

والله ولي التوفيق :