تحدثت المواطنة رقية الساخن عن تجربتها عندما أقدمت على التبرع لوالدها بكليتها، وقالت: ” تبرعت لوالدي منذ ثلاثة أشهر عندما اكتشفت بمرافقتي له بمستشفى الملك فيصل أنه من الضروري زراعة كُلية له، فأصررت على أن أتبرع له، فرفض في البداية، لكني أقنعته بذلك”.

وقالت الساخن: “أصررت على التبرع لوالدي بكُليتي بعدما استشعرت معاناته وآلامه. ولله الحمد، لم أشعر بتعب بعد العملية”، كما أكدت خلال حديثها في برنامج الثامنة مع داوود الشريان، اليوم الثلاثاء (17 يونيو 2014)، أنها تشعر بصحة جيدة هي ووالدها.

يأتي هذا فيما أكد متخصصون، أن عدد المصابين بالفشل الكلوي في المملكة يبلغ أكثر من 11 ألف شخص؛ منهم 1200 طفل.

وكشف رئيس قسم جراحة زراعة الكلى بالمستشفى التخصصي الدكتور إبراهيم الأحمدي، عن أن الأطباء لا يبلغون عن الحالات، نتيجة اعتقادهم أن التبرع بالكلى غير جائز شرعًا، لكن مفتي المملكة أكد أنه جائز، وأن السعودية من أوائل الدول التي أباحت التبرع.

وقال الأحمدي: “بدأ برنامج زراعة الكُلى في المستشفى العسكري، ثم مستشفى الملك فيصل التخصصي عام 1981 من المتوفين دماغيًّا، وبعد سنتين تم الزراعة من الأحياء المتبرعين من الأقارب”.

وأكد الأحمدي أنه “في 2013 وصلت الحالات إلى 2346 حالة تقريبًا، مشيرًا إلى أن عدد المتبرعين من المتوفين دماغيًّا أقل من الأحياء، وهذا راجع إلى غياب الوعي وقلة الثقافة. ويجب توعية السعوديين بأن ذلك العمل مفيد، وهو عمل إنساني؛ لأنك تنقذ به حياة شخص”.

من جهته، قال الدكتور حمد المجلي: “نحن أكثر المجتمعات إصابةً بأمراض الكلى لأسباب وراثية، وقد يولد الأطفال مصابين بالفشل الكلوي لهذا السبب”.

وأضاف: “خلال الـ15 سنة الماضية، قمنا بـ265 عملية زراعة كُلية للأطفال”.

وأوضح المجلّي: “لدينا 2000 متبرع بالكُلى منذ بداية عمليات الزراعة بالمستشفى التخصصي، ولم يلاحظ عليهم أي مشكلة صحية من جراء التبرع حتى الآن”.