نعيش مع شلة حرامية‎


نعيش مع شلة حرامية‎



[COLOR=blue][SIZE=5][ALIGN=CENTER][U][B]نعيش مع شلة حرامية‎[/B][/U][/ALIGN][/SIZE][/COLOR]

مشكلة كبيرة أذا كنا نتفاعل مع الأحداث التي تحصلنا في مديتنا عرعر بشكل عاطفي , ونغيّب عقولنا , ونلغي تفكيرنا ,وننجرف بسرعة الصاروخ نحو أي سلبية تحصل , أو أي خطأ يقع , أو أي تصرف يصدر بقصد , أو دون قصد من بعض إدارتنا الحكومية , أو من غيرها من الجهات الخدمية , ونعلّق لهم المشانق , ونطالب بإعدامهم فورا , وكأنهم خائنون لدينهم , ولوطنهم دون أن تتاح لهم فرصة واحدة للرد , أو معرفة ملابسات الموضوع بالتفصيل من مصادر موثوقة.

فالمهم لدى البعض منا العزف على وتر الوطنية , وإظهار حب المدينة , وأهلها , وأنه حامي الحمى , وكاشف التلاعبات , وأنه المواطن الصالح , ولذلك البحث عن السلبيات البسيطة , وتكبيرها , ونشرها بالمواقع الالكترونية , أو في المجالس الخاصة بهدف شخصي للنيل من هذه الإدارة ,أو غيرها دون النظر لخطورة تصرفاته , ودون النظر لأمانة الكلمة , ودون الإلمام الكامل بأهمية النقد الهادف البناء , ودون استشعار المسؤولية , ولذلك هذه التصرفات الفردية , والتي تنبع من أنانية مفرطة لكسب مجد شخصي هي نقطة سوداء في جبيننا , ولا بد من إزالتها من جذورها , ويكون ذلك من خلال عدم نقل أي موضوع يثار دون التأكد منه حتى لا نكون وسيلة سريعة في الإسراع في ظلم الآخرين دون التأكد من صحة المعلومات التي تنقل عنهم , وأن نعطي عقولنا الفرصة الكافية للتحليل دون اللجوء إلى العاطفة كي نكون أداة بناء لا أداة هدم , حيث نتخذ القرار النابع من قناعاتنا الشخصية , والذي يريح ضمائرنا , ويرضي ربنا في المقام الأول.

ومقالي هذا ليس دفاعا عن تصرفات المسئولين , أو من يعملون تحت إداراتهم. أو دافعا عن الأخطاء التي يقعون بها ,ولكن أنا مع ذكر الحقائق المثبتة بأدلة قاطعة دون زيادة , أو نقصنا كي نكون منصفين , ولا يكون هناك إفراط أو تفريط في أي سلبية تقع في مدينتا, تختلف من مدير لآخر حسب نوع العلاقة التي تربطنا بهم , فكلما زادت العلاقة تقل درجات النقد , ومتى ما كانت العلاقة متوترة تزداد درجات النقد.

فمدينتا تحتاج لوقفات شجاعة , ولآراء صادقة , ولأقلام مخلصة هدفها مصلحة المدينة , ولا تهدف لمجد شخصي, أو اللعب على وتر العاطفة لكسب التعاطف, ونيل الشهرة الزائفة على حساب الحقيقة من خلال تلويث سمعة الآخرين لإرضاء فلان أو علان في مشهد مؤلم عندما يتحول الشخص لأداة في يد غيره يحركه كيفما يشاء , فهو بهذا التصرف كسب مصلحته ولكنه خسر نفسه وثقة الناس فيه وباع كرامته بثمن بخس ,وقد يكون قد نال مراده ,وحصل على الشهرة التي كان يطمح لها ,ولكن وللأسف بسمعة سيئة جدا

ولذلك عندما نسمع من هؤلاء , ونصدقهم , ونساهم في نشر أخبارهم بيننا دون التأكد منها حينها فقط لابد أن نؤمن بأننا ( نعيش مع شلة حرامية ) يعيثون في الأرض فسادا , ولا يجرأ أي شخص كبير , أو صغير مكانة أو عمرا في إيقافهم عند حدهم

وهذا الخيال الذي يريدون منا جعله واقعا كي يحققون مصالحهم الشخصية على حساب الحقيقة , والتي لا يمكن أن تحجب بغربال,ولكن التبعية , وضعف الشخصية وعدم القدرة على قول كلمة الحق , والنفاق الاجتماعي كلها أمور تساهم في حجب الرؤية , والتي يشاهدها الأعمى , ولكن ماذا تفعل لمن أراد أن يكون صفرا على الشمال , ويحب أن يعيش على الهامش , ورضي لنفسه أن يكون إمعة

[COLOR=darkred][ALIGN=CENTER][U]أن أحسن الناس أحسن , وإذا اساؤ أساء[/U][/ALIGN][/COLOR]

[COLOR=blue]بندر الخمعلي[/COLOR]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com