واجهني ولا تطعني بظهري


واجهني ولا تطعني بظهري



[ALIGN=CENTER][COLOR=blue]تكفى واجهني ولا تطعني بظهري[/COLOR]
مشكلة كبيرة عندما تتحول الصداقة إلى عداوة في لمحة بصر , وتنسف كل الذكريات الجميلة , ويتحول الحب إلى كره من أجل دنيا زائلة , لأنه وللأسف
هناك من يبني صداقاته , ويقوي علاقاته مع الآخرين من أجل تحقيق مصالحه الشخصية , وتكون أهدافه بعيدة المدى مستغلا الطيبة الزائدة لمن يصادقهم ,
وهو في قرارت نفسه يعرف بأن هذا النوع من هذه الصداقات لن تطول, ولذلك يسابق الزمن لأخذ حاجته من هذه العلاقة , والاستفادة من قدرات , وعلاقات , ونفوذ من يصادقهم كي يحقق أمانيه , ويصل لأهدافه بعيدا عن نتائج تصرفاته
لأن الأنانية هي ديدنه , والكذب هو منهجه , والصدق ما هو إلا قناع يلبسه
كي يخدع به كل من يصادقهم , وكل من يتودد إليهم, فلا يهمه سمعته , ولا يهمه كذلك حال من يصادق عندما يكتشفون حقيقته المرة , والتي هي أمر من العلقم, فالمهم لديه مصالحه , وسبل تحقيقها , حتى لو أشير له بالبنان بأنه مجرد نكره , ومجرد شخص أصولي لا تقدير له , ولا احترام لمن يعرف أساليبه الملتوية , والتي هي نتاج تربية من الصغر صقلها مجتمع يسوده الطيبة , وجدت من ينميها وهم كثر وللأسف , ويعتبرون مواهب حقيقية في لعبة قذرة , وجدت كذلك من يسهل خداعهم لإكمال المسلسل إلى حلقته الأخيرة المؤلمة , والمؤلم في هذا المسلسل المتكرر نظرا لكثرت أبطاله أنك تخدع بمن فرشت لهم الورود في طريقهم , وساعدتهم بكل ما لديك من قدرات , ومن علاقات , وفي النهاية تجد خناجرهم المسمومة تطعنك في ظهرك , وهنا يتضح جليا مدى جبنهم لأن الطعن من الخلف سمة بارزة للشخص الخائن الجبان حتى لو ادعى الشجاعة لأن الرجل الشجاع يواجه , ولا يطعن من الخلف , وينكر جهود الآخرين فيما وصل إليه , ولذلك من جرب هذه الطعنات الغادرة بكل تأكيد سوف يراجع حساباته , وسوف يختار صداقاته بعناية كبيرة كي لا يطعن مرة أخرى , ولكن مع وجود مجتمع تسوده الطيبة الزائدة , ووجود كذلك أشخاص لا يردعهم لا وازع ديني , ولا مواجيب الرجال فهذه الطعنات سوف تستمر في الخفاء أكثر من ظهورها على السطح لأنه ليس من المعقول أن تذكر للآخرين بأنك طعنت من صديقك لأن الكل سوف يلومك على سوء اختياراتك , وفي المقابل تكون الحيرة مسيطرة على تفكيرك هل تقوي علاقاتك مع من تصادق, أم أنك تقطعها بصورة شبه نهائية , أو أنك تقنع نفسك بأنك لن تطعن مرة أخرى , وما حدثك لك ما هو إلا تصرف فردي , ولكن الطامة لكبرى عندما تتوالى الطعنات عليك من أكثر من صديق في أوقات متفاوتة لأنه صعبة جدا على أي إنسان مكتمل العقل أن يتحول صديقه لعدوه بين عشية وضحاها دون وجود أسباب منطقية تدعوا لهذا التصرف الجبان , وليت الأمر يتوقف على صديق واحد بل مجموعة أصدقاء كان له الفضل بعد الله فيما وصلوا إليه, فالسؤال المهم كيف تتصرف عندما تتعرض لمثل هذا الموقف ؟ هل تكون صداقات جديدة ؟ أم أنك تميل للعزلة وتنظر للحياة بمنظار أسود
وتحمي نفسك من طعنات قادمة قد تقضي على حياتك , وأنت في ريعان شبابك , فيكفيك طعنات الحياة , وصعوبات المعيشة فيها , ولست قادرا على التصدى لطعنات غادرة لمن كنت تحبهم , وجعلتهم في منزلة الإخوان , وكما يقال ( الكل يعمل بأصله ) وهذا المقال تجسيد لواقع عاشه , ويعيشه البعض منا أحببت التطرق إليه بهذا الأسلوب كي تصل الفكرة للجميع بكل بساطة

[COLOR=blue]بندر الخمعلي[/COLOR]
محرر جريدة الرياضي بمنطقة الحدود الشمالية

arar.b.a.k@hotmail.com [/ALIGN]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com