السعودة تذبح في الكواليس السرية


السعودة تذبح في الكواليس السرية



[COLOR=blue][SIZE=5][ALIGN=CENTER][U][B]السعودة تذبح في الكواليس السرية![/B][/U][/ALIGN][/SIZE][/COLOR]

[B][SIZE=4]الطريق الوحيد والذي سيقودنا بسرعة الضوء إلى السعودة الحقيقية هو أن نبصر بقوة ونستعمل البصيرة وأن لا نبارك للذين يحاولون ذبحها من الوريد إلى الوريد في الكواليس السرية وأن لا نبارك لهم أعمال القتل والوأد التي يتمنونها وأن لا نعينهم على ذلك وأن لا نقبل أكفهم الدكتاتورية أو نبجلهم أو نعطيهم أدنى تقدير وهيبة ، وأن لا نغض الطرف كثيرا عن غربانهم والضباع ، وأن لا نهلل لكل كذبة يقولونها ويطلقونها ويتشدقون أو يتلمظون بها أو ينظرون لها أو يلوكونها بألسنتهم الباهتة في السر غير العلن ، بل علينا وجوب أن نكون مثل النمور في الوثب وفي السرعة وفي العبور ، وأن لا يأخذنا اجترار الكلام والخطب الرنانة والأستجداءات العقيمة والمشاريع الإستراتيجية والخطط القادمة ونتائج الدراسات والحلول والتي سمعنا بها طويلا والتي حتما لن تجيء عن روحنا الوطنية ومستقبلنا المصيري المشترك وفدائيتنا في قول الصدق والحقيقة بعيدا عن الكلام المنمق المعسول ، أن واقع السعودة الحالي فيه الكثير من القبح والتشويه والعرج البائن والعور الذي بة زيادة في الغبش ، فليعطيني أحدكم مثلا واحدا عن الميزات والأشياء والأفعال والدلائل والبراهين التي حققتها برامج السعودة للمواطنين السعوديين على مدى أكثر من خمسة عشر سنة الماضية ، ولنسأل بعدها أنفسنا ترى أي سعوده نرجوها؟ والكثير من بعض شركاتنا ومؤسساتنا الخاصة يقضون على السعوديين ويقومون بتصفيتهم وفق طرق سادية مختلفة ومتنوعة وبها شذوذ ، والأمثلة كثيرة لا تحصى ولا تعد وقد تحتاج إلى مجلدات لذكر ذلك ، أن الكثير من بعض هذه المنشات تطبق حرفيا قول الحجاج بن يوسف الثقفي بل هي صورة صارخة عنة ( من تكلم قتلناه ومن سكت مات بدمه غما ) أن السعودة بدت تذوب مثل قطعة ثلج في فضاء فسيح ، يجب علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا ونحن نرمم ما تخربه الأيدي الآثمة اللاوطنية ، ونترجم بصدق وشفافية معاناة الناس وكوارث البطالة العديدة ، أما الكذب والتزييف وصور المجاملة والبهتان والتراخي والتهاون يجب أن تتوقف ويجب أن لا يسمع لها إذا ما أردنا لوطننا الشموخ والبناء والتمدد والاستطالة بأيدي وطنية سليمة وصحيحة وليس بها سقم ولا عفن ، على مدى السنوات الطويلة الماضية قرأنا العديد من المقالات والنظريات والرؤى والأطروحات والاجتماعات ووضع اللجان والبهرجة الإعلامية والفلاشات و(التشدقات) الكبيرة والمهولة عن سعوده الوظائف وتوطينها ، لكن ماهي النتيجة وماهي الميزة وماهي الفائدة التي جاءت وأن كانت جزئية ويسيرة؟ أنني أشعر بالغثيان بل القيء ولم أعد ذلك الإنسان الذي يرسم أجمل صور السعودة بفرشاته الملونة التي كنت أريدها وأتمناها ، فأي ازدواجية لدى البعض منا وأي انتهازية لدى البعض الآخر؟ وما أقرب حال السعودة لدينا إلى حالة ذلك الأعور في رواية (بلاد العميان) للانكليزي هربرت ويلز ، حين كان يتخيل نفسه سيغدو ملكا عليهم لأنة الوحيد المبصر بينهم غير أنة يفاجأ بأنهم أكثر فطنة منة وهم المبصرون ليقوده في النهاية إلى التضحية ببصرة ليغدو مثلهم ، أن لكل تجربة مخاضها وأخطائها ، لكننا لا نريد حجج وتبريرات أوهن من خيوط العنكبوت تلك الحجج والتبريرات التي تتعلق بحال السعوديين أنفسهم ومدى قابليتهم للعمل والصبر والتحدي والتفاعل والتضحية والتفاني والإخلاص ، لأنة ثمة سؤال يطرح نفسه وبقوة ، هذه الجيوش من المواطنين السعوديين الحالية والقادمة التي ولدت وستلد على تراب وطنها التي تخرجت والتي بعد ماذا أعددنا لها بصدق مجرد من خطط توظيفية (؟؟؟) سؤال يقيني أنة كبير بحجم المعاناة والقضية أطرحه على وزارة العمل وعلى أصحاب الشركات والمؤسسات والذين لديهم بقايا نخوة وفزعة ووطنية وانتماء لكي يجيبوني علية أن استطاعوا أو قدروا ، قبل أن نصل إلى حافة الانهيار واليأس الشامل إزاء ما هو حاصل الآن ، أننا في اشد المراحل قسوة ووحشية وعلينا وجوب أن نحرك الساكن ووجوب أن نتجرد من (الأنا) ونملك الشجاعة في القول وفي العمل وفي الخطابة وفي اتخاذ القرار ، حتى لا نعطي شبابنا وشاباتنا أي مسوغ يجعلهم يرفعون أصابعهم بقوة ضدنا في يوم ما ، لأننا تركناهم حفاة جفاة يهيمون على الأرض وتركنا غيرهم في أبهى حلة يرتعون كيفما يريدون ويشتهون.

[COLOR=blue]رمضان جريدي العنزي
ramadanalanezi@hotmail.com[/COLOR]

[/SIZE][/B]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com