الإحتباس الثلجي


الإحتباس الثلجي



[ALIGN=CENTER][COLOR=blue]الإحتباس الثلجي[/COLOR]
تمكن الغرب وتسلطوا على العالم اجمع بسلاح العلم قبل كل شي,

سميت الدول العظمى (أغلبها غربية) وهي العظمى في العلوم والمعارف,

أصبحت الأمم في مشارق الأرض ومغاربها لهم تبعا, يأخذون ما يأتي منهم على انه مسلمات لا جدال فيها, ثقة في التطور والتقدم العلمي والتقني لديهم.

أدرك الغرب ذلك, واخذ بكرم زائد يرسل لنا معلوماته القيمة, وزوبعاته العلمية, ونحن نتقبلها دون أدنى جدال.

أرسلوا لنا معلومات عن علة القرن عام 2000 م, وتم تهويل الأمور وتضخيمها, وان ما لدينا من برمجه وأنظمة تقنية ستصيبها علة القرن, وستسبب لنا الفوضى والخسائر الاقتصادية,

ولا بد أن نلجأ إليهم من اجل معالجة وتحديث تلك الأنظمة, وسيقومون بمص دماء شركاتنا وبنوكنا بل حتى حكوماتنا العربية, بدعوى التحديث والتطوير, وربما تم زرع بعض البرمجيات التجسسية,

كل هذا وأصحاب التخصص من العرب يؤيدون,

فمكانة العالم لدينا تكمن في قوة تأييده للغرب وما يأتي منهم!!.

بعد ذلك تم تهويل أمر كسوف الشمس, حتى أن بعض العوائل منعت أطفالها من الخروج نهارا, بل حتى بعض كبار السن أغلقوا الأبواب واحتموا عن تلك الإشعاعات المزعومة, وكأن الكسوف لم يمر علينا إلا تلك السنة,

في حين أن الغرب كانوا يتزاحمون على رحلات جوية تتابع الكسوف من بدايته إلى نهايته.

لا ادري ما هو هدف هذه الزوبعة!!.

استمر مسلسل العم سام بالتلاعب ولم ينتهي, فتم تخويفنا من انفلونزا الطيور, ثم انفلونزا الخنازير ثم الماعز وهلم جرا.

أما الإحتباس الحراري, فهذا قد يكون آخر التلاعبات التي فضحتها موجات الثلوج على أوروبا وأمريكا,

فقد كان الاعتقاد أن القطب الشمالي سيزول ولن يكون له وجود خلال عشر سنوات, ولكن موجات الثلوج الحالية تقول عكس ذلك,

فلو كان هناك إحتباس كما يدعون لما كانت الثلوج بهذه الكثافة.

من الممكن أن يكون هناك تغيرات مناخية على منطقة أوروبا أو غيرها, لكنها لا تصل لأن تكون ارتفاعا في درجة حرارة الكرة الأرضية ككل.

وهذا الموضوع (الإحتباس الحراري) خصصت له الاجتماعات على أعلى المستويات, محاولة لجر الدول المصدرة للبترول لتدفع فاتورة وهمية, الله اعلم أين ستصرف؟!.

المهم أن أصحاب العلوم والمعارف لدينا لم يكلفوا أنفسهم عناء البحث عن المعلومات من مصادرها, بل يكتفون بترديد ما يصدر عن بلاد العم سام على انه مسلمات لا جدال فيها, أي أنهم يسترقون السمع.

فعندما تستمع لنقاشات فطاحلة العالم العربي, التي تدور حول ما يستجد من بلاد العم سام من زوبعات علمية, تجد أنها تدور في فلك معلومات عامة تنتشر بسرعة ليعرفها الصغير قبل الكبير, أي انه ترديد لما يرسله الغرب لنا من معلومات غير دقيقة دون تدقيق وتحقيق.

لا أقول هذا اعتباطا, بل الواقع يشهد إذ بعد أن تنتهي هذه الزوبعات يتبين للجميع مدى ما حصل فيها من تهويل وتضخيم يجانب الحقيقة العلمية, وهذا ما يجعلنا نتساءل عن دور العلماء والباحثين العرب!.

فمن السهل أن تمرر معلومات مغلوطة أو غير دقيقة على مواطن عادي, لكن كيف تمرر هذه المعلومات على شخص متخصص؟!.

المهم حتى يستيقظ أهل العلوم العرب من سباتهم, سيستمر مسلسل الزوبعات العلمية, وسيكثر عدد فطاحلة النقاش العلمي في كل استراحة.

[COLOR=blue]أ‌. مرضي بن مهنا المهنا[/COLOR]
Murdhi550@hotmail.com[/ALIGN]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com